الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مجزرة جديدة بحمص وريف دمشق تسفر عن مقتل 72.. وماكين: موقف أمريكا مخز




أعلنت لجان التنسيق المحلية فى سوريا أمس عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل بنيران الأمن، عقب مقتل ما لا يقل عن 65 شخصا أمس الأول وسط استمرار القصف العنيف الذى شمل مدنا وبلدات عدة، على أيدى القوات الموالية للنظام السورى حسب ما أكدته إحدى مجموعات المعارضة، موضحة أن القتلى سقطوا فى كل من إدلب وريف دمشق وحمص وحماة.
 
وذلك فى الوقت التى تواصلت فيه المظاهرات المسائية فى مناطق مختلفة لدعوة التجار للالتزام بالإضراب الذى شهدته مدينتا حلب ودمشق.
 
أما فى واشنطن، فبرز موقف السيناتور الجمهورى البارز، جون ماكين، الذى قال إن الولايات المتحدة «لم تعلب دوراً ريادياً» حتى الآن على صعيد الملف السوري، مضيفاً أن الأداء الأمريكى حتى الآن «مخز ومعيب».
 
وأضاف ماكين: أن على الرئيس الأمريكى باراك أوباما: «رفع الصوت من أجل الشعب السوري»، مشدداً على وجوب أن تقوم واشنطن بـ«إيصال الأسلحة إلى خصوم الأسد من أجل تحقيق توازن القوة،معتبراً أن ذلك حق مشروع.
فى سياق متصل أجرى المبعوث الدولى العربى كوفى عنان محادثات فى سوريا أمس مع الرئيس السورى بشار الأسد لإنهاء العنف فى البلاد.
 
فى المقابل أوضح الرئيس الأسد أنه لا يعتزم التخلى عن السلطة.
وصرح الأسد للتليفزيون الألمانى «بأن سوريا تواجه تحديا قوميا، والرئيس لا ينبغى أن يهرب من التحدى».
 
واتهم الأسد كلا من السعودية وقطر وتركيا والولايات المتحدة بمساعدة من وصفهم بـ«العصابات»، من أجل زعزعة الاستقرار فى البلاد. من جانبه انتقد المجلس الوطنى المعارض أمس زيارة الموفد الدولى العربى إلى دمشق، معتبرا أن إقرار عنان مؤخرا بفشل مهمته فى سوريا، يستدعى تحركا دوليا عاجلا «تحت الفصل السابع» من ميثاق الأمم المتحدة.
 
وقال المجلس: «إن عنان اختار، رغم استمرار القتل فى سوريا، الاجتماع مع رموز النظام السوري، بينما قوبل غيابه عن مؤتمر أصدقاء الشعب السورى فى باريس باستغراب ودهشة الدول المشاركة».
 
كما انتقد المجلس دعوة عنان إلى إشراك إيران فى حل الأزمة السورية، وقال: إنه يستغرب دعوته إيران للمشاركة فى مجموعة العمل حول سوريا، «ويرى أن الدعم الذى يقدمه نظام طهران لحلفائه فى النظام السورى يجعله شريكا فى العدوان على الشعب السوري، ولا يمكنه من أن يكون جزءا من الحل».
من ناحية أخرى ذكرت وسائل الإعلام السورية الرسمية أن البحرية السورية أطلقت صواريخ من سفن وطائرات هليكوبتر فى مطلع الاسبوع فى مناورة تستهدف إظهار قدرتها على «الدفاع عن شواطئنا فى مواجهة أى عدوان قد يفكر به أعداء الوطن والامة».
وحول الوضع فى ريف دمشق أفاد ناشطون ميدانيون فى مدينة دوما بريف دمشق بأن الوضع الصحى والإنسانى هناك قد تدهور إلى درجة بات من الصعب الحد منه.
 
وذلك بسبب استمرار القصف العشوائى الذى وأدى إلى سقوط 600 قتيل وجرح 1700، جعل من سحب الجثث من الشوارع مهمة شبه مستحيلة، ما أدى إلى تفسخ تلك الجثث وانتشار الهواء الفاسد فى المدينة.
 
وطال قصف قوات الأسد خزانات المياه وأنابيب الصرف الصحى ما أدى إلى اختلاط المياه وحدوث حالات تسمم.