الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الجمهور انقسم حول تقييم «باب الوداع»

الجمهور انقسم حول تقييم «باب الوداع»
الجمهور انقسم حول تقييم «باب الوداع»




كتبت - آية رفعت

أقيمت ندوة خاصة لعرض فيلم «باب الوداع» المصرى الوحيد المشارك بالمسابقة الرسمية بمهرجان القاهرة السينمائى الدولي.. وقد حضر الندوة المخرج كريم حنفى ومنتج الفيلم د.مجدى أحمد على وأبطاله سلوى خطاب وأحمد مجدى وآمال عبد الهادى وشمس.
وقد اختلف الجمهور والنقاد حول فكرة الفيلم وهدفه خاصة أنه حالة غريبة وجديدة على السينما المصرية حيث استخدم المخرج التعبير العميق عن الفكرة من خلال مشاهد وايماءات ونظرات الممثلين بالاضافة إلى دمج الاغانى واستخدام آيات من القرآن الكريم ليوضح رسالته بدون وجود حوار بالفيلم سوى 4 أو 5 جمل يقولها البطل على لسانه فقط.
وجاءت قصة الفيلم حول الخروج عن الخوف والمألوف والبحث عن الذات من خلال قصة لأسرة تتكون من جدة وأم وحفيدها.. والام التى تقوم بدورها سلوى خطاب تخاف من كل شيء وتنغلق بداخل عالمها بينما الجدة تعيش حياتها بحرية لانها مقتنعة بحالها ومتعايشة معه مما يعطيها الحرية والطمأنينة.. والشاب الذى لا يستطيع البدء فى حياته الطبيعية طالما يعيش مع امه فالحل بالنسبة له هو الخروج ليشق طريقه بعيدا عن الخوف.
وعن اختيار مشاهد المقابر والمرأة الحزينة قال إنه نشأ فى اسرة من طبيعتها أن بها تعداد أموات اكثر فى الذكور وكانت قريباته دائمات الذهاب للمقابر لزيارة الميت وهذا أثر فيه كثيرا لذلك عكس الطبيعة الخاصة بالموت والحياة والمقابر وغيرها.
وأضاف حنفى إنه ظل يعد لمشروع الفيلم لمدة 4 سنوات وذلك للحصول على تصريح وزارة الثقافة والدعم المادى من المراكز الأخرى بالاضافة إلى استخراج التصاريح والحصول على كاميرات ومعاينة اماكن التصوير وغيرها ولكنه يرى ان تأخير التجربة كل هذه الفترة جعلته ينهى التصوير بسرعة خاصة أنه استمر 13 يوما فقط. وانه تم تعديل السيناريو لاكثر من مرة لايضاح رؤيته فى المقام الاول.
وعن قلة الحوار بالفيلم قال حنفى انه منذ طفولته وهو يعتبر ان السينما صورة اكثر من حوار ويستمتع بالمشاهد التى تحتوى على صمت وموسيقى دون وجود حوار لذلك تحدى أن يقدم هذا الفيلم بدون وجود حوار حتى ان هناك كان مشاهد بها حوارات صغيرة فى السيناريو الاول وهو قام بإلغائها. بينما قال المخرج مجدى أحمد على وهو يشارك بانتاج الفيلم أنه استاء كثيرا من التصريحات على صفحات الجرائد والتى توصف الفيلم بانه صامت لأن ليس عدم وجود الحوار بأن العمل يكون صامتا بل على العكس فهو يعتبر فيلما مليئا بالصخب.
أما الفنانة سلوى خطاب فقالت إنها تحمست جدا للفكرة وانتظرت طوال الـ4 سنوات لكى تتمكن من تقديمها خاصة أنها كانت محتارة كيف ستتم ترجمة كل الاحاسيس والمشاعر على الشاشة خاصة بدون وجود حوار ولكنها سعيدة بنجاح الفيلم.
وقال أحمد مجدى إنه تحمس كثيرا لتجربة العمل منذ اول قراءته للسيناريو والذى لم يكن معروضا عليه من الاساس وقتها ولكنه اقنع حنفى بالظهور معه وبالفعل لم يجد صعوبة فى التمثيل بوجهه ونظراته فقط بدون حديث كما كان يتصور.
وعن طرح الفيلم بدور العرض وامكانية توزيعه والحصول على عائدات قال المخرج إنه لا ينتظر أن تنجح التجربة فى المرة الاولى لطرحه فى السينمات فكل تجربة جديدة تأخذ وقتها ليعتاد عليها الجمهور.. مؤكدا أنه لن ينجرف للتيار التجارى المتواجد وسيسير عكسه مهما كلفه الامر.. وأضاف مجدى أحمد على قائلا إنه ليس معنى عدم وجود السمات التجارية المعروفة أن الفيلم سوف يفشل فنحن كسينمائيين علينا أن نقنع الجمهور ونعرض له مختلف الالوان والاشكال الثقافة والفنية حتى نرتقى بالذوق العام.