الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الفتيات لا يستطعن الخروج ليلاًً خوفاً على حياتهن

الفتيات لا يستطعن الخروج ليلاًً خوفاً على حياتهن
الفتيات لا يستطعن الخروج ليلاًً خوفاً على حياتهن




تحقيق - إلهام رفعت


على بعد خطوات قليلة من أرقى مناطق سموحة بالاسكندرية وعلى مقربة من مطار النزهة تقع مجموعة من القرى التى سقطت من حسابات الحكومات المتاعقبة انها قرى «فتى، وهلش، وعبدالمنعم رياض، وأرابيسكوا، ومحرم، والرحمة» تلك القرى الفقيرة تقع ضمن دائرة الاغنياء بسيدى جابر والتى سيطر على مقعد مجلس الشعب فيها إحدى العائلات المعروفة.
قامت «روزاليوسف» برصد معاناة أهالى القرى عن قرب لعل الحكومة تشعر بهم، عزبة «فتى» إحدى المناطق العشوائية يسكنها نحو 3000 مواطن يقول أحد سكانها ويدعى محمد السيد «طالب» إن الكهرباء تكاد تكون منعدمة بالعزبة والشوارع لاتوجد بها إضاءة وعلى بعد خطوات تقع إحدى المنشآت السياحية بأضوائها التى لا تنقطع ليلا أو نهاراً أما البيوت فلا يوجد بها كهرباء وإذا جاءت لا تدوم سوى ساعات قليلة مما يرهقنا كطلبة ويجعلنا نذاكر على الشموع ولمبة الجاز بالاضافة الى تلف الاجهزة الكهربائية نتيجة الانقطاع المستمر، مضيفا أن الامر لا يتوقف على الكهرباء فقط بل أصبحت مشكلة الصرف الصحى واحدة من أخطر المشاكل التى تهدد حياة السكان خصوصا مع اقتراب فصل الشتاء والذى تتحول فيه أرض العزبة الى بحيرات صغيرة.
وقال سامى فتحى من سكان قرية عبدالمنعم رياض إن شوارع القرية تحتاج الى رصف، مضيفا أنه لابد من العمل على تغطية مصرف القرية بعد أن بات أحد المصدرين للأمراض والحشرات، مشيرا إلى أن بنات القرية لايستطعن الخروج من منازلهن بعد المغرب نظرا لانعدام الاضاءة بالشوارع.
أما أهالى قرية «أرابيسكوا» فيعانون من مشكلة القمامة بعد تحول منطقة السكن الجديد لمقلب للقمامة حيث يقوم المواطنون بإلقاء جميع مخلفاتهم من قاذورات وبواقى البناء مضيفين أن المنطقة لا يهتم بها أحد إلا فى مواسم الانتخابات، ويقول أحد الاشخاص إن العزب والقرى السابقة وقعت من ذاكرة الحكومة وتعانى القرى من انعدام الخدمات وعدم وجود شبكات للصرف الصحى، كما لايوجد مخابز واسطوانات بوتاجاز وأن وجدت تكون بضعف ثمنها، مشيرا إلى أن هناك بعض المحاولات الفردية من أشخاص بمساعدة أهالى القرية عن طريق قوافل طبية وغيرها، كما تقوم حملات لنشر الوعى بين المواطنين ومحاربة الجهل الذى يشكل حجر الزاوية للفقر والمرض والارهاب وأكد فى النهاية أن تلك القرى تعيش تحت مستوى خط الفقر.