بعد «فك» وديعة الـ 20 مليون جنيه «جاد» يدخل المستشفى

تعرض عماد جاد رئيس مجلس إدارة قناة التحرير لأزمة صحية تسببت فيها أزمة مالية طاحنة طالت القناة بعد أن تخلي الممول الإماراتي عن ضخ أموال جديدة نظرا لعدم نجاح برامج القناة في تحقيق نسب مشاهدة عالية تتيح للقناة دخول مبالغ مالية من الإعلانات وهذا ما اتفق عليه المستثمر قبل رمضان الذي اعطي عماد جاد فرصة أن يحقق نسب إعلانات في رمضان الماضي ولكن ضعف مستوي البرامج التي تذاع كانت سبب ابتعاد الشركات المعلنة عن القناة وبعدها رفض المستثمر أن يضخ أي أموال أخري حتي ولو كانت رواتب العاملين بالقناة الذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ ثلاثة أشهر بسبب الأزمة المالية جاد اضطر إلى سحب وديعة من البنك تقدر بـ20 مليون جنيه لصرف بعض رواتب العاملون فى القناة حتى لا تتأزم الأمور أكثر من ذلك بعد أن هدد العاملين بالقناة بالإضراب.
 ويبحث عماد جاد عن مستثمر يشترى القناة بـ80 مليون جنيه وقد رأى بعض رجال الأعمال أن هذا المبلغ مبالغ فيه خصوصًا أن جاد اشترى القناة بـ35 مليون جنيه ويطور من القناة كثيرًا فالقناة تعمل جميع برامجها فى استديوهين فقط استديو صباح التحرير واستديو آخر يصور فيه كل برامج القناة.
 ولم ينفق على تطوير القناة أكثر من 3 ملايين جنيه وقد عرض أحد رجال الأعمال أن يشترى القناة بمبلغ 45 مليون جنيه ولكن جاد رفض يذكر أن عماد جاد تولى مسئولية القناة منذ يوليو العام الماضى وتفرغ للعمل بها تاركًا منصبه فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ليقوم بمرحلة جديدة فى عمله وكانت أولوياته تطوير القناة لتكون متوافقة مع الأفكار الليبرالية الوطنية دون أن تكون هناك خطوط حمراء فى سياق الالتزام بالمبادئ الأساسية الوطنية كانت قناة التحرير قد ظهرت فى مصر عقب ثورة 25 يناير برئاسة الصحفى إبراهيم عيسى وتعاون معه كل من بلال فضل ومحمود سعد فى تقديم برامج وقد ترددت أنباء وقتها أن قطر دفعت 10 ملايين دولار لتأسيس القناة ثم تم بيعها فيما بعد لشركاء محسوبين على الحزب الوطنى القديم.