الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

بلطجة بـ«مريوط الإسكندرية» من الكافورى لبرج العرب

بلطجة بـ«مريوط الإسكندرية» من الكافورى لبرج العرب
بلطجة بـ«مريوط الإسكندرية» من الكافورى لبرج العرب




الإسكندرية - نسرين عبد الرحيم

بحيرة مريوط واحدة من 4 بحيرات ضحلة فى مصر هى «المنزلة - ادكو - البرلس» شمال الدلتا وكانت تعرف فى العصر الرومانى ببحيرة مريوتس، ومع اندثار وفروع النيل المغذية للبحيرة تدريجياً وجفاف مساحات كبيرة منها واقتطاع هذه المساحات سواء للإصلاح الزراعى أو للمشروعات العمرانية الأخري، تقلصت تلك المساحة من 571.316 فدان حتى أصبحت المساحة الحالية 17.000 فدان، يمتد فيها الطريق الصحراوى «القاهرة الإسكندرية» وكذا مصرف العموم والقناة الملاحية.
البحيرة أصبحت بمثابة مشكلة حقيقية، حيث أصبح هناك أجزاء منها مهملة، أما لتحولها لمقلب قمامة وإما لوجود حيوانات غريبة الشكل وحشرات وروائح كريهة تنبعث منها، وإما لاستيطان البلطجية وإقامتهم أكشاكاً وخياماً واختباء الهاربين من أحكام أو لاستيلاء العرب عليها واستغلالها كمزارع سمكية.
ففى المنطقة وتحديداً التى تقع فى المربع من الكيلو 21 إلى الكافورى بعرض 4 كيلو مترات تقريباً، ومن الكافورى لمدينة برج العرب طولاً، توجد جزر أى أجزاء تحيط بها المياه تعد مأوى للبلطجية والهاربين من أحكام، فتجد الخيام التى يقوم البعض بصيد الطيور بالأسلحة غير المرخصة وعلى الرغم من أنها تطل على الطريق الدولى فإن الغياب الأمنى نظراً لعدم وجود أكمنة ثابتة، يجعل المار بتلك الطرق ليلاً يشعر بالرعب من سماع دوى طلقات النيران.
يؤكد أحد العرب المقيمين بتلك المنطقة والذى رفض ذكر اسمه خوفاً من بطش البلطجية، أنه عند المرور من طريق مطار برج العرب إلى أسواق كارفور لا توجد أكمنة ثابتة، فلو حدث أن شخصا ذبح على حد قوله لن يشعر به أحد قائلاً: أتذكر واقعة شهيرة عن رجل كان عائداً من المطار بسيارته، بصحبة زوجته وأولاده، وعندما تعرض لملاحقة ومطاردة من مجموعة من البلطجية، نزل فى الترعة بالسيارة من شدة الخوف.
وأضاف: هناك طريق البترول، الذى يمتد من استاد برج العرب الذى يقع بكنج مريوط والكيلو 8 شارع عرضه 40متراً، يمتد ويتضاءل حتى يصل إلى بحيرة مريوط ويقسمها، ويتحول إلى طريق رملى وسط المياه وصولاً إلى الساحل الشمالي، من أمام استاد برج العرب مروراً ببحيرة مريوط حتى الساحل الشمالى بطول 5 كيلو مترات لا يوجد به أى تأمين، وهو طريق «مهم» لوجود آبار بترول وأسلاك الضغط العالي.ك
بينما تحدث الحاج زياد، من أهالى المنطقة، قائلاً: هناك أيضاً من قاموا ببناء لصيد الطيور داخل الجزر دون رقيب أو حسب مشيراً إلى أن هناك من العرب من قاموا بالاستيلاء على أجزاء كبيرة من بحيرة مريوط لاستغلالها ملكية خاصة.
وتساءل لماذا لا تقوم الدولة باستغلال ذلك المربع وطرد البلطجية والقبض على الهاربين الذين يسكنونه وتعيد استغلال تلك البحيرة بشكل أفضل بدلاً من أن تكون مصدراً للرعب لدى سكان المنطقة.