لقـاءات عربية للرئيس

كتب - أحمد إمبابى وأحمد شاكر

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس عبد المالك سلال، رئيس وزراء الجزائر الذى يقوم بزيارة القاهرة للمشاركة فى أعمال اللجنة العليا المشتركة بين البلدين. وقد حضر اللقاء إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء ووزراء الصناعة والتجارة والبترول والثروة المعدنية والخارجية، ومن الجانب الجزائرى حضر وزراء الشئون الخارجية والطاقة والتجارة والسكن. كما شارك فى اللقاء السفير المصرى لدى الجزائر والسفير الجزائرى بالقاهرة.
وأكد السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية بأن رئيس الوزراء الجزائرى قام بتسليم رسالة إلى الرئيس السيسى من الرئيس «عبد العزيز بوتفليقة»، أكدت عمق العلاقات الأخوية بين البلدين وحرص الجزائر على تعزيز التعاون والتنسيق المشترك مع مصر. وقد أشاد رئيس الوزراء الجزائرى باستعادة مصر لمكانتها وقوتها، معربًا عن دعم بلاده للجهود المصرية الرامية إلى تحقيق آمال وطموحات الشعب المصرى. وأكد «سلال» رغبة بلاده فى الارتقاء بمستوى علاقاتها مع مصر إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، بما يساهم فى تعزيز جهودهما فى التصدى للأخطار التى تحيق بالمنطقة، ودفع عملية التنمية الاقتصادية فى كلا البلدين.
وقد تم خلال اللقاء بحث عدد من مجالات التعاون المشترك، لاسيما فى مجالات الطاقة وزيادة التبادل التجارى والاستصلاح الزراعى والتعاون الثقافى، بالإضافة إلى زيادة الاعتماد على الشركات المصرية فى تنفيذ بعض مشروعات التنمية والبنية الأساسية فى الجزائر، بما يحقق مصلحة كلا البلدين.
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس وفدا إعلاميا موسعا من دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بحضور سلطان الجابر وزير الدولة الإماراتى ومحمد بن نخيرة الظاهرى سفير دولة الإمارات بالقاهرة.
وأكد السفير علاء يوسف أن الرئيس أكد خلال اللقاء أن الدول العربية تواجه خطرا حقيقيا يتطلب تضافر كل الجهود لمواجهته والتصدى له والقضاء عليه، كما نوه إلى اتساع خارطة الإرهاب أكثر من أى وقت مضى، محذرا من الخطاب الدينى المغلوط والابتعاد عن صحيح الدين الإسلامى، كما أكد دور وسائل الإعلام فى زيادة وعى المواطنين ومواجهة الفكر المتطرف.
وقد ألقى الرئيس السيسى الضوء على عدد من المشروعات العملاقة التى يجرى تنفيذها حاليا فى مصر، لا سيما مشروع استصلاح المليون فدان اعتمادا على المياه الجوفية، وإقامة مجتمعات عمرانية متكاملة المرافق والخدمات فى إطار هذا المشروع بما يساهم فى التوسع أفقيا ومعالجة التكدس السكانى فى الوادى الضيق، كما نوه سيادته إلى قرب الانتهاء من إعداد الخطة الرئيسية لمشروع تنمية محور قناة السويس.
وقد شدد على ضرورة إنجاز هذه المشروعات فى مدى زمنى قصير لتؤتى النتائج المرجوة فى أقرب وقت ممكن، وهو الأمر الذى يؤكد مرة أخرى أهمية ودور الاستثمار الجاد.
وبالنسبة للتعاون المصرى - الإماراتى ومدى نجاحه فى مواجهة تحديات المنطقة، أكد السيسى أن العلاقات المصرية - الإماراتية تعد نموذجا لنجاح العمل العربى المشترك فى التصدى للأخطار المحدقة بالمنطقة.
وأشار الرئيس إلى تطلع مصر لزيادة أعداد العمالة المصرية فى سوق العمل الخليجية وتحسين أوضاعها، مؤكدا اعتزام مصر الارتقاء بالمستوى المهنى لهذه العمالة عبر تدريبها فى مختلف المجالات وإكسابها المهارات الفنية اللازمة.