الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

استياء فى السويس لإخفاء هوية انتماء المتهمين بقتل طالب الهندسة لـ «التكفير والهجرة»





 
أثارت تصريحات اللواء محمد ابراهيم يوسف وزير الداخلية حول عدم إنتماء قتلة الشاب احمد حسين عيد الطالب بكلية الهندسة جامعة قناة السويس لأى تنظيم دينى متشدد حالة من السخط بين أهالى السويس حيث إن الشيخ وليد حسين المتهم الرئيسى فى الحادث والذى يقيم فى قرية أبو عثمان فى القطاع الريفى بحى الجناين معروف عنه انه من قيادات جماعة التكفير والهجرة.
 
 
وقال بعض الاهالى إن الشيخ وليد متشدد دينيا ودائما يطالبهم بالالتزام بالصلاة وينهيهم عن كل ما يلهيهم عن طاعة الله وعلى رأسها « التلفاز والمقهى».
 
 واوضح الاهالى أن وليد يغلب عليه المظهر الدينى ورغم ذلك لا يلتزم بالصلاة فى مواقيتها ويكتفى بنصح المواطنين بالمنطقة ولكن بطريقة عفيفة لذلك أطلقوا عليه « شيخ تايواني».
وأكدوا أن الشيخ وليد ألقى القبض عليه من قبل أمن الدولة قبل قيام الثورة أكثر من مرة ولكن لم يتهم فى أى قضية جنائية حتى فوجئوا بدخول قوات الشرطة فى منتصف الليل منذ أيام وألقت القبض عليه بتهمة قتل طالب الهندسة بالسويس.
 
ومن جانبها أوضحت الجماعات السلفية أن وليد تم طرده من ادارة مسجد نبى الله موسى الذى يعد من اشهر مساجد السويس وجاء سبب الطرد نتيجة تشدده فى التعامل مع المصلين بالمسجد مما ادى إلى حدوث العديد من المشاجرات مع المصلين.
 
 
وطلبت ادارة المسجد الشيخ وليد بالاعتدال فى أفكاره الدينية دون التطرق لأى من مرتادى المسجد.
 
 
«روزاليوسف» انتقلت إلى منزل الشيخ وليد حيث يخيم الحزن على أسرته التى غلب على جميع أفرادها البكاء الدائم الذى لم ينقطع منذ ألقى القبض عليه فجرا.
واوضح والد المتهم أن اهالى القتيل يحاولون القصاص من احد أخوة وليد رغم أن الجناة لم يقصدوا قتل المجنى عليه ولكنهم حاولوا تقويمه، ولو قصدوا قتله لكانوا ضربوه فى رقبته أو بطنه.
 
فى سياق آخر كشفت التحريات السرية لأجهزة الأمن أن المتهمين ثلاثة ينتمون لإحدى الجماعات المتشددة وأخذوا على عاتقهم فى الايام الاخيرة تشكيل إحدى المجموعات بقيادة «الشيخ وليد» لتقويم المواطنين بالسويس وإعادتهم إلى طريق الله بحسب أقوالهم حيث بدأت المجموعات عملها فى ثلاث دوريات بالدراجات النارية وتخرج من مسجد «نبى الله إبراهيم ونبى الله موسى» بالسويس بعد صلاة العشاء .
 
 
من ناحية أخرى شهدت التحقيقات مع المتهمين وليد حسين بيومى شيخ مسجد وعنتر عبد النبى موظف بشركة السويس للصلب ومحفظ قرآن ومجدى فاروق معاطي، موظف بجهاز التجميل والنظافة ومحفظ قرآن فى واقعة مقتل طالب بكلية الهندسة بالسويس لسيره مع خطيبته تضارب فى الأقوال حيث أكد المتهم الأول «مجدي» أنه فوجئ بأن المتهم الثالث «عنتر» بحوزته سلاح أبيض فور نزوله من الدراجة النارية التى كانوا يستقلونها، فيما نفى المتهم الثانى أن يكون أى من المتهمين الثلاث كان بحوزته سلاحا ومؤكدا أنهم فوجئوا بالمجنى عليه «أحمد حسين عيد» يلوح بسلاح أبيض « مطواة» وتمكنوا من السيطرة عليه وأخذ السلاح منه، إلا أن انفعاله المتكرر جعلهم يستولون على السلاح بالقوة واصابته نتيجة الشد والجذب وانهم فوجئوا بنزيف فى ساقه اليمنى وهو ما جعلهم يفرون هاربين.
 
 
من جهتها اكدت خطيبة المجنى عليه أن السلاح الذى كان بحوزة المتهمين «قطر»، وقال احد الشهود أن السلاح كان « سمكى» كما أشار المتهم الأول «مجدي» إلى أنهم بدأوا يمتلكون أسلحة بعد الثورة للدفاع عن أنفسهم ضد أى أعمال عنف أو بلطجة وجاءت أقوال المتهمين متناقضة مع أقوال شهود الإثبات الثلاثة فى القضية وهم حسن عبد الكريم أحمد، وعربى كامل جلال، وآية ياسر محمد.
 
 
ومن المنتظر أن تتم مواجهة الشهود بالمتهمين والذين يواجهون طبقا لما جاء فى الأوراق الرسمية « تهمة قتل عمد مع سبق الإصرار»
 
 واتفق المتهمون فى اقوالهم على أنهم لم يتعمدوا قتل المجنى عليه وإنما فقط كانوا يريدون رده إلى صوابه وحمايته من الفحشاء والعودة إلى طريق الحق والهداية بحد وصفهم فى التحقيقات.
 
 
وأكد شهود الإثبات فى التحقيقات أن المتهم الثانى «وليد» معروف عنه أنه من الشيوخ المتشددين بينما نفى المتهم الأول انتماءهم لأى جماعة إسلامية متطرفة، مؤكدا أنهم أصدقاء اتفقوا فيما بينهم على نشر تعاليم الإسلام من خلال مجموعات تطوعية لردع الخارجين والمتبرجين بطرق بسيطة إلا أنه أثناء سيرهم بالطريق المواجه لسينما رينسانس فوجئوا بالشاب والفتاة فى وضع غير لائق، على حد قوله، وهو ما دعاهم إلى إرشادهما لضرورة التحلى بتعاليم الإسلام، وهو ما رفضه الضحية معتبرا حديثهم له تدخلاً فى شئونه الشخصية.
 
 
يأتى ذلك فيما قرر قاضى المعارضات بالسويس أمس تجديد حبس المتهمين الثلاثة لمدة سبعة أيام على ذمة التحقيقات، وذلك بناء على طلب الدفاع عنهم للاطلاع على أوراق التحقيقات التى تباشرها النيابة العامة مع المتهمين.