السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واشنطن تهنئ جنوب السودان فى عيد استقلاله.. واستمرار الاحتجاجات فى الخرطوم




هنأت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، بالإنابة عن الرئيس باراك أوباما والشعب الأمريكى، شعب جمهورية جنوب السودان بمناسبة الاحتفال بالذكرى الأولى للاستقلال، قائلة انه «يوم تاريخى».
 
وقالت كلينتون «إن جنوب السودان عملت بجد على مدى العام الماضى على بناء هياكل الإدارة وإطار قانونى تأسيسى»، مشيرة إلى أن عملها على توفير الأمن والمساءلة والاحترام المنهجى لحقوق الإنسان يدعو إلى الإعجاب.
 
وأشارت إلى أنه رغم التقدم المحرز، إلا أنه لا تزال هناك تحديات كبيرة تهدد الاستقرار والازدهار، كما أن الصراعات والقضايا التى لم يتم حلها مع السودان والتوترات العرقية المحلية أدت إلى تزايد القتال والضائقة الاقتصادية، مما يهدد بتعريض الركيزة الأساسية التى سيبنى عليها مستقبل جنوب السودان للخطر.
وأكدت أنه يوجد هناك العديد من التحديات، إلا أن الشعب السودانى فى الجنوب قد برهن مرارا وتكرارا على قدرته على التغلب على الصعاب الكبيرة. وأعربت كلينتون عن أملها فى أن تستمر هذه البداية الجديدة لشعب جنوب السودان لتكون بمثابة فرصة لبناء أمة تجسد قيم وتطلعات الشعب.
 
وشددت كلينتون على أن جنوب السودان يمكن أن يخرج من دائرة الصراع والاضطراب، قائلة: «إن الولايات المتحدة مازالت ملتزمة بمساعدتها فى مواجهة التحديات التى تواجهها وبناء مجتمع حر وديمقراطى وشامل يسوده السلام داخليا ومع جيرانها».
 
وركزت كلينتون على أن العلاقات بين شعبى الولايات المتحدة وجنوب السودان قوية منذ عقود عديدة، والولايات المتحدة ملتزمة بالبناء على هذه الشراكة فى السنوات المقبلة.
من ناحية أخرى أطلقت الشرطة السودانية الغاز المدمع على محتجين فى جامعة الخرطوم، عقب اعتقال قوات الأمن الأمين السياسى لحزب المؤتمر الشعبى المعارض كمال عمر، فيما وصفته المعارضة بأنه يأتى ضمن حملة اعتقالات واسعة بعد اندلاع الاحتجاجات المنددة بالإجراءات التقشفية التى أعلنتها الحكومة.
وقال شهود عيان ان نحو ألف من طلاب جامعة الخرطوم حاولوا شق طريقهم خارج الحرم الجامعى وهم يهتفون «الشعب يريد إسقاط النظام»، و«يسقط يسقط حكم العسكر» لكن الشرطة تصدت لهم بقنابل الغاز المدمع.
 
وذكر طالب ناشط أن نحو 150 طالبا تمكنوا من اختراق الطوق الأمنى لفترة وجيزة قبل أن تعيدهم قوات الأمن إلى الداخل.
 
فى غضون ذلك اتهمت المعارضة وناشطون حقوقيون السلطات السودانية بشن حملة اعتقالات واسعة بين الناشطين الشباب، وعبروا عن قلقهم البالغ مما سموه المصير المجهول للمعتقلين.
وقالت هيئة الدفاع عن حقوق الإنسان التابعة لتحالف قوى الإجماع الوطنى المعارض: إن عشرات الناشطين اعتقلوا منذ بدء الاحتجاجات ولا يعرف مصيرهم، وطالبت بإطلاق سراحهم وتمكينهم من الدفاع عن أنفسهم.
فى المقابل اوضحت الحكومة أن الاعتقالات شملت مخالفين للقانون وسيُحاكم من يثبت اشتراكه منهم فيما وصفته بالشغب.