السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مخرج فيلم «القطع»: الفتنة الطائفية نار تحرق العالم

مخرج فيلم «القطع»: الفتنة الطائفية نار تحرق العالم
مخرج فيلم «القطع»: الفتنة الطائفية نار تحرق العالم




ندوة استثنائية أقيمت للتركى الالمانى «القطع» وهو فيلم افتتاح مهرجان القاهرة السينمائى الدولى.. ورغم عدم إعلان ادارة المهرجان عن وجود ندوة خاصة بهذا الفيلم الا انهم قرروا أن يقيموها ظهر الثلاثاء الماضى بدلا من ندوة الفيلم التسجيلى الفرنسى «لقد جاءنا الاصدقاء» بعد اعتذار صناعه عن الحضور للمهرجان.
وأقيمت الندوة بمركز الابداع بالاوبرا حيث حضرها مخرج الفيلم التركى الالمانى فاتح أكين.. ورغم أن عرض الفيلم فى اليوم السابق للندوة شهد حضورا كبيرا من الجمهور والنقاد والصحفيين إلا أن الندوة لم تتضمن عدد كبير من الصحفيين وقنوات التليفزيون كما لم يتواجد أى فنان أو ممثل عن إدارة المهرجان مثل رئيس المهرجان أو مديره لحضور الندوة أو حتى أى ناقد ممن أشادوا بالفيلم والمجهود المبذول فيه أثناء عرضه ليلة أمس.
ولعل السبب فى عدم تواجد حضور كبير للندوة هو أنها تم عقدها بشكل مفاجئ وتحديدها صباح نفس اليوم. وتدور أحداث الفيلم الطويل الذى تصل مدته إلى 135 دقيقة حول المذابح التى قام بها الحكم العثمانى وقت الرحب العالمية الاولى ضد المسيحيين الارمن ذلك من خلال قصة لرجل يتمكن من الهرب من حكم الاعدام الجماعى الذى نفذ اثناء الحرب العالمية وظل يجوب العالم فى رحلة بحث عن ابنتيه المفقودتين ليجد إحداهما فى النهاية والاخرى قد ماتت بسبب الأوبئة التى اصابتهما بسبب الترحال والتواجد مع الجثث.
وقال أكين إنه اختار مذبحة الارمن لانه يريد أن تتعرف الاجيال القادمة على حقيقة الوقائع التاريخية التى يحاول البعض تغييرها، مؤكدا أن هناك بعض الآلاف الذين يحيون ذكرى هذه المذبحة فى ابريل من كل عام ليقوموا بالاعتذار للارمن عما فعلوه ولكنه يريد أن الاجيال الجديدة تبحث عن سبل أكثر للاعتراف بالتاريخ.
وأضاف أكين إن الفتنة الطائفية لا تزال مشتعلة بين كل اطياف العالم وما حدث بالارمن فى القديم يحدث فى عدد كبير من الطوائف المضطهدة على مستوى العالم فى الحاضر وبالتالى سيؤثر على العلاقة بين الناس فى المستقبل.. فهو صور خريطة العالم وكأنها تحترق فى بداية الفيلم مما يعنى أن الفتنة الطائفية تحرق العالم.
وأضاف أكين إنه قام بتصوير الفيلم من تمويل تركى واوروبى تحديدا من بيعه لقنوات محددة مثل تليفزيون فرنسا وألمانيا وروسيا وغيرها من الدول الاوروبية المدعمة وبلغ ميزانية العمل حوالى 15 مليون دولار. وقد استعان أكين بالتصوير فى الاردن وكندا وكوبا وعدد من الدول التى تحتوى على معالم العالم القديمة.
وعن زيارته لمصر للمرة الاولى قال أكين انه سعيد جدا بالتعرف على مصر وشعبها خاصة أنه يعيش بمجتمع غربى ويفتقد للروح الشرقية، واضاف إن التليفزيون الالمانى لا يعكس كثيرا من الحقائق حول الشرق لذلك هو يحب أن يكتشف المجتمعات بنفسه.