الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إجراءات ضرورية لمواجهة الفوضى.. واعتراض أمريكا بلا معنى فى ظل ترحيب الشعب

إجراءات ضرورية لمواجهة الفوضى.. واعتراض أمريكا بلا معنى فى ظل ترحيب الشعب
إجراءات ضرورية لمواجهة الفوضى.. واعتراض أمريكا بلا معنى فى ظل ترحيب الشعب




ترجمة - وسام النحراوى


أعد موقع «فوكس نيوز» الإخبارى الأمريكى تقريرا مفصلا يوصى إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما بأن تهتم بمساعدة الحكومة المصرية على دحر الجماعات الإرهابية بدلا من تفكيرها فى معاقبتها بسبب الإجراءات التى تتخذها لإخلاء الشريط الحدودي، حيث قام الجيش المصرى بهدم 800 منزل فى رفح، مشددا على أن هذا الترتيب، كان ضروريا لوقف تدفق الأسلحة والمسلحين من قطاع غزة إلى شبه الجزيرة. وذكر «فوكس نيوز» أن هذا أدى إلى توجيه الأمم المتحدة إدانة فورية وعززت دعوات واشنطن لإعادة النظر فى دعمها لمصر، وهو ما اعتبره الموقع «خطأ فادحًا».
وأضاف الموقع الأمريكى أن الجماعات الجهادية قتلت نحو 500 من رجال الأمن المصريين خلال السنوات الثلاث الماضية، كما أن جماعة «أنصار بيت المقدس» ذات التواجد القوى فى سيناء تحاكى أسلوب تنظيم «داعش» فى القتل، معتبرة أن مبايعة «أنصار بيت المقدس» مؤخرا لتنظيم «داعش» سبب أقوى يدعو واشنطن لأن تساند مصر فى حربها ضد الإرهاب، خاصة أن انتقاد أمريكا لأعمال إزالة المنازل من الشريط الحدودى لم يعد لها معنى، بعد أن رأت جموع الشعب المصرى أن هذه الإجراءات، وإن كانت تعسفية، فهى ضرورية لحفظ الأمن القومى.
وأضاف الموقع أن مصر تواجه الآن تهديدات إرهابية من جميع الجهات، حيث توجد جماعة «أنصار بيت المقدس» فى الشرق والجماعات المتطرفة فى ليبيا، بالإضافة إلى تهديد داخلى من عناصر جماعة الإخوان المسلمين الذين يشنون هجمات متكررة على أقسام الشرطة وأبراج الكهرباء منذ أن استجاب الجيش للاحتجاجات الحاشدة.
وتعنى كل هذه التهديدات مجتمعة أن الأمن أصبح أولوية أولى قبل الديمقراطية، وهو ما جعل الرأى العام فى مصر يقتنع بأن الحملة العسكرية التى يشنها الجيش المصرى على سيناء أمر ضرورى لتجنيب البلاد الدخول فى دوامة الفوضى التى تعانى منها المنطقة.
على صعيد آخر، وجد الموقع الأمريكى أن الانتقادات الموجهة للتدبير الذى اتخذه الجيش المصرى مبررة، فقد كانت عملية هدم المنازل بشكل جماعى فى رفح عملية مضللة استراتيجيا، على حد وصف الموقع.
وأضاف الموقع أنه نظرا إلى الطبيعة الفتاكة للتهديدات التى تواجه المصريين، سيتم دائما تفسير الإدانة الغربية لتكتيكات الجيش فى سيناء باعتبارها خطوة معادية. ولهذا السبب، إذا أرادت الولايات المتحدة من مصر أن تحارب الإرهابيين فى سيناء مع أخذ حقوق الإنسان بعين الاعتبار بدرجة أكبر، والأهم من ذلك أن تحاربهم بفعالية أكبر، يتعين على واشنطن أن تلعب دورها كشريك، وليس كلاعب يبقى على الهامش.
