الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السلطات السودانية تعتقل الأمين السياسى لحزب «الترابى»




 
أعلن حزب المؤتمر الشعبى المعارض فى السودان أن السلطات الأمنية اعتقلت السياسى كمال عمر، بينما تشهد البلاد احتجاجات ضد الحكومة على خلفية الإجراءات التى اتخذتها لحل الأزمة الاقتصادية.
 
 
وقال بشير آدم رحمة المسئول بالحزب: إن «عمر اعتقل من منزله بالخرطوم»، مضيفا أن معتقليه طلبوا منه «أن يحمل معه كيسا وبعض الملابس، وهذا يعنى أنه سيظل معتقلا لفترة».
 
 
ولم توضح السلطات سبب الاعتقال، وأشار رحمة إلى أن ذلك يأتى فى إطار «الهجمة الشرسة التى تشنها الحكومة ضد الأحزاب السياسية المعارضة».
 
ويعتبر حزب المؤتمر الشعبى بقيادة حسن الترابى الذى كان من أقرب مساعدى الرئيس عمر البشير عندما استولى على السلطة فى انقلاب عام 1989 وأقيل بعد عشر سنوات فتحول إلى أشد خصومه من أبرز شركاء ميثاق تحالف المعارضة الذى وقع الأربعاء الماضي، ويدعو إلى تكثيف حركة الاحتجاج ضد الحكومة والسياسات التقشفية التى تنتهجها.
 
 
واشتدت حركة الاحتجاج التى بدأت منتصف يونيو الماضى بمظاهرات طلابية ضد ارتفاع أسعار المواد الغذائية، لكن مراقبين يقولون إن هذه التجمعات ما زالت بعيدة جدا عن احتجاجات الربيع العربي.
 
 
غير أن هذه التحركات -مع محدوديتها حتى الآن تواجهها السلطات بقمع شديد واعتقالات طالت عشرات الناشطين وخصوصا المعارضين والصحفيين، مما أدى بالاتحاد الأوروبى وكندا إلى الإعراب عن القلق من هذا الوضع.
 
وكان البشير قد أعلن أمس أنه سيشكل لجنة تضم كل الأحزاب والطرق الصوفية قريبا لإعداد دستور للبلاد وصفه بأنه سيكون إسلاميا 100%.
 
 
وأضاف خلال كلمة له أمام تجمع للطرق الصوفية فى الخرطوم: أن دستور السودان الجديد خلال فترة ما بعد انفصال الجنوب سيساعد فى توجيه التحول السياسى بالمنطقة ككل.
 
 
وقال البشير: إن بلاده ستقدم دستورا يمثل نموذجا للدول المجاورة، مشيرا إلى أنه «لا شىء يحفظ حقوق غير المسلمين سوى الشريعة الإسلامية لأنها عادلة».
 
 
من ناحية اخرى رفعت حكومة ولاية شمال دارفور من وتيرة استعداداتها الأمنية لانطلاق مؤتمر «أهل دارفور» المزمع انعقاده بمدينة الفاشر غدا .
 
وأكدت زبيدة سليمان الناطق الرسمى باسم حكومة الولاية على اكتمال جميع الترتيبات الإدارية والفنية لاستضافة الوفود المحلية
 
 
والخارجية خلال المؤتمر ، مشيرة إلى أن هناك انتشارا واسعا للقوات النظامية داخل وخارج الولاية لتوفير التأمين والحماية اللازمة أثناء انعقاد المؤتمر .
 
 
وأوضحت زبيدة سليمان ، أن مؤتمر أهل دارفور الذى سيعقد بمشاركة 1000 شخص من داخل وخارج البلاد سيستعرض 5 أوراق عمل تتناول مختلف المسائل المهمة ذات الصلة بقضية دارفور واتفاق الدوحة.