الباعة الجائلون: مستعدون لترك الشارع شرط توافر البديل

تحقيق ـ نسرين عبدالرحيم

تعد سوق محطة مصر واحدة من أشهر الأسواق بالمدينة الساحلية وذلك لموقعها المتميز حيث يحيط بمحطة القطار كما تتواجد بقرابة موقف النقل الداخلى وتتميز السوق بوجود عدد كبير من الباعة الجائلين نظرًا لكونها أقدم سوق بالثغر، ويعيش الباعة داخل السوق فى مطاردات يومية مع شرطة المرافق التى تأتى لإزالة التعديات فى السوق.
«روزاليوسف» رصدت معاناة الباعة الجائلين حيث أكد ياسر محمود المتحدث الرسمى باسم الباعة الجائلين بالمحافظة أن الباعة الجائلين لا يريدون إشعال الطريق ولكنه لا يوجد حل آخر أو مكان بديل يفترشون فيه بضائعهم مما يجعلهم معرضين لحملات الإزالة من قبل شرطة المرافق مما يجعل الحالة أشبه بحالة «الكر والفر» بينهم.
وأشار إلى أنه منذ عدة أشهر التقى بوزيرة البيئة واتفقا على تخصيص أحد الجراجات كمول تجارى بطول 105م فى عرض 34م فى محاولة لاستيعاب الباعة الجائلين فى مكان مخصص لهم كما تم الاتفاق على تعويض 41 بائعًا من أصحاب المحلات التى قام محافظ الإسكندرية الأسبق بإزالة محلاتهم للمنفعة العامة، وكان ذلك فى وجود المحافظ طارق مهدى مشيرًا إلى أن الوزيرة قد وعدت ببناء الممول ونقل الباعة إليه وطلبت بعمل    رسومات هندسية للمول، وقد قصت بناء على طلبها باعداد كشف باسماء الباعة الجائلين وقدمته للحى الذى وافق عليه، وبعد ذلك جاء خطاب من الحى والمحافظة بأنها لا تقدر على تمويل المشروع لعدم وجود سيولة مالية وأن الجهة التى ستتولى إنشاء المول هى وزارة البيئة.
وأضاف أحد الباعة الجائلين ويدعى محمد جمعة أن حملات الإزالة تأتى يوميًا مما يضطرهم للهروب ببضاعتهم، مشيرًا إلى أنه لا يرفض ترك الميدان لكنه على الحكومة ايجاد بديل له، مؤكدًا أنه وهب بفكرة إنشاء تحويل الجراج إلى مول خصوصًا أنه الأصل الوحيد لنا فنحن ليس لنا مصدر رزق آخر.
وأكد إبراهيم أحمد المفروض أن منطقة الجراج تم تهيئتها من قبل الشرطة لتكون خالية من السيارات إلا أن البلطجية سيطروا عليها بعد ذلك وحولوها لجراج خاص لهم بالإضافة إلى تحول جزء كبير منها لمقلب للقمامة واستولى آخرون على جزء وحولوه لمخزن للملابس مشددًا على أنه لا يرفض ترك الشارع لكن لابد من توافر مكان بديل وأشار إلى أنه إذا تم بناء المول ثم ضبط من يبيع فى الشارع فيحاسب لكن قبل ذلك ماذا نفعل لنحصل على لقمة العيش؟