الثلاثاء 7 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

صحيفة أمريكية تزعم: ليبيا فى حاجة لوجود قوات حفظ سلام على أرضها

صحيفة أمريكية تزعم: ليبيا فى حاجة لوجود قوات حفظ سلام على أرضها
صحيفة أمريكية تزعم: ليبيا فى حاجة لوجود قوات حفظ سلام على أرضها




فيما يبدو أنها محاولة جديدة للالتفاف على المعارضات التى أبدتها  الدول المجاورة لليبيا بخصوص التدخل العسكرى للسيطرة على الأوضاع المتأزمة هناك، نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية تقريرا زعمت فيه أن ليبيا بحاجة الآن لقوات حفظ سلام أوروبية فى ظل الأزمات التى تعانيها البلاد، تكون مهمتها حماية الحكومة من الجماعات المسلحة التى تنافسها، بالإضافة إلى مساعدة الحكومة فى بناء مؤسسات الدولة.
ورصدت الصحيفة الأمريكية الأزمات التى تشهدها ليبيا، بسبب وجود حكومة طرابلس التى تطارد الحكومة الشرعية فى طبرق ووجود برلمانين متنافسين، فضلا عن تدهور الوضع الأمنى بشكل كبير نتيجة معارك بين جماعات تابعة للإسلاميين وقوات اللواء حفتر، مؤكدة أن تلك الأوضاع تدفع ليبيا إلى حافة حرب أهلية تشكل خطرًا على الإقليم بأكمله وتزيد من احتمال وجود حرب بالوكالة فى ليبيا بين دول إقليمية كل منها يؤيد طرفا معينا فى النزاع.
وترى «نيويورك تايمز» أن وجود قوات لحفظ السلام هو الحل الوحيد للخروج من هذا المأزق، لأن بعثة الأمم المتحدة فى ليبيا تضطلع بمساعدة الحكومة فى بناء مؤسساتها فقط، ولا يستطيع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة زيادة وجوده فى ليبيا أو اتخاذ أى قرار بسبب حق الفيتو الذى تملكه روسيا، وبالمثل لا تملك الإدارة الأمريكية أى حق فى إرسال قوات إلى ليبيا.
وتابعت الصحيفة إن مسئولية تكوين قوات حفظ سلام فى ليبيا يقع على عاتق الدول الأوروبية بشكل أساسى نظرا لمصالح تلك الدول الاقتصادية والسياسية فى شمال أفريقيا والأمور المتعلقة بمشكلات المهاجرين، لافتا إلى أن هذه الدول هى الأكثر تضررا من انهيار ليبيا وهى من عليها قيادة أى عمل دولى داخل ليبيا نظرًا للدور الذى قامت به العام 2011 بمساعدة الولايات المتحدة.
وأكدت الصحيفة الأمريكية أن قوات حفظ السلام ستكون مهمتها حماية الحكومة المعترف بها دوليًا فى طبرق وحماية البنية التحتية ومؤسسات الدولة وإبعاد الجماعات المسلحة عن بعضها وإبعادهم عن مناطق الجماعات المنافسة والسيطرة على تدفق الأسلحة فى البلاد، على أن تقتصر عملياتها على الشريط الساحلى حيث توجد الحكومة وتتكون القوات من بضعة آلاف من الجنود.