الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تفجيرات القاهرة الأخيرة تحمل بصمة «داعش» للتخفيف عن «أنصار بيت المقدس» بسيناء

تفجيرات القاهرة الأخيرة تحمل بصمة «داعش» للتخفيف عن «أنصار بيت المقدس» بسيناء
تفجيرات القاهرة الأخيرة تحمل بصمة «داعش» للتخفيف عن «أنصار بيت المقدس» بسيناء




كتب- وسام النحراوى ومحمود محرم وسيد مصطفى

أكد ناجح إبراهيم القيادى السابق بالجماعة الإسلامية أن بيان «أنصار بيت المقدس» الذى أعلنت فيه رسميا الانضمام لـ«داعش»، ومبايعة زعيمها أبو بكر البغدادى تحصيل حاصل، لأنه يفسر واقعا على الأرض.
وأضاف أن جماعة أنصار بيت المقدس هى الأقرب لتنظيم داعش سلوكا، وتفكيرا، وتنظيما، كما أنها الجماعة الإسلامية الوحيدة فى مصر التى تقوم بذبح المدنيين.
وأكد أن «داعش» وصلت إلى مرحلة «سوبر تكفير»، لافتًا إلى أنه ليس التكفير العادى الذى عرفناه، حيث فاقت الظواهرى وغيره، لأنها تكفر حتى الأحزاب ذات المرجعية الدينية، منها حزب النهضة التونسى، والعدالة والتنمية بتركيا، وكذلك أردوغان، كما تكفر حزب الحرية والعدالة والبناء والتنمية والنور المصريين، وترى فى عزل «مرسى» نصرة لآرائهم بأن الديمقراطية لا تفلح.
وأوضح أنه كان هناك تردد فى الانضمام لداعش من قبل المنظومة القيادية لأنصار بيت المقدس، لكن الأغلبية رأت ضرورة الانضمام إليهم، على اعتبار أن داعش هى المركب الأكبر، بعد أن فقدوا المركب الأصغر وهو القاعدة.
وأشار إلى أنها أرادت تخفيف الحصار على جماعة أنصار بيت المقدس فى سيناء، بعد حملة أمنية هى الأكبر من نوعها، فقامت بعدة تفجيرات متفرقة فى أنحاء القاهرة لصرف الانتباه عن سيناء، كما دعت أنصارها المجاهدين من كل بقاع العالم للانضمام لأنصارهم فى سيناء.
ووصفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية المبايعة التى جعلت جماعة «أنصار بيت المقدس» أول فرع دولى لداعش، بـ«الإنجاز التاريخى» للتنظيم الإرهابى.. واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن هذه المبايعة هى آخر مظهر من مظاهر انحدار المنطقة إلى دوامة العنف، وسط تلاشى الآمال بالديمقراطية التى سعت انتفاضات الربيع العربى لتحقيقها قبل ثلاث سنوات.
واعترفت «نيويورك تايمز» أن المبايعة بمثابة مقامرة حول ما يمكن أن تقدمه «داعش» لمساعدة المسلحين المصريين على البقاء والتوسع من خلال توفير الأموال والأسلحة والمجندين لهم، محذرة من أنها يمكن أن تكون بمثابة تحول فى استراتيجية الجماعة من مهاجمة العسكريين ورجال الشرطة إلى استهداف المدنيين، وارتكاب عمليات قتل جماعية  تستهدف المسيحيين والمدنيين والسياح فى مصر.. ومن جانبها قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية «جين ساكى» إنه يجب تقييم إجراء جماعة أنصار بيت المقدس..  وأضافت تعليقا على التحرك الأخير أن التقييم يجب أن يشمل ما إذا كانت المبايعة تعنى الاندماج مع داعش أو القيام بتحرك معين أو يعنى الانضمام إلى الأعمال التى يرتكبها داعش فى المنطقة.
فى الوقت نفسه ذكرت صحيفة «الباس» الإسبانية أن دعم أنصار بيت المقدس لداعش يمثل قفزة نوعية فى الاستراتيجية للبغدادى لتوسيع نطاق منظمته لتصل لخارج الحدود الشامية.
وأوردت الصحيفة رأى المحلل هيلر وهو عضو فى مؤسسة «بروكينغر» الفكرية أوضح اقتراب الميليشيات الإسلامية من أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين.