الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«هيومن رايتس» توثق جرائم التعذيب والاعتقال في سجون بشار





أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير أصدرته أمس الاول أن عدداً من المعتقلين السابقين والمنشقين تمكّنوا من تحديد المواقع، والجهات المسئولة، وأساليب التعذيب المستخدمة، وأسماء القادة المسئولين عن 27 مركز اعتقال تديرها المخابرات السورية.

 

ويستند التقرير المكوّن من 80 صفحة، وعنوانه «أقبية التعذيب» إلي أكثر من 200 مقابلة أجرتها المنظمة منذ بداية التظاهرات المناهضة للنظام السوري.

 

ويتحدث التقرير عن اعتقالات تعسفية وتعذيب واختفاء قسري منذ مارس من العام الماضي في سجون نظام الأسد.

 

ويشير التقرير إلي أماكن مراكز الاحتجاز في دمشق وحمص وحلب وإدلب ودرعا واللاذقية، ويتضمن إفادات من المعتقلين السابقين في تلك السجون، فضلاً عن صور من أساليب التعذيب.

 

ويقدم هذا التقرير علي وجه التحديد مواقع 27 مركز اعتقال تابعة للنظام السوري، ويعرض أساليب التعذيب المستخدمة فيها، كما حصل علي أسماء الجنرالات والمسئولين السوريين عن تلك المراكز، وخلص التقرير إلي أن النظام يتبع نمطاً ممنهجاً في التعذيب تستعمله جميع أجهزته الامنية.

 

وقالت «هيومن رايتس» إن هناك نحو 20 أسلوباً مختلفاً في التعذيب منها الضرب لفترات طويلة، وغالباً بالهراوات والكابلات، وتكبيل المعتقلين في أوضاع مؤلمة لفترات طويلة من الزمن، إضافة إلي استخدام الصدمات الكهربائية، والإذلال والاعتداء الجنسي، والسحب من أظافر اليدين باستخدام آلات حادة. وهي طرق تستعمل في السجون من قبل قوات أمن النظام.

 

وهذه الأنماط من التعذيب وسوء المعاملة للمعتقلين في سجون النظام السوري دفعت منظمة «هيومن رايتس ووتش» إلي دعوة مجلس الأمن إلي إحالة الملف السوري إلي المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة المتورطين.

 

وقالت المنظمة: إن المعتقلين إما أن تعرضوا للتعذيب أو شهدوا حالات تعذيب للآخرين خلال فترة احتجازهم.

 

وأكدت المنظمة  أن أسوأ حالات التعذيب حدثت في مراكز الاحتجاز التي تديرها وكالات الاستخبارات الرئيسية الأربع، والتي يشار إليها عادة مجتمعة باسم المخابرات: وهي الاستخبارات العسكرية، ومديرية الأمن السياسي، ودائرة المخابرات العامة، وإدارة المخابرات الجوية.

 

وميدانياً قال ناشطون إن سيارة مفخخة انفجرت في منطقة الحجاز وسط العاصمة دمشق، دون الاشارة إلي أي ضحايا، فيما ارتفع عدد القتلي أمس الأول إلي أكثر من 70 معظمهم في ريف دمشق ودرعا وحمص،  فيما لقي 17  شخصا مصرعهم  صباح امس  بينهم 6 أطفال حسب ما أفادت به لجان التنسيق المحلية.

 

كما تحدثت لجان التنسيق عن استمرار القصف العشوائي علي أحياء حمص وبشكل خاص جورة الشياح ما أدي إلي تدمير المنازل.

 

في حين نشبت الحرائق في المنازل في داريا بريف دمشق أثناء القصف العشوائي علي البلدة.. أما في مضايا قال ناشطون إن دبابات النظام تنتشر بشكل كبير في الحقول المحيطة تمهيداً لعملية اقتحام.

 

وفي درعا أيضاً تعرضت قرية معربة إلي قصف عنيف من قبل قوات النظام. أما في ريف حماة فانتشرت دبابات النظام في دوار سباعي بالتزامن مع نزوح الأهالي من كفرزيتا في الريف الحموي وسط مخاوف من اقتحام القرية.. وقال ناشطون سوريون، إن مظاهرات مسائية خرجت في مناطق مختلفة مثل حلب ودمشق والحسكة وإدلب، واضافوا ان قوات النظام أطلقت النار علي مظاهرة حاشدة في حي الميدان بالعاصمة دمشق.