الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مكتبة الإسكندرية تصدر طبعة جديدة من كتابى «تحرير المرأة» و«تربية المرأة والحجاب»

مكتبة الإسكندرية تصدر طبعة جديدة من كتابى «تحرير المرأة» و«تربية المرأة والحجاب»
مكتبة الإسكندرية تصدر طبعة جديدة من كتابى «تحرير المرأة» و«تربية المرأة والحجاب»




أصدرت مكتبة الإسكندرية طبعة جديدة تضم كتابى «تحرير المرأة» لقاسم أمين، و«تربية المرأة والحجاب»  لطلعت حرب، وذلك فى إطار مشروع إعادة إصدار مختارات من التراث الإسلامى الحديث فى القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين/التاسع عشر والعشرين الميلاديين.

المشروع الذى تنفذه مكتبة الإسكندرية نبعت فكرته «من الرؤية التى تتبناها المكتبة بشأن ضرورة المحافظة على التراث الفكرى والعلمى فى مختلف مجالات المعرفة، والمساهمة فى نقل هذا التراث للأجيال المتعاقبة تأكيدا لأهمية التواصل بين أجيال الأمة عبر تاريخها الحضارى .
ويعد اختيار القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين/التاسع عشر والعشرين الميلاديين على وجه الخصوص رغبة من المكتبة فى تصحيح الانطباع السائد بأن الإسهامات الكبيرة التى قام بها المفكرون والعلماء المسلمون قد توقفت عند فترات تاريخية قديمة ولم تتجاوزها، حيث  إن الحقائق الموثقة تشير إلى غير ذلك، وتؤكد أن عطاء المفكرين المسلمين فى الفكر النهضوى التنويرى إنما هو تواصل عبر الأحقاب الزمنية المختلفة، بما فى ذلك الحقبة الحديثة والمعاصرة التى تشمل القرنين الأخيرين.
يأتى الكتابان فى سياق الرأى والرأى الآخر، فى حقبة شهدت بزوغ وتطور فكرة الحرية وقضية التحرر كقضية وطنية شاملة، تتضمن تحرر الإنسان، وتحرر الوطن من قيود التخلف والتبعية والاحتلال، ومن ثم جاءت قضية تحرر المرأة كجزء من سياق أشمل لتحرر الإنسان الفرد، وتثبيت قيم المساواة.
صدر كتاب «تحرير المرأة» لأول مرة عام (1316هـ/1899م)، وعقب نشره معركة فكرية واجتماعية فى المجتمع العربى بأكمله، ونال قاسم أمين قدرا لا بأس به من الهجوم الشخصى والموضوعى بلغ حد أن منع من دخول قصر الخديوى، وانبرى العديد من الكتاب للرد عليه، وكان من أبرز هؤلاء طلعت حرب فى كتابه «تربية المرأة والحجاب» الذى طبع لأول مرة عام (1317هـ/1899م).
أما فيما يخص طلعت حرب ورده على قاسم أمين فى كتابه «تربية المرأة والحجاب»، فيعتمد طلعت حرب على عدة مصادر منها مقالات فريد وجدى التى قال فيها بعدم مساواة المرأة للرجل، ويقتبس مقاطع مطولة من هذه المقالات، جدير بالذكر أن طلعت حرب لا يعارض دعوة قاسم أمين إلى تعليم البنات من حيث المبدأ، ولكنه يختلف معه فى التفاصيل تبعًا لاختلافه عنه فى الرؤية من حيث الأفضلية والأولوية بين الذكور والإناث، ونوع التعليم الذى يجب أن يتلقاه كل منهما.