الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«مستوصفات الجمعية الشرعية».. يديرها الإخوان بـ«عنف»

«مستوصفات الجمعية الشرعية».. يديرها الإخوان بـ«عنف»
«مستوصفات الجمعية الشرعية».. يديرها الإخوان بـ«عنف»




مازال أهالى محافظة الإسماعيلية يجنون ثماراً جديدة لجماعة الإخوان الإرهابية حتى بعد انتهاء عهدهم السياسى حيث تمثل الجمعيات الشرعية للإخوان مأساة إنسانية جديدة تعيشها أسرة الطفل يوسف ضحية الأخطاء الطبية التى أصبحت هاجسًا مخيفًا لكل من يدخل مستوصفات الإخوان فهى مسلسل لم ينته بعد إذ إن حلقاته متباينة منها المميتة والكارثية يدفع ثمنها آلاف المرضى ممن يقعون ضحايا للإهمال الطبى وهناك من دفعوا حياتهم بالكامل ثمنًا لجرائم طبية
بدأت القصة عندما لاحظت أم الطفل يوسف بعد ولادته بيومين أن الطفل ليس طبيعيًا مثل باقى الأطفال وعلى الفور لجأت لأحد الأطباء بمركز أبو حماد فى محافظة الشرقية وتم توقيع الكشف عليه وأعطى العلاج اللازم ومر يوم ولم تتحسن حالته لذلك تم نقله مرة أخرى إلى نفس الطبيب الذى أكد أن الطفل يعانى من عدم وصول الأكسجين إلى المخ وبناء عليه تم عمل الإشاعات والفحوصات اللازمة الذى أكدت وجود نزيف فى المخ وبعد البحث عن وجود حضانة خاصة لعلاج الطفل داخل مستشفيات القطاع الحكومي لم يجد أهل الطفل سوي نقله إلي حضانة الجمعية الشرعية للأطفال المبتسرين أملا منهم فى الوصول بالطفل إلى بر النجاة.
وبالمقابلة مع الطبيب وليد عطية دياب الشافعى داخل الجمعية قام بتوقيع الكشف الطبى على الطفل واستبعد علاج الدكتور السابق وسمح بدخول الطفل إلى الحضانة وطلب من أهله إحضار دم وبلازما وأكد القائمون على علاج الطفل أنه سيتم سحب عينات تحاليل من يوسف لإعطائها لأهله لتحليلها بأحد معامل التحاليل الخاصة وإحضار نتيجة التحاليل لهم.
وخلال هذه الفترة ذهب والد يوسف وأمه إلى مركز الحضانات للاطمئنان على الطفل ورؤيته ولكن المسئولين رفضوا لذلك قاموا بالتوسل إلى إحدى الممرضات لتصوير الطفل بالتليفون داخل الحضانة وبالفعل قد حدث وهنا كانت المفاجأة حيث وجدوا أن ذراع يوسف الأيسر لونه أزرق وبسؤالهم عن السبب أكد أحد الأطباء أن الطفل يحتاج العرض على طبيب أوعية دموية لمعالجة الزرقة المنتشرة فى ذراعه الأيسر لكنهم فى انتظار قرار الدكتور وليد المسئول عن الحالة لإحضار طبيب مختص.
وبالفعل أكد الطبيب المسئول أنه قام بالاتصال بطبيب يدعى محمد جمال لتوقيع الكشف الطبى على يوسف وعندما حضر الطبيب وبعد توقيع الكشف الطبى أمر باستخدام دهان موضعى للذراع.
وفى 3-12 قامت الجمعية بالاتصال بوالد الطفل وطلبوا منه الحضور لاستلام الطفل لأن حالته تحسنت ولا تستدعى تواجده بالحضانة لكن الحقيقة كانت عكس ذلك حيث وجد الأب أن يوسف حالته متأخرة وعلى الفور انتقل إلى إحدى العيادات الخاصة وقام الدكتور بدر مصباح بالكشف عليه وقال الطبيب إن الطفل فى حالة صحية متأخرة ويجب نقله فورًا إلى المستشفى العام بالإسماعيلية.
