الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ميشيل فهمي: لا نطمع في الحكم ونسعي لاستعادة الدولة المدنية




في أول رد فعل قبطي لفوز الدكتور محمد مرسي برئاسة الجمهورية، أعلن عدد من النشطاء الأقباط تأسيس «جماعة الإخوان المسيحيين»، علي طريقة «جماعة الإخوان المسلمين».
 وتهدف الجماعة للتصدي للعنف الطائفي، باستخدام «النضال السلمي»، حسب ما قال أمير عياد الناشط الحقوقي والمؤسس للجماعة التي وضعت الكاتب والمفكر ميشيل فهمي أبا روحيا لها، والمحامي ممدوح نخلة مدير مركز الكلمة لحقوق الإنسان مستشارا قانونيا.
وقال أمير عياد، مؤسس الجماعة، إن تفعيل هذه الفكرة جاء بعد وصول د .محمد مرسي للرئاسة وضياع حلم الدولة المدنية والدخول في حقبة الحكم الديني، تحت قيادة جماعة الإخوان المسلمين، وهو ما دفع إلي تأسيس تنظيم الإخوان المسيحيين للنضال السلمي الذي أسسه «غاندي»، وهدف الجماعة سياسي واجتماعي ودعوي، ستقوم برصد جميع عمليات الأحداث الطائفية والتمييز الديني الذي يقع ضد الأقباط في ربوع مصر والتصدي لهذا العنف بكل السبل القانونية والمشروعة.
وأعلن عياد أن جماعة الإخوان المسيحيين ستقوم علي الإعلان فقط مثل الإخوان المسلمين، ولن تقيد في وزارة التضامن الاجتماعي مثلها مثل الإخوان المسلمين، وأنها ستبدأ عملها في توحيد الأصوات ودعم الكيان القبطي واللغة القبطية وممارسة عملها بشكل رسمي، بعد سقوط الدولة المدنية والتيارات المدنية التي فشلت في وقف الزحف الديني علي السلطة، وظهور جماعات متشددة مثل جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
 وأكد ميشيل فهمي الأب الروحي لجماعة «الإخوان المسيحيون»، أن الجماعة ليست دعوية مثل جماعة الإخوان المسلمين، وليس لها مرشد، وهدفها المواطنة بالدرجة الأولي، وليس لها أية أهداف طائفية، مؤكداً أن الاسم جاء لتمييزها بالمسيحية وليس للطائفية، و ليس لها علاقة بالكنيسة، موضحا أن الجماعة غير دعوية لا تهدف للوصول إلي الحكم وترفع شعار» حب مصر هو الحل».
وقال ممدوح نخلة، المستشار القانوني للجماعة، إنه بعد تكوين الجماعة يحق لها تأسيس وتكوين ذراع سياسية لها. واعتبر أن هذا هو الحل الأمثل لحصول الأقباط علي حقوقهم في ظل تجاهل مطالبهم من كافة المؤسسات، وصعود التيار الإسلامي الذي مارس عمليات تمييز ضدهم،
 وقال: «لا تلوموا الأقباط فهم ذاقوا الكثير من الظلم في وقت سقطت فيه دولة القانون للدفاع عنهم».
يذكر أن فكرة إنشاء جماعة الإخوان المسيحيين طرحت منذ عام 2005 علي يد ميشيل فهمي، ثم تبني أمير عياد الفكرة واختار كوادر للجماعة وأنشأ فروعا لها في 16 محافظة وأربع دول بأوربا وفرع بأستراليا.
 وتستعد الجماعة لأول مؤتمر للإعلان عن تدشينها قريبا، تحت عنوان «حال أقباط مصر في ظل الحكم الديني».
في المقابل قال د.محمود حسين الأمين العام لجماعة  الإخوان المسلمين إن الجماعة ليس لديها اعتراض علي قيام «جماعة الإخوان المسيحيين «، موضحا أن من حق أي مواطن أو جماعة أن تقوم بتأسيس جماعة أو هيئة طالما أن ذلك يتم في إطار القانون  والدستور.
ورفض حسين أن يقاس علي ذلك قيام جماعة للشيعة والبهائيين والقرآنيين مكتفيا بقوله «الأمر هنا مختلف لأنه يتعلق بقيم المجتمع وثقافته السائدة».
واعترض الأمين العام للجماعة علي اعتبار «الإخوان المسلمين» جماعة غير قانونية قائلا: « الإخوان جماعة قانونية وشرعية أسست عام 1928 وفق قانون كان ينظم الهيئات الجامعة، وحتي الآن لم يتم حلها أو حظرها كما كان يزعم نظام مبارك، وكل من لديه دليل علي الحظر فليقدمه للقضاء.
من جانبه نفي عبد المنعم عبد المقصود محامي الإخوان المسلمون ان تقوم الجماعة برفع قضية علي «الإخوان المسيحيين» لمنعها قائلا: « من حقهم ممارسة النشاط الأهلي والعمل العام»، كما يحق لهم ممارسة النشاط السياسي، مشيرا إلي أن من شروط قيام الجمعيات ألا تكون طائفية «أي تمنع عضوية من يخالف عقيدة أو مذهب مؤسسيها».