الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ليبيا تحذر من اللجوء للعنف والجيش يؤمن المقرات الانتخابية




 
 
حذرت الحكومة الليبية من مغبة حدوث ما يعكر صفو أول استحقاق انتخابى تشهده البلاد غداً منذ عدة عقود.
 
 
وقالت «إن الركون إلى العنف للتعبير عن الاختلاف فهو خيار مستهجن ومدان ونشاز فى صورة حلم الليبيين ببناء دولة الوفاق والاتفاق والوحدة الوطنية على قاعدة ليبيا للجميع بل سيكون حكمه لو قدر وأن أدى إلى عرقلة استحقاق الانتخاب حكم فعل الخيانة العظمى خيانة للوطن وللشعب وللدولة».
 
 
واعتبرت أن من يسوق مبررات لإعادة النظر فى توزيع مقاعد المؤتمر الوطنى « لا يعدو عن كونه لافتة معلنة توارى الأسباب الحقيقية لعرقلة التعجيل بقيام دولة حرة ديمقراطية مدنية لكل الليبيين جميعا».
 
وكانت الملامح الأولى للإجراءات الأمنية القصوى فى عدد من شوارع وميادين العاصمة طرابلس قد بدأت فى الظهور استعدادا لتأمين أول استحقاق انتخابى فى البلاد منذ عدة عقود.
 
 
وأعلن رئيس الأركان العامة للجيش الليبى اللواء ركن يوسف المنقوش» جاهزية ما يقارب عن 13 ألف عنصر من الجيش لدعم وزارة الداخلية فى تنفيذ خطة تأمين العملية الانتخابية».
 
 
وحسب أرقام المفوضية فإن الناخبين الليبيين سيختارون 200 عضو لمؤتمرهم الوطنى من المرشحين الأفراد والكيانات السياسية التى تمت الموافقة عليها من قبل هيئة النزاهة والذين وصل عددهم إلى 3639 مرشحا فرديا و374 كيانا سياسيا على مستوى 13 دائرة انتخابية وزعت من خلال المعيارين الجغرافى والسكانى.
 
طلب رئيس الوزراء الليبى عبد الرحيم الكيب من الرئيس الموريتانى محمد ولد عبدالعزيز، تسليم عبد الله السنوسى رئيس جهاز الاستخبارات الليبى السابق.
 
 
وقال الكيب عقب لقائه مع الرئيس الموريتانى امس الاول  «أعربنا عن رغبة الليبيين فى رؤية هذا الشخص يعود إلى بلاده لكى تتم محاكمته بطريقة عادلة وفى إطار احترام الكرامة الإنسانية».
 
 
وأضاف الكيب أن « السنوسى سيلقى خلال وجوده فى ليبيا معاملة تعكس الوجه الجديد لليبيا التى تصون حقوقه بصفته مواطنا ليبيا وبصفته الشخصية».
 
وتسعى المحكمة الدولية لاعتقال السنوسى للاشتباه فى مسئوليته عن ارتكاب جرائم ضد الانسانية ، فى حين تسعى فرنسا لتسلمه بدعوى ضلوعه فى حادث تفجير طائرة ركاب فوق النيجر عام 1989 قتل فيه 54 فرنسيا.