الثلاثاء 7 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الجيش يواجـه الإرهـاب فى البحر

الجيش يواجـه الإرهـاب فى البحر
الجيش يواجـه الإرهـاب فى البحر




كتب- محمد فؤاد وأميرة يونس ومحمود ضاحى وسيد مصطفى

ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية فى تقارير لها أن الإرهاب يلاحق الأراضى المصرية حتى من البحر، إذ تمت مهاجمة وحدات بحرية تابعة للجيش المصرى قبالة سواحل دمياط شمالى البلاد أسفرت عن تدمير أربعة قوارب من المجموعات المسلحة بما فيها من عناصر إرهابية (لم يحدد عددهم)، والقبض على 32 فرداً (لم تحدد هويتهم)، يجرى التحقيق معهم من قبل الجهات الأمنية المعنية ويرجح انتماؤهم لإحدى الجماعات المتطرفة.
وأضافت أنه تم فقدان ثمانية عسكريين، وإصابة خمسة آخرين فى هجوم إرهابى هو «الأول من نوعه»، ما يُعد تطورا فى أسلوب العمليات الإرهابية التى تلاحق الجيش المصرى منذ إزاحة الرئيس مرسى المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين، وأن  القوات البحرية المصرية لم تشهد واقعة على هذا النحو من قبل.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على مايبدو أن الحادث يعتبر عملية إنتقامية لما قامت به قوات البحرية قبل أيام حيث أحبطت هجوماً على إحدى وحداتها أثناء تنفيذها نشاطا قتاليا شمال ميناء دمياط.
ومن جانبه أكد صبرة القاسمى - الباحث فى شئون الحركات الإسلامية ومؤسس الجبهة الوسطية إن حادث الاعتداء على أحد لنشات القوات البحرية من جانب جماعات الإرهاب والعناصر المنتمية إلى تنظيم داعش هو عمل إرهابى جديد يثبت مدى الخطر الذى يهدد بلادنا من جماعات الإرهاب.
وقال القاسمى فى تصريحات صحفية إن نجاح القوات المسلحة المصرية فى صد الهجمة الأولى من هجمات داعش وإحباطها محاولة العشرات من تنظيم داعش دخول مصر عبر الحدود البحرية مؤكدا أن أعضاء التنظيم لا يمتلكون الإحداثيات لتحديد مكان الدخول سوى عبر أجهزة الأقمار الصناعية والتى لا تملكها إلا الدول وأن أصابع الاتهام تشير إلى تحريض وتكتيك تركى ردا على نجاح الإدارة السياسية المصرية فى مؤتمر القمة الأخير.
وأكد أنه يتوقع أن يكون المهاجمون من جنسيات مختلفة وبينهم بعض المصريين وذلك فى محاولة لغرس البذرة الأولى لداعش فى مصر لافتا إلى أن المهاجمين خرجوا من موانئ السواحل التركية أو السورية وأن الهجوم من الخارج يستهدف الداخل وليس العكس.
ومضى يقول: يجب ألا نتغافل عن دور بيعة أنصار بيت المقدس لداعش والذى أكدنا من قبل أن أهمية البيعة ترجع إلى استجداء تنطيم داعش من أجل الحصول على التمويل والرجال والعتاد وهو ما نجحت القوات المسلحة فى إحباطه مضيفا أن المعركة الآن ليست بين مصر وتنظيمات إرهابية كأنصار بين المقدس أو داعش وإنما بين مصر وأجهزة استخبارات ودول داعمة للتنظيمات الإرهابية والتى طالما حذرنا من دورها.
وأشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التى تحاول فيها التنظيمات الإرهابية الدخول عبر الشواطئ المصرية فقد سبق لها عدة محاولات من قبل منها ما أحبط قبل أن يصلوا إلى الأراضى المصرية ومنها ما أحبط بعد دخول الأراضى المصرية وضبط الأفراد وكميات الأسلحة المهربة وذلك فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك.