السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«البرعى» يعلن مشاورات جديدة.. ويدشن مبادرة «الفرصة الأخيرة»

«البرعى» يعلن مشاورات جديدة.. ويدشن مبادرة «الفرصة الأخيرة»
«البرعى» يعلن مشاورات جديدة.. ويدشن مبادرة «الفرصة الأخيرة»




كتب - فريدة محمد وعبد الوكيل أبو القاسم


اشتعلت معركة حرب القوائم الوطنية بعد أن أعلنت أحزاب انضمامها لقائمة كمال الجنزورى رئيس وزراء مصر الأسبق، مثل المصريين الأحرار والحركة الوطنية وجبهة مصر بلدى وحزب مصر الحديثة، حيث أطلقت مجموعة من شباب القوى السياسية والشباب مبادرة تحت اسم «الفرصة الأخيرة» لمطالبة الدكتور أحمد البرعى وزير التضامن الاجتماعى السابق بتشكيل قائمة وطنية تجمع كل الأطياف السياسية المعترفة بثورتى 25 يناير و30 يونيو والمؤمنة بمدنية الدولة.
يأتى ذلك فى إطار الصراع بين الأحزاب المؤيدة لقائمة الجنزورى والمساندة الثانية التى يدعمها التيار الشعبى وأحزاب الكرامة والدستور والتى تحالفت فيما بينها فى إطار التيار الديمقراطى وترفض هذه الأحزاب أيضا قائمة الجنزورى الذى لم يتحاور معهم من الأساس، حيث هاجموها وهاجموا القائم على صياغتها أيضا.
ويأتى تحرك التيار الديمقراطى بعد أن فشلت محاولات البرعى فى تحقيق فكرة التنسيق بين التيار الديمقراطى والوفد المصرى بسبب اتجاه الثانى للتنسيق مع الجبهة المصرية وقائمة الجنزورى، وكان البرعى قد قاد جولة من المفاوضات مع الأحزاب لكنها لم تثمر حتى الآن.
وأكد منظمو المبادرة فى ورقتهم التى أعدوها والتى تحاول إحياء تحالف الجنزورى أن البلاد تمر بظروف دقيقة داخليا وخارجيا، حيث يتطلع العالم كله لهذا الاستحقاق السياسى المتمم لخارطة الطريق وتتربص بنا قوى الإرهاب والتطرف وتريد أن تنقض علينا سواء عبر العمليات الإرهابية والميليشيات المسلحة أو عبر التسلسل إلى البرلمان المقبل لمحاولة عرقلة إحدى أهم المؤسسات المصرية بغرض إفشال الدولة.
وقال المنسق العام للمبادرة: «نتحرك لمواجهة الأخطار التى ستلحق بالوطن فى حالة عدم اتفاق الأحزاب والقوى السياسية على قائمة وطنية واحدة لخوض الانتخابات المقبلة».
وأشار إلى أن أعضاء المبادرة التقوا أحمد البرعى منذ ثلاثة أيام لإلزامه بتحمل مسئوليته كشخصية وطنية مستقلة والتواصل مع جميع القوى السياسية، لافتا إلى أن المبادرة تتلافى الأخطاء التى وقع فيها كمال الجنزورى رئيس وزراء مصر الأسبق وعمرو موسى رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور على حد تعبيره.
وانتقد ما اسماه «التكتم الشديد الذى يثير الارتياب» والاعتماد على الشخصيات المستقلة غير الحزبية، وضم شخصيات عليها تحفظات ولا تحظى بالتوافق المطلوب، وكشف عن تفاصيل المبادرة بقوله إنها مفتوحة لكل الأحزاب التى تؤمن بالدولة المدنية، والتى تعترف بثورتى 25 يناير و30 يونيو.
وأوضح: وضعت المبادرة الخطوط العريضة التالية لقائمة البرعى الوطنية القائمة حزبية ومفتوحة لكل الأحزاب التى تؤمن بالدولة المدنية والتى تعترف بثورتى 25 يناير و30 يونيو والقائمة مفتوحة لكل من لم تتلوث يداه بالفساد السياسى أو المالى أو بدماء المصريين ووضع ميثاق شرف للقائمة تلتزم به كل الأحزاب المنضوية فيها ويتم تقسيم مقاعد القائمة على الأحزاب وفقا للوزن النسبى لكل حزب مع مراعاة المرونة اللازمة فى إطار الحرص على التوافق وتختار الأحزاب من بين أعضائها الخبرات السياسية والتكنوقرط لتدفع بها إلى القائمة الموحدة والحرص على تمكين الشباب والدفع بهم فى تشكيل القوائم عبر أحزابهم مع الحرص على تمثيل الكيانات الثورية للشباب.
وأكد المنسق العام للمبادرة أن الدكتور أحمد البرعى عبر عن ترحيبه بالمبادرة واستعداده لتحمل المسئولية الوطنية فى توحيد التحالف والأحزاب حول القائمة الموحدة وأنه سيبدأ الاتصالات برؤساء الأحزاب الكبرى والتحالفات الانتخابية مثل تحالف الوفد والتيار الديمقراطى وحزب المصريين الأحرار وغيرها كما يسعده التواصل من كل القوى والأحزاب الأخرى التى ترغب فى الانضمام لهذه المبادرة وفقا لمحدداتها ولميثاق الشرف.
هذا ويعرب أعضاء مبادرة الفرصة الأخيرة عن ثقتهم الكاملة فى نجاح الدكتور البرعى فى توحيد الصف كما يناشدون القوى السياسية المختلفة لاغتنام «الفرصة الأخيرة» ونبذ الخلافات الشخصية والصراعات الحزبية وراء ظهورهم وضرورة التقارب والتوافق حول قائمة البرعى الوطنية إعلاء لمصلحة الوطن فى هذه المرحلة الفارقة من تاريخ مصر.