الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ليبيا: تقدم التحالف الوطنى بالنتائج الأولية للانتخابات




 
فى الوقت الذى يأمل فيه الإسلاميون فى ليبيا تحقيق فوز مماثل للفوز الذى حققه جيرانهم التونسيون والمصريون، أظهرت نتائج أولية للفرز فى طرابلس وبنغازى تقدم التحالف الوطنى برئاسة محمود جبريل.
 
 
وكان من المتوقع ان يحقق حزب العدالة والبناء الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين فى ليبيا نتيجة طيبة إضافة إلى حزب الوطن الذى يتزعمه المعتقل السابق لدى وكالة المخابرات المركزية الامريكية عبدالحكيم بلحاج.
 
 
من جانبه، أكد رئيس المفوضية العليا للانتخابات نورى العيار خلال مؤتمر صحفى أن عدد المقترعين بلغ مليونا وستمائة ألف ناخب، أى بنسبة 60% من إجمالى عدد الناخبين المسجلين.
ولدى سؤاله عن موعد اعلان النتائج للانتخابات فى ليبيا قال العيار انها ستبدأ فى الظهور اليوم الاثنين مؤكدا ان الفائز الأول هو الشعب الليبى.
 
 
وقد يكون إعلان النتائج بؤرة توتر إذا ما اختلفت الفصائل المتنافسة عليها.
وستسفر نتائج الانتخابات عن اختيار الليبيين ممثليهم فى المؤتمر الوطنى العام «الجمعية الوطنية» المؤلف من 200 عضو.
 
 
وستحل الجمعية الوطنية محل المجلس الوطنى الانتقالى الليبي، وهو الهيئة التشريعية المؤقتة التى أسست بعد ايام من بدء الانتفاضة الشعبية على القذافى.
 
وتتولى مسئولية اختيار رئيس وزراء جديد واختيار هيئة لصياغة مسودة الدستور تقوم بتقديم مشروع الدستور وتشرف على الاستفتاء الشعبى عليها.
 
 
وقد شهدت العملية الانتخابية اضطرابات شرق البلاد حيث ارتفعت أصوات مطالبة بالفيدرالية ورافضة لإجراء الانتخابات، الأمر الذى تسبب فى عدد من الحوادث المتفرقة نتج عنها مقتل شخص وإصابة آخر برصاص الأمن عند محاولة مسلحين اقتحام مركز انتخابى وسرقة صناديق الاقتراع.
 
 
وفى بنغازى قال شهود: إن محتجين اقتحموا مقرا انتخابيا عقب بدء التصويت واحرقوا مئات من بطاقات الاقتراع فى ميدان عام فى مسعى لتقويض مصداقية الانتخابات.
 
ورغم ذلك، سارت الانتخابات فى أجواء احتفالية، وأطلق المحتفلون ألعابا نارية فى سماء العاصمة طرابلس بينما أطلق سكان بنغازى مفجرة الثورة الليبية قذائف صاروخية باتجاه البحر.
 
 
وفى سرت مسقط رأس القذافى التى شهدت بعضا من اعنف المعارك لإنهاء حكم القذافى الذى استمر 42 عاما عمت مشاعر الارتياح بين السكان بانتهاء التصويت على نحو سلس.
 
 
ورددت سيدة خلال احتفالها مع اسرتها فى سرت «الله اكبر» وقالت ان هذا هو عهد الحرية واصفة المدينة بأنها حرة لاول مرة.
 
وفى إشادة دولية بالتجربة الانتخابية الليبية وصفت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون الانتخابات التى شهدتها ليبيا بأنها تاريخية، مشيدة بجو الحرية الذى جرت فيه.
 
 
وقالت آشتون فى بيان مشترك مع نائب رئيس المفوضية الأوروبية ستيفان فول المسئول عن توسيع سياسة الجوار الأوروبية لقد جرت الانتخابات فى مناخ من الحرية حيث أقبل الليبيون على التصويت من أجل تقرير مستقبلهم بأسلوب اتسم بالنظام والكرامة وذلك بالرغم من ان التقارير قد تحدثت عن بعض حوادث العنف المنفردة.
 
 
وأشارت إلى أن فريق مراقبة الانتخابات لدى الاتحاد الأوروبى سوف يرفع تقريرا بشأن الانتخابات الليبية فى وقت، مؤكدة التزام الاتحاد الأوروبى ازاء دعم ليبيا بوصفه جارًا رئيسيًا ومهمًا لأوروبا.
 
كما أشاد الرئيس الأمريكى باراك أوباما بالانتخابات الليبية، ووصفها بأنها علامة فارقة فى تحول ليبيا الديمقراطى خلال فترة ما بعد القذافى، وتعهد بأن تعمل واشنطن كشريك للشعب الليبى فى المستقبل.
 
 
وأضاف: إن الولايات المتحدة فخورة بالدور الذى لعبته فى دعم الثورة الليبية وحماية الشعب الليبي، ونتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع ليبيا الجديدة بما فى ذلك المؤتمر المنتخب والزعماء الجدد لليبيا.
 
 
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون فى مؤتمر صحفى بطوكيو أمس: «الآن يبدأ حقا العمل الشاق لبناء حكومة فعالة تتسم بالشفافية توحد البلاد وتنفذ تطلعات الشعب الليبى.. والولايات المتحدة مستعدة لمساعدة الليبيين فى تحولهم إلى ليبيا ديمقراطية حرة تربطها علاقة سلام مع الدول المجاورة».