وفى نفس اليوم تم نقل الطفل إلى المستشفى وقام مسئولو المستشفى بكتابة تقرير طبى لإثبات حالة الطفل وقت وصوله وجاء فى التقرير أن الطفل وصل فى حالة سيئة للغابة حيث كان يعانى من غرغرينا فى الذراع الأيسر تصل حتى الكوع وتسمم بكتيريا الدم مع نزيف بالمخ وأنيميا حادة وجفاف شديد.
ويقول محمد عبداللطيف والد الطفل أنه تم حجز ابنى لعمل الفحوصات اللازمة وتلقى العلاج المناسب وطلبوا منى تحرير محضر شرطة بالحالة وبالفعل قمت بالذهاب إلى نقطة شرطة المستشفى العام وحررت محضر شرطة بحالة ابنى وتم إرفاق التقرير الطبى للحالة وقيد المحضر برقم 1346 لسنة 2014 جنح ثالث الإسماعيلية وظل ابنى بالمستشفى العام ما يقرب من 6 أيام وبعدها تم عمل خطاب تحويل لمستشفى جامعة قناة السويس لإجراء عملية البتر وتم عمل العملية لابنى وبعد توقيع الكشف الطبى عليه وكذلك عمل الفحوصات اللازمة.
مضيفًا أنه بعد العملية تم اكتشاف إصابة الطفل بضمور فى المخ ونتج عنه إعاقة بالرقبة والرأس حيث يخضع الطفل حاليًا إلى العلاج ويؤكد الطبيب المعالج للطفل أن هذه الإعاقة سببها الإهمال فى التعامل مع الطفل بالحضانات فى الأيام الأولى من ولادته.
وأضاف والد الطفل أنه عقب تقديم الشكاوى ضد الطبيب المسئول عن حالة الطفل ومعاونيه إلى مدير الجمعية الشرعية لمعاقبة المقصر والمسئول عن إعاقة الطفل وبتر ذراعه بالقانون كان الرد«مش كفاية إحنا حطين الواد فى الحضانة ببلاش وإيه يعنى ذراعه لما ينقطع مش أحسن من الاثنين احمدوا ربنا».
وعندما علم المسئولون بالجمعية الشرعية أنه تم تحرير محضر ضدهم قاموا بالاتصال بأسرة الطفل أكثر من مرة وفوضوا أشخاصاً لحل الأمر وديًا بدفع تعويض ولكن الأسرة رفضت بشدة وقال والده «فوضت أمرى إلى الله».
وبسؤال الدكتور محمد صبحى القائم بعملية ولادة الطفل أكد أنه علم من أحد العاملين بالمركز أن الطفل تعرض إلى إهمال شديد وأن الغرغرينة التى أصابت يوسف كانت نتيجة تركيب الكالون فى الشريان بدلاً من الوريد مؤكدًا أن الطفل وقت الولادة كان فى حالة سليمة ولم يلحظ عليه أى تجمعات دموية مشيرًا إلى أن السبب فى ذلك يرجع إلى خطأ من الحضانات فى سحب العينات والتعامل مع الأطفال.
 وبعد مرور أيام قليلة علي ذلك الحادث تتوجه سيدة أخري مقيمة بقرية فنارة التابعة لمركز فايد بمحافظة الإسماعيلية إلي أحد  المستشفيات القطاع الخاص كي تضع جنينها الأول فى تاريخ زواجها، إلا أنه تفاجأ أهلها بأنها تضع أربعة توأم فكانت  فرحتهم بذلك الحدث كبيرة إلا أنها سرعان ما تبدلت تلك الفرحة وذلك لعدم توفير حضانات لهؤلاء الأطفال داخل المستشفى الأميرى العام لعدم تمكنهم من وجود أي حضانات.