السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

غزاويون: المنطقة العازلة أنقذتنا من الأنفاق وأعادت الأمن والأمان

غزاويون: المنطقة العازلة أنقذتنا من الأنفاق وأعادت الأمن والأمان
غزاويون: المنطقة العازلة أنقذتنا من الأنفاق وأعادت الأمن والأمان




كتب - سيد مصطفى

فى الوقت الذى بدأت فيه مصر اتخاذ العديد من القرارات والإجراءات الصارمة لحماية حدودها الشرقية بعد حادث «كرم القواديس» الذى راح ضحيته 30 جنديا، فى عملية إرهابية خسيسة، أبدى أبناء غزة ترحيبهم بإنشاء منطقة عازلة فى محاولة للسيطرة على الجماعات الإرهابية، وغلق الانفاق التى يستغلونها لتهريب الأسلحة.. «روزاليوسف» أجرت بعض المكالمات الهاتفية بمواطنين من غزة للاستماع إلى رأيهم حول ما يحدث فى سيناء ومدى تأثير ذلك على القطاع.    
فى البداية قالت الدكتورة منال العبادلة عضوة اتحاد المرأة الفلسطينية، والمقيمة بقطاع غزة، إن المنطقة العازلة لم تؤثر على أوضاع القطاع أبداً، مؤكدة أن هذه حدودها ولمصر الحق فى تأمينها، وأن ما يؤثر على سكان قطاع غزة هو معبر رفح، وذلك لأن المعبر هو المتنفس الرئيسى للقطاع وليس الأنفاق، بل إن غلق الأنفاق سيؤثر إيجابا على القطاع بأنه سيوفر له و لمصر الأمان والاستقرار. وطالبت العبادلة، أن يكون المعبر مفتوحا بشكل طبيعى وأن يكون لمصر قرار رسمى حياله، وأن يكون ذلك طوال السنة، وعلى مدار اليوم، كحدود دولية، منوهة بأن الأنفاق لم تكن بالشيء الصحيح أو القانونى، وإنما كانت مفيدة فى وقت واحد وهو وقت الحصار.
وأشارت إلى أن أى حدود مفتوحة، تفيد فئة معينة فقط، وتدخل أشياء غير قانونية، وهذا هو ما أضر غزة من الانفاق، حيث أصبح هناك احتكار لمنتجات معينة داخل القطاع، كما شهدت ميلاد رؤوس أموال غير قانونية وطبقة منتفعة جديدة، امتصت أموال ودماء الشعب الفلسطينى من سكان القطاع، بالإضافة إلى إدخال مواد ممنوعة كالمخدرات والسلع المنتهية الصلاحية.
وأوضحت العبادلة أن القطاع كان يعانى كثيراً بسبب تلك الأنفاق، حيث كان المهربون من الجانب المصرى يبيعون بضاعة مدعمة لبعض تجار القطاع، والذين كانوا بدورهم يبيعونها بأضعاف مضاعفة، ضاربة مثالا لذلك بأنابيب البوتاجاز المصرى، حيث كان المواطن الغزاوى يشترى الأنبوبة بـ10 أضعاف ثمنها التى تباع به فى السوق المصرية.
ووصفت منال دور مصر بأنها «الظهر» لقطاع غزة، مؤكدة أحقية مصر فى أن تعلم وتسمح من يدخل ومن لا يدخل إلى أراضيها، وذلك لأن أمن مصر هو جزء لا يتجزأ من أمن القطاع.
وقال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية جامعة القدس إن أمن مصر يهمه قبل كل شيء، فالفلسطينيون ضد الأنفاق، وذلك لأن تلك الأنفاق أضرت القضية أكثر مما نفعتها، وأمن مصر هو أمن فلسطين وخاصة القطاع، لكنه يثق فى أن مجهودات الجيش المصرى ستعيد حالة الأمان والاستقرار فى أقرب وقت.
قال محمد سالم القدوة محافظ غزة السابق، وآخر محافظى غزة قبل سيطرة حماس على القطاع، إن السلطة الفلسطينية تقدر ما تقوم به مصر، وتعتبره شأنا مصريا، وأن العلاقة بين مصر والقطاع يجب أن تكون عن طريق المعابر الشرعية، مؤكداً أنه نادى بذلك حتى قبل سيطرة حماس على غزة فى 2007.
وأكد القدوة عدم وجود نقص فى المواد بالقطاع، وذلك لوجود المعابر الإسرائيلية خاصة معبر كرم أبو سالم و هو الذى ينقل منه كل احتياجات القطاع، كما ينقل منه كل المساعدات التى تصل عبر المؤسسات الدولية أو عبر السلطة الفلسطينية، مطالبا من من يريد أن يقيم أى علاقة بمصر بأن تكون علاقة شرعية.
وكشف القدوة أن القطاع يشهد أكبر نسبة إدمان فى تاريخه بعد إغراقه بـ«الترامادول» الذى يتم إدخاله عبر الإنفاق.