السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عنان يعترف بفشل مهمته فى سوريا




 
لقى 11 شخصا بينهم 3 جنود منشقين مصرعهم على يد القوات الحكومية امس حسبما أعلنت لجان التنسيق المحلية فى سوريا .
 
 
وذكرت لجان التنسيق السورية ان «معظم القتلى سقطوا فى محافظتى درعا بجنوب سوريا ودير الزور الواقعة شرق البلاد».
 
وأعلن ناشطون سوريون أن القوات الحكومية تواصل عملياتها العسكرية فى محافظة درعا الواقعة جنوب البلاد.
 
 
فى غضون ذلك أعلنت المعارضة السورية أن حصيلة قتلى امس الاول ارتفعت إلى 47 قتيلا، بينهم 17 قتيلا فى القصف على مدينة دير الزور، وعشرة فى حلب وأريافها، وخمسة فى حمص، وأربعة فى كل من درعا وحماه، وأربعة فى ريف دمشق، إلى جانب قتيلين فى دمشق وقتيل فى إدلب.
 
ولقى شخصان على الأقل مصرعهما، وأُصيب اثنان آخران، نتيجة تعرض إحدى المناطق الحدودية فى شمال شرقى لبنان، لقصف بالقذائف الصاروخية من الجانب السوري،وهم من النازحين السوريين، الذين يقيمون فى مجمع للاجئين بمنطقة «وادى خالد»، المحاذية للحدود مع سوريا.
 
 
وقال المتحدث باسم الصليب الأحمر اللبناني، جورج الكتاني، ان «الضحايا جميعهم من أسرة واحدة، مشيراً إلى أن القتيلة فتاة صغيرة السن، فى الوقت الذى تحدثت فيه تقارير عن انتشار حالة من الذعر بين سكان البلدة، بسبب القصف، الذى جاء بعد تبادل إطلاق نار كثيف بين عناصر من قوات حرس الحدود السورية، ومسلحين مجهولين، فى نفس المنطقة.
 
ودعا الرئيس اللبنانى ميشال سليمان لاتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على أمن المواطنين ومنع سقوط مدنيين لأى سبب كان، وأصدر سليمان بيانا عبر فيه عن أسفه لسقوط قتلى ووعد بإجراء تحقيق.
 
فيما أعلن الجيش اللبنانى أنه وضع قواته فى حال استنفار قصوى فى منطقة وادى خالد الشمالية، تطورات الموقف اللبنانى الرسمى أملاه سقوط قذائف من الجانب السورى على بلدة لبنانية واستشهاد مواطنة لبنانية وجرح آخرين.
 
من جانبه أشار بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن بعثة المراقبة الدولية مازال لديها دور لتلعبه فى سوريا، طارحاً ثلاثة خيارات يمكن اعتمادها الاول يقوم على سحب البعثة الدولية، والثانى على تغيير الأدوات الحالية لعمل البعثة، أما الثالث فهو توفير حماية مسلحة لأفرادها.
 
فى حين أقر موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفى عنان أنه لم ينجح فى مهمته بعدما بقيت خطته للخروج من الأزمة حبرا على ورق، داعيا إلى ضم إيران إلى المحادثات، وجاء ذلك خلال مقابلة صحفية مع جريدة «لوموند» الفرنسية.
 
 
وقال عنان: «هذه الأزمة مستمرة منذ 16 شهرا، لكن تدخلى بدأ قبل ثلاثة أشهر، وبذلت جهودا كبيرة لمحاولة إيجاد حل لهذا الوضع بالسبل السلمية والسياسية، ومن الواضح أننا لم ننجح، وقد لا تكون هناك أى ضمانات بأننا سوف ننجح».
 
 
من جانبه قال عبدالحليم خدام النائب السابق للرئيس السورى الراحل حافظ الأسد، إنه «يطالب المجتمع الدولى بتقديم الدعم العسكرى للسوريين، اذ باتت عسكرة الثورة مطلبا ملحاً، لإسقاط النظام السوري، وأوضح أن الخلل أضحى يظهر فى بنية حكم الأسد».
 
 
وحذرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون الحكومة السورية امس من «هجوم كارثي»، مؤكدة أن قوى المعارضة السورية باتت أكثر فاعلية، وقالت إن «الوقت ينفد» أمام نظام الرئيس بشار الأسد.
 
 
وأضافت كلينتون فى مؤتمر صحفى بطوكيو، على هامش مؤتمر دولى بشأن تقديم مساعدات لأفغانستان «إذا أمكن إيجاد نهاية أسرع للعنف وبداية لعملية تحول سياسى فلن يقل عدد القتلى فحسب، بل ثمة فرصة لإنقاذ دولة سوريا من هجوم كارثى سيكون خطيرا للغاية ليس على سوريا وحدها بل على المنطقة».