الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الطموح الجامح سر تعاستهم

الطموح الجامح سر تعاستهم
الطموح الجامح سر تعاستهم




كتب - عمر حسن

شباب يحلم بمستقبل مزدهر وعالم ملىء بالورد فى إطار حياة سعيدة ومكانة اجتماعية مرموقة وحالة اقتصادية لا يدنو منها غيره.
إن العيش فى عالم الأحلام والطموحات الزائفة هى سمة كثير من الشباب فى مجتمعنا المصرى بكل أسف، فكل شاب يريد الحصول على جميع الامتيازات بأقل جهد وفى أسرع وقت، ليس دون مراعاة ما يفرضه عليه الواقع من متطلبات لابد من الرضوخ لها والتكيف معها.


يبلغ  الطموح لدى الشاب أوجه فى مرحلة الجامعة، ثم يتخرج ليفاجأ بنتيجة مخالفة لما فكر فيه من تحقيق الأحلام والآمال.
ليس الطموح عيبًا ولكنه قد يصبح سلاحًا ذا حدين، إما أن يكون محفزًا إذا كان فى حدود المعقول، أو محبطًا إذا كان لا يمت للواقع بصلة.
حيث يقول فى ذلك «سيد صبرى» 20 عامًا إنه كان عادة يسمع لنصيحة أبيه فى الصغر ويرضخ لإرادته، لكن الآن فهو من يسير أموره بنفسه من اختيار لطبيعة الدراسة ومجال العمل وغير ذلك من أمور تخص مستقبله، ولا يعتبر ذلك تقليلاً من شأن والده بقدر ما هو اختلاف ثقافات وتقدير للأمور فى واقع الحياة التى يعيشها.
يتفق سيد مع فكرة أن الشباب فى الوقت الحالى طموحهم قد تعدى إمكانياتهم بكثير بقدر لا يسمح لهم وضعه فى حيز التنفيذ على أرض الواقع، فالشاب منا يحلم بزوجة فاتنة وعمل يدر عليه قدرًا كبيرًا من المال، ولكنه يفاجأ بعد التخرج والانخراط فى الحياة العملية بغير ذلك، وهو ما قد يصيبه بالإحباط الذى قد يؤدى أحيانًا للانتحار مع كثير من الشباب.
يضيف على ذلك «محمد إبرهيم» 25 سنة أن الثقة بالنفس لابد أن تكون قائمة على أسس مقنعة تؤهل الشباب لاتخاذ قرار يتحمل تبعاته فيما بعد بغير ندم.