رئاسة تونس: «السبسى» و«المرزوقى» إلى جولة ثانية

أظهرت نتائج أولية غير رسمية فى انتخابات تونس الحرة الأولى فى تاريخ البلاد، عن انتقال الرئيس التونسى منصف المرزوقي، ورئيس الوزراء السابق ورئيس «نداء تونس»، الباجى قائد السبسي، لخوض جولة انتخابية ثانية.
 وكانت الهيئة المستقلة للانتخاب، شرعت فى عمليات التجميع والفرز، ليتم إعلان النتائج الرسمية خلال الأيام الثلاثة المقبلة.
 وتشير الأرقام المعلنة عقب انتهاء الانتخابات بعد فرز حوالى ثلثى الأصوات فى الانتخابات الرئاسية بتونس، إلى تأكد إقامة دور ثان لهذا الاستحقاق سيجمع فى الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر المقبل بين كل من الباجى قايد السبسى مرشح حزب «نداء تونس»، الذى تحصل على حوالى 42 بالمائة من الأصوات والمنصف المرزوقى المرشح المستقل المتحصل على 34 بالمائة  من أصوات الناخبين، استنادا لعمليات فرز الأصوات. وتقدم «السبسى» فى سباق الانتخابات الرئاسية التى انتظمت بتونس أمس عن منافسه المباشر «المرزوقى» بفارق 8 نقاط، فيما تقدم كلاهما بفارق كبير عن بقية المرشحين  الـ27 بعد أن جاء «حمة الهمامى»، المرشح عن ائتلاف «الجبهة الشعبية» اليسارى فى المركز الثالث فى السباق الانتخابى بـ9 بالمائة من الأصوات. وأقدمت الهيئة العليا للانتخابات على تكرار عملية فرز وتدقيق الأصوات، ما يعنى ان تكتمل عملية الفرز فى وقت لاحق من اليوم.
فى الشأن ذاته، أقر الجانبان «السبسى والمرزوقى» فى تصريحات منفصلة على لسان مسئولين بحملتيهما أن أيا منهما لم يحسم النتيجة منذ الدور الأول، وبادر المرزوقى مساء الأحد بطلب عقد مناظرة تليفزيونية مع السبسى، فيما أبدى «محسن مرزوق»، مدير الحملة الانتخابية لـ «السبسى» تحفظات على هذا الطلب. فيما أكدت بعثة مراقبى جامعة الدول العربية للانتخابات الرئاسية التى جرت فى تونس أن الانتخابات أجريت وفقا لما نص عليه القانون الانتخابى التونسى وأتاحت للناخب التونسى أداء واجبه الانتخابى بكل حرية وكشف التقرير أن الملاحظات الأولية حول الانتخابات أن المخالفات والتجاوزات التى حدثت خلال العملية الانتخابية لن يكون لها تأثير جوهرى على نتائجها النهائية معربة اشادتها للأعداد والتنظيم.