الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

انتخابات تونس.. خروج آمن «للإخوان»

انتخابات تونس.. خروج آمن «للإخوان»
انتخابات تونس.. خروج آمن «للإخوان»




 أفردت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية تقريرا حول أول انتخابات رئاسية تونسية بعد ثورة الياسمين وعن الدرس الذى تعلمه الإسلاميون هناك، مضيفة أن عدم مشاركة حزب «النهضة» الإسلامى هو بمثابة خروج آمن من السلطة، وتجنب لمصير تيارات الإسلام السياسى فى دول الربيع العربي، لاسيما مصر.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن هزيمة الإسلاميين فى الانتخابات التشريعية عكست حالة استياء واضحة من طريقة تناولهم للأمور، حيث وجدت الحكومة التونسية، إبان حكمهم، صعوبة فى احتواء الإرهاب وإنعاش الاقتصاد وكسب تأييد مجتمع شديد العلمانية ولفتت الصحيفة إلى أن تونس تتمتع بأغلبية مسلمة، لكنها تعيش بفكر علماني، فعندما صعد الإسلاميون إلى الحكم فى تونس بعد الثورة، اكتشف الغنوشي، رئيس حزب النهضة، أن الحكم أصعب بكثير مما كان يتخيله، وقد ذكر هذا بنفسه عندما قال إن الواقع أكثر تعقيدا من أى نظرية.
وأردفت الصحيفة أن النهضة سعى خلال حكمه إلى تهدئة شكوك الرأى العام إزاء الحزب الإسلامي، فشكل ائتلافا من حزبين علمانيين صغيرين، وتعهد بعدم فرض الحجاب أو تقييد حقوق المرأة، وفى عامه الأول من الحكم وصلت مبيعات البيرة إلى مستويات قياسية، تماما كما حدث فى مصر. لكن التحدى الأكبر أمامه لم يكن العلمانيون، بل إن حرية التعبير سمحت للإسلاميين المتطرفين باللجوء إلى المساجد والدعوة إلى العنف، وبالتالى بدأ المتظاهرون التونسيون بالدعوة إلى ثورة كالتى حدثت فى مصر وأطاحت بالرئيس وحكومته، لكن تونس مختلفة عن مصر، فجيشها أضعف ومؤسساتها المدنية أقوى، على حد زعم الصحيفة.
وتابعت «واشنطن بوست» أنه وبعد هزيمة الاسلاميين فى الانتخابات التشريعية، قضى إخوان تونس الأسابيع القليلة الماضية فى اجتماعات لتضميد جراحهم والقلق بشأن مستقبلهم، وكان حزب «النهضة» قد قرر قبل أشهر ألا يطرح مرشحا رئاسيا، خوفا من أن يكتسح البرلمان والرئاسة فيثير غضب معارضيه.