الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رئيس الوزراء الكويتى يشكل الحكومة الجديدة




 
 بدأ الشيخ جابر المبارك رئيس الوزراء الكويتى المكلف فى استقبال المرشحين لتولى المناصب الوزارية فى تشكيل الحكومة الجديدة، والتى سيكون دورها تنفيذ حكم المحكمة الدستورية بعودة وتمكين مجلس أمة 2009 من ممارسة دوره، ومن ثم حله والإشراف على الانتخابات المقبلة والمتوقع أن تكون فى شهر أكتوبر أونوفمبر المقبلين.
 
 
وقالت مصادر حكومية كويتية أمس: إن أولى المعضلات التى تواجه المبارك وجود نائب «محلل » من اعضاء مجلس أمة 2009 ضمن التشكيلة الحكومية الجديدة حتى تستطيع الحكومة ممارسة دورها الدستورى والقانونى السليم، وذلك بعد إصرار الوزير السابق والنائب شعيب المويزرى على استقالته واعتزاله الحياة السياسية.
 
 
ورفضه العودة ولو مؤقتا ضمن صفوف الحكومة حتى حل مجلس 2009 والدعوة لانتخابات جديدة، مشيرة إلى أن الشيخ جابر المبارك التقى عددا من النواب لعرض التوزير عليهم ولاختيار أحدهم كمحلل للحكومة حتى تستكمل تشكيلها وللخروج من تلك العقبة، وأن أغلب الوزراء السابقين سيعودون ضمن التشكيلة الجديدة، خصوصا أن الحكومة الحالية جاءت لتنفيذ حكم المحكمة الدستورية، وبالتالى ستكون فترتها قصيرة قد لا تتعدى أربعة أشهر ، متوقعة أن يتم الإعلان عن الحكومة قبل نهاية الأسبوع المقبل.
 
وأشارت إلى أن المبارك منفتح على جميع الكتل والتيارات السياسية فى مجلس الأمة سواء نواب مجلس 2009 أو الأغلبية فى مجلس 2012 للوصول إلى حلول وسط ترضى الجميع وتخرج البلد من عنق الزجاجة وحالة الشد والتأزيم التى تعيشها الكويت، موضحة ان رئيس الوزراء سيتبع جميع الإجراءات الدستورية والقانونية السليمة فى تشكيل الحكومة وقسمها أمام مجلس 2009 حتى لا يتكرر أى خطأ إجرائى مستقبلا يكون مدخلا لطعن جديد امام المحكمة الدستورية، وهو الأمر الذى جعل تحرك المبارك فى الأيام الماضية يتصف بالدقة وعدم الاستعجال لعدم الوقوع من جديد فى الخطأ.
 
فى غضون ذلك، بدأت الأجواء الانتخابية والمرجح إجراؤها فى أكتوبرالمقبل تسود الساحة السياسية فى الكويت مبكرا، وسط حالة من الجدل حول انتخابات الدوائر الخمس والدائرة الواحدة.
 
 
وينحصر النشاط الانتخابى حتى الآن فى كتلتين رئيسيتين، هما كتلة الأغلبية والكتلة الليبرالية أو مجموعة العمل الوطنى، بينما يلاحَظ تراجع نشاط الكتلة الشيعية التى لم يبرز لها أى تحرك مشهود أو ملحوظ.. كتلة الأغلبية هى الأكثر تداخلا وتعقيدا فهى تخوض الانتخابات بقائمة قوامها 35 مرشحاً، وتجمع جناحين مختلفين من التيار السلفى والإخوان وكتلة العمل الشعبى والتيار الدينى القبلى.