السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الجيش يلجأ للنموذج التركي للحد من سيطرة الإسلاميين




أعدت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية تقريرًا مطولاً عن العلاقة المستقبلية بين الرئيس المصري الجديد «محمد مرسي» والمجلس العسكري، موضحة أنه منذ الإطاحة بالرئيس السابق «حسني مبارك» وإعطاء جنرالات الجيش دستورا فريدا من نوعه منحهم صلاحيات مستقلة عن السلطة التنفيذية أقوي مما كانت سابقا مع إنتخاب رئيس جديد - ذي خلفية إسلامية - يؤكد أن المؤسسة العسكرية المصرية ستتبني النموذج التركي.
وتساءلت الصحيفة حول إمكانية أن يساعد هذا الأمر في حفاظ مصر علي طابعها العلماني والحفاظ علي حقوق الأقليات.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية: إن مصر بات لديها الآن رئيس منتخب وتعيش في مجتمع حر وديمقراطي، وعلي ما يبدو فإن جنرالاتها أقوياء وأبقوا علي قوتهم، ويقومون بنسخ النموذج التركي، وفي الوقت نفسه سمحوا بتسليم السلطة لحكم مدني كامل مع بعض الزخارف الديمقراطية.
لكن يديعوت تري أن هذا النموذج لا تتباهي به تركيا الآن، وهذا النموذج القديم من الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي جعل المواطن العادي يتطلع لبقاء الجيش في هذه المكانة للحفاظ علي مدنية الدولة.
وزعمت أن جنرالات المجلس العسكري المصري الذين حكموا البلاد علي مدار العام ونصف العام الماضيين قد انتقلوا إلي هوية القوي الأخري قبل الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية وأعلنوا انتصار مرشح جماعة «الإخوان المسلمين» في الانتخابات، وتم تنصيبه رئيسا.
وبحسب الصحيفة، فإن مصر شهدت مؤخرا مفاوضات سرية للتوصل إلي اتفاق لتقاسم السلطة، أصبح لدي الجيش حاليا القوة البرلمانية الكاملة وعملية المراقبة للتفاوض علي كتابة الدستور الجديد، وأصبح للمجلس العسكري الكلمة الأخيرة في السياسة الخارجية والأمنية.
وقالت إن المجلس العسكري زرع بذور ترتيب تقاسم السلطة عقب الإطاحة بالرئيس السابق، وأن قادة الجيش قد أمروا بترجمة دستور تركيا عام 1982 إلي اللغة العربية وفقا لدراسة أعدها باحث أمريكي.