تطوير العشوائيات وتمويل المشروعات الصغيرة ورعاية الأطفال دور «تحيا مصر»

كتب- أحمد شاكر


استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس عبدالعزيز سعود البابطين، رئيس مؤسسة البابطين للابداع الشعري، على رأس وفد كويتى ضم عددا من كبار المفكرين ورجال الأعمال وذلك، بحضور وزيرى الثقافة والاستثمار، وأكد السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية.
أن الحاضرين أشادوا بثورة الثلاثين من يونيو معتبرين أنها كانت تصحيحا لاوضاع مغلوطة، واعادت مصر لمكانتها الرائدة ودورها فى تحقيق الاستقرار السياسى والمجتمعي، وهو الامر الذى انعكس إيجابيا على العالم العربى بأسره، منوهين الى اهمية تضافر الجهود العربية لاجتثاث الفكر المتطرف وتجفيف منابعه، من خلال الارتقاء بالفكر العربي، وتحديث المناهج الدراسية، وتصويب الخطاب الدينى لتعريف الشباب بصحيح الدين الاسلامى وقيمه السمحة.
من جانبه استعرض الرئيس الرؤية المصرية لمكافحة التطرف والارهاب، والتى لا تقتصر فقط على المواجهة الامنية والعسكرية، ولكن تمتد لتشمل الابعاد التنموية بشقيها الاقتصادى والاجتماعي، محذرا من مغبة انتشار الفكر المتطرف الذى بدأ فى سبعينيات القرن الماضي، ثم واصل انتشاره الى ان وصل الى الاقطار العربية.
وأكد الرئيس السيسي ان المواطنين يدركون حقيقة هذه التيارات واستخدامها للديمقراطية من اجل الوصول الى السلطة مع عدم الالتزام بها كوسيلة للحكم.
 وقد تم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، إذ اعرب الحاضرون عن تطلعهم لزيادة استثماراتهم فى مصر، مؤكدين ان الشهور الاخيرة والتطور الكبير فى مستوى تقديم الخدمات والأداء الحكومى يدلل على قدرة مصر على اجتياز المرحلة الراهنة بنجاح ومواصلة مسيرة التنمية، كما اشادوا بالقرارات الاقتصادية التى تم اتخاذها فى المرحلة الماضية، منوهين الى بعض المشكلات والعراقيل البيروقراطية التى كانت تعوق الاستثمارات العربية والاجنبية فى مصر.
وفى هذا الإطار، اكد الرئيس ان مصر الجديدة تولى اهتماما كبيرا للشق الاقتصادى فى عمليه التنمية، وتعمل على تشجيع الاستثمارات وتلافى عقبات الماضي، ومن بينها العوائق البيروقراطية، وأشار الى اعتزام الحكومة اصدار قانون الاستثمار الموحد، فضلا عن اتباع نموذج «الشباك الواحد»، بما يساهم فى اختصار الاجراءات اللازمة لإقامة الاستثمارات فى مصر، وتحسين بيئة الاستثمار بوجه عام.
وفى هذا السياق، اوضح الرئيس ان صندوق «تحيا مصر» سيكون معنيا بثلاثة ملفات اساسية، اولها توفير الرعاية اللازمة لاطفال مصر، فضلا على ملف تطوير العشوائيات، بالإضافة إلى وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتوفير فرص العمل للشباب والمساهمة فى جهود مكافحة البطالة، مشيرا الى انه سيتم تفعيل التعاطى مع هذه الملفات الحيوية، عقب صدور قانون تنظيم عمل الصندوق.