الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سهى عرفات: لم أبع مذكرات «أبو عمار» و«زهوة»تقرر موعد نشرها

سهى عرفات: لم أبع مذكرات «أبو عمار» و«زهوة»تقرر موعد نشرها
سهى عرفات: لم أبع مذكرات «أبو عمار» و«زهوة»تقرر موعد نشرها




نفت سهى الطويل زوجة الرئيس الراحل ياسر عرفات  أن تكون باعت مذكرات «أبو عمار»، كما أشيع، إلى قناة «الجزيرة»، قائلة: «أنا لا أبيع دم أبوعمار، هذه المذكرات ملكى أنا وابنته «زهوة»، مضيفة أنهما «بصدد تقرير متى تنشر هذه المذكرات التى تحتوى على معلومات قيمة وتُظهر مدى عمق صداقات أبو عمار الدولية، وكذلك نظرته السياسية الثاقبة».
وتحدثت سهى عن حياتها مع «أبوعمار»، وعن التركة الوحيدة التى تركها لزهوة ولها، وهى مذكراته، علماً أنها تزوجته عندما كان فى سن الـ59 وهى شابة فى الـ24، وقال فى حينها: «أخيراً وجدت المرأة التى قبلت بى زوجاً على رغم معرفتها بنمط حياتي، ليكن الله فى عون سهى. أنا فى الواقع أرثى لحالها، فمهمتها شبه مستحيلة».
وأضافت: «لقد أعطانى أبو عمار هذه المذكرات قبل موته بفترة وجيزة ربما لأنه شعر أنه لن يعيش طويلاً، وقال: هذه ملك لك ولزهوة، حافظى عليها، فوضعتُها فى مكان آمن».
وتابعت: «عندما أقرأها، أشعر بأهمية الفترة التاريخية التى عاشها، أذكر جيداً عند انهيار الاتحاد السوفييتى والكتلة الشرقية، كان يومها حزيناً جداً، حينها قال لي: سترين بعد سنين طويلة، وربما لن أكون أنا على قيد الحياة، الدول العربية تقسم إلى دول ودويلات صغيرة، ولن يكون هناك عالم عربى نتحدث عنه. وستتذكرين أننى قلت إن إيران والعراق سيقسمان».
وتحدثت سهى فى ذكرى مرور عشرة أعوام على رحيل الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات (أبو عمار)، عن الكثير من الأحداث، من منع «حماس» الاحتفال بالذكرى العاشرة لوفاة «أبو عمار»، إلى ما نشر عن جهل زهوة اللغة العربية. أضحكها كثيراً الادعاء باعتناق «أبوعمار» المسيحية، لكنها أعربت عن حزن كبير من حال التبعثر والفرقة التى يعيشها الشعب الفلسطيني، وقالت إن «أبو عمار» توقع ما يحصل اليوم فى العالم العربى.
وألقت اللوم كاملاً على قيادة «حماس» فى منع الاحتفال فى غزة لمناسبة مرور عشرة أعوام على استشهاد «أبو عمار»، ووصفت حكومة «حماس» بالديكتاتورية، والمواطن «الغزي» بأنه رهينة لها، مشددة على أنه لا يمكن أن تفجَّر منصة احتفال من دون علم القيادة «الحمساوية» فى غزة.
وقالت: «ما حدث أمر غير مقبول، أنا علاقتى ممتازة بجميع الفلسطينيين، وحتى من حماس وكذلك السلفيين، ولا أتدخل فى الأمور السياسية، الأهم عندى هو أن أبو عمار هو من وضع القضية الفلسطينية على جدول أعمال المجتمع الدولى وفى المحافل كافة، والمناضل الذى أعطى كل ذرة من حياته للقضية وللشعب، فمن العار أن تعامل ذكراه بهذه الطريقة «الفلسطينيون والعرب فى أشد الحاجة اليوم إلى رموز وطنية أمثال أبو عمار».
وعما كتبه القسّ آر تى كندال فى صحيفة «دايلى تلغراف» البريطانية عن اعتناق «أبوعمار» المسيحية قبل وفاته، ضحكت قائلة: «هذا أمر مضحك فعلاً، ولا يمكن أحد أن يصدقه. لقد أسلمت أنا والمئات على يد أبو عمار، كان مؤمناً جداً وفخوراً بنبيّه ودينه، مع احترامه للأديان الأخرى. ربما يكون ساير هذا القس أو استمع إليه، لكنّ هذا لم يغيّر قطعاً من إيمانه وعقيدته، وأذكر جيداً قوله عندما اتصلت به وكان يشاهد فيلم «آلام السيد المسيح»، إن هذا الفيلم مؤثر جداً، وإن ما فى العقيدة الإسلامية الحنيفة هو عدم صلب المسيح، وردد لى ما فى القرآن: وما قتلوه وما صلبوه ولكنْ شُبِّه لهم».
وزادت: «أبو عمار زار الكنائس المختلفة فى المناسبات الدينية، واحترم كل الديانات، وهو أوصى بدفنه فى القدس الشريف». وتابعت أن عرفات «قضى آخر أيامه وهو يستمع إلى القرآن فى غرفة العناية المركزة، ونطق بالشهادتين قبل وفاته، وعليه فإن مثل هذه الأخبار هى جزء من الحملة الصهيونية لقتله مرة أخرى».