الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الطود الابتدائية» آيلة للسقوط

«الطود الابتدائية» آيلة للسقوط
«الطود الابتدائية» آيلة للسقوط




الأقصر - أسماء مرعى

رغما عن اصدار قرار من لجنة المنشآت الآيلة للسقوط والذى يحمل رقم 136 لعام 2012 بإخلاء مدرسة الطود الابتدائية الواقعة جنوب محافظة الاقصر ونقل الطلاب لمدرسة الطود الاعدادية إلا أن القرار قوبل بالاهمال من قبل إدارة المدرسة وبمساندة مجلس الأمناء وعدد من الاهالى الذين من مصلحتهم ابقاء الوضع كما هو عليه غير مبالين بتصدع وتشقق المبنى الذى يهدد حياة التلاميذ بالخطر.
فعندما تقترب منها تجد مبنى قديما «جدرانه متهالكة» مكونا من طابق واحد به 7 فصول ولا تبدو عليه ملامح المبانى المدرسية، عليه لافتة مكتوب عليها «مدرسة الطود الابتدائية» وأمامها بعض الطلاب عندما تسألهم ماذا تفعلون يقولون نأخذ حصة تربية رياضية فى الشارع لعدم وجود فناء خاص بالمدرسة، وبالقرب منه تجد قطعة أرض «ملعب» كل هذا بدون أسوار للمدرسة تحمى الطلاب وفوق تل أثرى مرتفع عن سطح الارض بمترات وعندما تنزل من التل الاثرى تجد مبنى آخر منفصلا عن المدرسة وسط منازل الاهالى مبنيا من الطوب اللبن مكونا من فصلين دراسيين وبه عربة عبارة عن دورة مياه غير آدمية للطلاب.
تم تأسيس مدرسة «الطود الابتدائية» عام 1907 على مساحة 300 متر، تابعة لادارة الطود التعليمية تشمل 9 فصول يوجد بها 261 تلميذا وتتكون من مبنيين منفصلين مكونين من طابق واحد مسطحين بالنخيل والخشب عفا عليهم الزمن مما يجعل المبنى آيلا للسقوط وهذا يهدد حياة الطلاب بالخطر.
انتقلت «روزاليوسف» الى المدرسة لترصد الآراء حول اخلاء المدرسة، يقول أحد أولياء الامور إن المدرسة آيلة للسقوط ولا تصلح للدراسة وتهدد حياة ابنائنا بالخطر وأن مجموعة من المدرسين وبعض الاهالى معترضون لنقل الطلاب للمدرسة الاعدادية لمصالح شخصية فيجب أن لا تكون مصالحهم فوق أرواح ابنائنا، مستنكرا قيام المدير بكتابة اقرار على ضمانته الشخصية بأن المدرسة آمنة متسائلا ماذا سيفعل لنا اقراره اذا انهارت المدرسة؟
ويضيف آخر: المدرسة غير آدمية ودورة المياه تملأها الميكروبات والأوبئة لانها لا تصلح للاستخدام الآدمى ولا توجد اسوار محيطة بها وهذا يجعلنا قلقين على ابنائنا لانه فى فترة الفسحة وحصة التربية الرياضية يقضونهما فى الشوارع وسط التكاتك والموتوسيكلات التى تسير بلا رحمة من جوارهم هذا بالاضافة الى تعرض طفل للخطف قبل ذلك وتمكن الاهالى من ارجاعه مبينا انه يقوم بتغييب أبنائه عن المدرسة خشية أن تنهار الاسقف عليهم من اثر سقوط الامطار.
وأرجع المضارون سب عدم تنفيذ إدارة المدرسة لقرار الاخلاء ونقل الطلاب لمدرسة الطود الاعدادية للمصالح الشخصية، حيث إن المدرسة لايوجد بها ضابط ولا رابط على حد قولهم فالمدرسون يأتون على موعد حصصهم ويخرجون متى شاءوا دون رقيب عليهم ويذهبون الى بيوتهم فى أى وقت شاءوا.
من جانب آخر يقول عضو بمجلس الامناء بالمدرسة إن المدرسة فى حالة جيدة وصالحة للدراسة ولا داعى لقرار اخلاء ونقل التلاميذ لمدرسة أخرى لأن وراء هذا مشاكل سياسية وأغراض شخصية ـ على حد قوله ـ مطالبا ببناء مدرسة للتعليم الاساسى بالطود لنقل الطلاب لها.. وينوه الى أن مدرسة الطود الاعدادية تم تطويرها عدة مرات وصدر فى حقها قرار إزالة ويوجد بها سلم واحد ودورة مياه واحدة مشتركة وهذا يؤدى الى التزاحم مبينا أن التلاميذ استقروا فى أماكنهم وبدأ العام الدراسى ونقلهم يؤدى الى القلق والبلبلة من جديد.
أما رئيس مجلس ومدينة الطود فيقول: إنه أثناء مروره على المدارس فوجئ بمدرسة غير آدمية وانتقال الطلاب لدخول دورة المياه من مبنى الى آخر حيث إن المدرسة بدون أسوار ولا يصلح ان يطلق عليها لفظ مدرسة مبينا بأنه صدر لها قرار اخلاء منذ عامين ونقلها لمدرسة الطود الاعدادية حيث إن المدرسة الاعدادية بها أكثر من 9 فصول فارغة وآمنة على الطلاب وتبعد مسافة اقل من 500متر فقط وتم تجديدها وترميمها حديثا، ولكن ادارة المدرسة لم تنفذ القرار بمساندة من مجلس امناء عديم الأمانة ـ على حد قوله ـ لا يفكر فى أرواح التلاميذ كل ما يهمه المصالح الشخصية وعدم نقل المقار الانتخابية بعيدا عنهم.
وأوضح أن مجلس أمناء المدرسة جاءوا إليه ليوضحوا أن المدرسة آمنة وصالحة للدراسة وفى حالة جيدة ولا يريدون نقل المدرسة لمدرسة الطود الاعدادية فأمر طارق بإحالة الموضوع لهيئة الابنية التعليمية التى أكدت أن المدرسة غير صالحة مبينة فى قرارها بإزالة المبنى الاول إلى سطح الارض وبإزالة نصف المبنى الثانى وترميم النصف الآخر وإخلاء المدرسة وبنقل الطلاب لمدرسة الطود الاعدادية.
وأشار إلى أنه صدر قرار إخلاء إدارى للمدرسة من قبل محافظ الاقصر يلزم بإخلاء المدرسة ونقل الطلاب لمبنى مدرسة الطود الاعدادية حفاظا على حياتهم من الخطر، مشيرا إلى أنه ارسل هذا القرار لمديرية التربية والتعليم ومدير الادارة التعليمية وهيئة الابنية التعليمية ومدير الأمن لتنفيذ القرار.