السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إقامة أكبر مجمع للأسمدة الفوسفاتية بـ«السباعية»

إقامة أكبر مجمع للأسمدة الفوسفاتية بـ«السباعية»
إقامة أكبر مجمع للأسمدة الفوسفاتية بـ«السباعية»




أسوان - محمد الشريف


فى إطار سعى الحكومة لإعادة تشغيل المصانع المعطلة لتوفير فرص عمل علاوة على زيادة المنتج من الأسمدة لتغطية احتياجات السوق المحلية، أعلن محافظ أسوان عن موافقة الهيئة العامة للتنمية الصناعية على إقامة أكبر مجمع للأسمدة الفوسفاتية بالسباعية بمركز إدفو وذلك على مساحة 5 آلاف فدان لاستغلال المواد الخام المتوفرة فى هذه المنطقة بالشكل الأمثل، وبهدف تحقيق التنمية المنشودة من خلال استثمار جميع الثروات التعدينية والمحجرية والتى تصل لنحو 37 مادة خام فى إقامة مجمعات صناعية كثيفة العمالة، وشدد المحافظ على أن قرار وزارة البيئة يعتبر الحكم والفيصل لإعادة تشغيل مصنع أسوان الفوسفاتية بالسباعية والذى توقف العمل فيه منذ ثورة 25 يناير، حيث إنه سيقوم جهاز شئون البيئة التابع للوزارة بمراجعة جميع الاشتراطات للتأكد الكامل من مطابقتها بيئيًا على المنطقة المحيطة بموقع المصنع الحالى بالسباعية شرق وعدم حدوث أى أضرار مستقبلية على أهالى المنطقة.
جاء ذلك خلال جلسة الاستماع التشاورية الخاصة بدراسة تقييم الأثر البيئى المعدلة لمصنع أسوان للأسمدة والمواد الكيماوية بالسباعية شرق والتى حضرها رئيس مجلس إدارة المصنع وعضو مجلس الإدارة وممثلو جهاز شئون البيئة بالوزارة، ورئيس قطاع المصانع بشركة أبو زعبل للأسمدة والكيماويات، ومدير عام الإدارة العامة لشئون البيئة بأسوان ولفيف من أهالى وقيادات قرى مدينة السباعية وإدفو بدأ المحافظة الجلسة ببعث رسالة طمأنة لأهالى القرى المحيطة بمصنع الأسمدة بأنه يعتبر المحامى والمتحدث عنهم، وأنه لن يتوانى عن معايير الصحة العامة وتوافر  اشتراطات السلامة البيئة والأمان الكامل التى سيعدها جهاز شئون البيئة بالوزارة بشأن المصنع حفاظًا على سلامة أهالى السباعية، موضحًا أنه فى حالة تشغيل المصنع مرة أخرى سيتم التنسيق مع إدارة  المصنع لإعطاء الأولوية فى العمل به لأهالى السباعية وإدفو  وأسوان ليتسنى معه توفير فرص عمل لهؤلاء الشباب.
ومن جانبه أوضح رئيس مجلس إدارة مصنع أسوان للأسمدة الفوسفاتية إنه تم أنه إنشاؤه فى عام 2008 خلال عام ونصف ومقام على مساحة 175 ألف متر مربع وباستثمارات 300 مليون جنيه ويحتوى على وحدة إنتاج سماد أحادى سوبر الفوسفات الناعم بطاقة 300 ألف طن/ سنويًا، ووحدة تحبيب بطاقة 200 ألف طن سنويًا، ويوفر 500 فرصة عمل مباشرة كمرحلة أولى، وألف فرصة عمل غير مباشرة.
ومن ناحية أخرى استقبلت محافظة أسوان وفد وزارة العدالة الانتقالية لعقد لقاء مع أبناء القبائل العربية ومناقشة سبل التنمية المنشودة والاستفادة من موارد المحافظة.
وتعتبر هذه الزيارة هى حوار مجتمعى فى أسوان مع أبناء القبائل العربية، حيث من المقرر أن تستمر على مدار 3 أيام يتم خلالها زيارة منطقة جرف حسين، وشرق مدينة أسوان بداية من كيما وحتى أبو الريش بحرى، وكذا الظهير الصحراوى للمحافظة حتى وادى الصعايدة، مع القيام بعقد مؤتمر بمدينة ادفو وزيارة جزيرة بساو بقرية سلوا بكوم امبو، على أن تختتم أعمال الزيارة بعقد مؤتمر شعبى بمدينة أسوان.
ومن جانبه أشار مستشار وزير العدالة الانتقالية لمجلس النواب، بأنه «بدأت الحلقة الأولى من إجراء الحوار المجتمعى لاستطلاع كافة الآراء حول تنمية الصعيد بلقاء النوبيين ومناقشة توطينهم وإعادتهم لأراضيهم القديمة، خاصة أن الهدف من الحوار المجتمعى مع أهالى أسوان تتمثل فى الوقوف على أفضل وأنسب الطرق لتحقيق التنمية المنشودة بالمحافظة سواء كانت اقتصادية أو عمرانية أو خلاف ذلك.
وأضاف أن إجراء الحوار المجتمعى مع أهالى أسوان من أهم مراحل التنمية بالمحافظة لأنهم أكثر الناس دراية بمنطقتهم ، والمهمة الأساسية للعدالة الانتقالية تحديد الآليات والوسائل المتاحة لتحقيق السلام الاجتماعى والاستحقاقات الدستورية فى سبيل السلام الاجتماعى لأهالى الصعيد.
وقال إن المادة 236 من الدستور تنص على أن الدولة تكفل وتضمن تحقيق التنمية الشاملة بجميع المحافظات الحدودية والمحرومة من التنمية وذلك ما تقوم به وزارة العدالة الانتقالية ووضع مقترحات لكيفية تنفيذ التنمية عن طريق قانون ملزم». وأوضح أن النوبيين لهم استحقاقات أوردها لهم الدستور متمثلة فى العودة لأراضيهم القديمة والأصلية وتلك الاستحقاقات الدستورية هو مناط للمسودة الموضوعة ولا يجوز الجدل فى أحقيتهم فى التوطين لأنه يجب الالتزام بالدستور قائلًا: «النوبيون لهم حق العودة ومحدش يقدر ينكره».