وكحد أدنى، ستتطلب الشراكة الحقيقية قيام الإدارة الأمريكية باتخاذ الخطوات اللازمة لضمان تقديم المعدات العسكرية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب إلى مصر من دون أى تأخير غير مبرر. فالتأجيل المطول الذى حدث هذا العام فى تسليم 10 طائرات هليكوبتر من طراز أباتشى لم يسفر فقط عن إحباط القاهرة وعن قيام اضطراب فى العلاقة الثنائية، بل عن إضعاف حملة مكافحة الإرهاب فى سيناء.
وربما الأهم من ذلك هو أنه لابد لواشنطن مساعدة مصر على فرض الأمن فى سيناء، ووقف تدفق الأسلحة والأفراد من ليبيا التى أمست دولة فاشلة منذ سقوط نظام الرئيس السابق معمر القذافى فى عام 2011.
وأخيراً، فبالإضافة إلى تزويد مصر بالأدوات اللازمة لتحقيق حل عسكرى للوضع الراهن، يجب على واشنطن أن تقيم شراكة مع القاهرة لمساعدتها فى وضع خطة اقتصادية لجعل سيناء والصحراء الغربية بيئتين أقل استضافة للإرهابيين .. لكن نظراً إلى أهمية العلاقة الاستراتيجية التى تربط مصر والولايات المتحدة منذ مدة طويلة، وحيث إن كلا الدولتين تقاتلان تنظيم «داعش»، فقد حان الوقت لتضع واشنطن ثقلها فى حل القضية. لقد أثبت النظام المصرى الحالى التزاما فريدا من نوعه فى محاربة الإرهابيين ولا بد لواشنطن من أن تساعد القاهرة فى شن تلك الحرب بفعالية أكبر، وبإنسانية أكبر. وبالتالى فيجب على واشنطن الاسراع فى تسليم المساعدات العسكرية الأمريكية إلى مصر، وهى صرف مبلغ 575.5  مليون دولار، وهى الدفعة الأخيرة من مساعداتها السنوية التى تبلغ 1.3 مليار دولار.
واختتم «فوكس نيوز» تقريره بالتشديد على أن مساعدة أمريكا لمصر يجب ألا تقتصر على المساعدة العسكرية المتمثلة فى تقديم السلاح، بل يجب عليها أن تساعد مصر على تنفيذ خطة اقتصادية لإعمار سيناء بعد أن أدت قلة الكثافة السكانية بها إلى أن أصبحت مرتعا للإرهاب.
فى سياق متصل، فى إطار جهود القوات المسلحة للقضاء على الإرهاب فى شبه جزيرة سيناء، تم قتل إرهابى أثناء مراقبة القوات وقتل 8 تكفيريين أثناء استقلالهم عربتين دفع رباعى (لاندكروز) مسلحتين برشاش 14.5 مم مضاد للطائرات، وتم قتل 2 آخرين أثناء استقلالهما دراجتين بخاريتين.
كما تم ضبط وتدمير 12 عربة أنواع مختلفة و20 دراجة بخارية بدون لوحات معدنية تستخدم فى تنفيذ العمليات الإرهابية.
كما نجحت القوات فى تدمير 47 مقرًا ومنطقة تجمع خاصة بالعناصر الإرهابية من بينهم 25 منطقة إيواء و8 مخازن تحت الأرض مجهزة للاختباء وتحتوى على عدد 7 براميل سولار و2 حفرة مجهزة للعربات و12 ملجأ للأفراد.
وضبط عدد من صناديق الذخيرة عيار 14.5 مم مضاد للطائرات و30 طلقة عيار 51 مم وعدد 32 طلقة عيار 54 مم ودانة «آر بى جى» ونظارة ميدان داخل المقرات المدمرة.
بالإضافة إلى ضبط مخزن به 25 لغمًا مضادًا للدبابات ومخزن مواد مخدرة يحتوى على نحو (40- 60) كجم هيروين.