الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«أخونة» البى بى سى يا رجالة!

«أخونة» البى بى سى يا رجالة!
«أخونة» البى بى سى يا رجالة!




ما أكثر الأخبار والقصص التى تحتفى بها صحافتنا وفضائياتنا وتتبارى فى سردها وتحليلها وشرح خباياها ولا تعنينى بالمرة ولا تزعج بالى!
فأكثر هذه الأخبار والقصص ينتمى إلى ما كان أستاذنا «أحمد بهاء الدين» يسميه بالجهل النشيط!
استشرى الجهل النشيط والغباء الأنشط فيما نكتبه ونشاهده من سخافات وبواخات وهراء، من نوعية ذلك الجهل والغباء تلك الحفاوة الإعلامية المنسوبة فى الغالب إلى مصدر رفض ذكر اسمه أو «مصادر مطلعة» عن خطة أو بروفة يوم القيامة يوم 28 نوفمبر أى بعد أيام، تهاويم وهلاوس لمجرد ملء الصفحات أو ساعات الإرسال، ما المغزى من نشر تصريح أجوف وتافه للإرهابى «عاصم عبدالماجد» بشن حرب شاملة على مصر لعودة «مرسى»!
لماذا تتكلف صحيفة وقورة أو فضائية تدعى أنها تحترم مشاهدها أن تنتقل بكاميراتها لتنقل مظاهرة تافهة لا يزيد عدد من فيها على عشرة عيال صيع! ولماذا الاهتمام المكثف من صحافة جادة أو فضائيات بالكتابة عن شىء عبيط تافه اطلقوا عليه اسم «داهف»  زعيمه عاطل!
صفحات كتابة وأطنان حبر وساعات ارسال لا تنتهى وسط جهل وغباوة تخصصت فيها محطات الجماعة الهاربة فى قطر ثم تركيا.. لطم خدود وشق جيوب وبكاء ونواح على الشرعية الغائبة، والانقلاب الغاشم.
هذه القنوات التى تمولها قطر وجماعة الإرهاب إذا فشلت فى العثور على خبر أو قصة تخدم جهلها وأكاذيبها تخترع أخبارًا وقصصًا!
حتى محطة الـ«بى.بى. سى» البريطانية الوقورة التى كنا نظن أنها بالفعل مستقلة عن الحكومة وأنها حريصة على قول الحقيقة ولا شىء غير الحقيقة تسلل إليها ڤيروس الجهل المتعمد، فهى مستقلة بالفعل وربما تتبنى شعار «الاستقلال التام أو الموت الزؤوام » لكنها تنسى الحياد والاستقلالية متى يتعلق الأمر بمصر وشعب مصر ورئيس مصر، فالحياد يتوارى والاستقلال المهنى يتحول إلى اكذوبة.
ولم يحدث أن انتقدت الممارسات الإرهابية للتكفيريين الجدد على أرض سيناء، ولا تتحدث عن مئات الشهداء من رجال الجيش والشرطة الذين يستشهدون وهم يؤدون واحبهم، وتنتفض «بى. بى. سى» غضبا وحزنًا لما تفعله «داعش» من ذبح رءوس بشرية لمواطنين أبرياء، وهو غضب مشروع وحزن نبيل نشاركهم فيه، لكن عندما يتعلق الأمر بذبح جنود أو مواطنين مصريين فهى تصمت وتسكت وتختفى من شاشتها كلمات الإدانة والشجب.
فى أى ندوة أو برنامج على شاشتها نادرًا ما يقاطع المذيع أو المذيعة ضيفه المنتمى إلى الجماعة الإرهابية، لكن المقاطعة والغلوشة دائمًا موجهة إلى الضيف المنحاز لمصر وثورة 30 يونيو.
وعندما تعترف جريدة «الديلى ميل» البريطانية وتكشف عن ايواء قطر لاثنين من أشهر ممولى الإرهاب، ولم تتخذ ضدهما أى إجراءات فهذا خبر لا يهمها!
لكن ما يهمها وتظل تبثه طوال أيام على شاشتها ما نشر عن وفاة طالب إخوانى داخل قسم شرطة متجاهلة تمامًا نفى وزارة الداخية لهذا الخبر!
تصرخ «بى. بى سى» وأخواتها فى الدوحة وتركيا عن إهدار حقوق الإنسان فى مصر ولا تلتفت إلى أخطر تقرير أعدته مؤسسة «ووك فيرى» الدولية عن العبودية حيث احتلت قطر المرتبة الأولى فى قائمة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والرابعة عالميًا حيث يقدر عدد المستعبدين فيها بنحو 29 ألفًا وأربعمائة شخص أى ما يعادل 1.4٪ من تعداد السكان.
ولا يهم محطة «بى.بى سى» سلامة وأمن شعب مصر الذى يزيد على تسعين مليون نسمة، لكن كل ما يهمها سلامة إخوانى إرهابى تعرض لنزلة برد قام الانقلاب بحرمانه من كوب ليمونادة!
هل أصبحت «للأسف الشديد» تأخونت «البى بى سى»، وأخونة المحطة واضحة وظاهرة فى عرض أخبارها وانتقاء ضيوفها ونوعية برامجها، يا خسارة الـ «بى. بى سى» اتأخونت يا رجالة أو يا «مينز» على رأى «سعيد صالح» الله يرحمه!