الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نجوم الباليه: ما نقدمه«أكاديمى» ويحرر الجسد من الغرائز

نجوم الباليه: ما نقدمه«أكاديمى» ويحرر الجسد من الغرائز
نجوم الباليه: ما نقدمه«أكاديمى» ويحرر الجسد من الغرائز




استطاع الرقص الحديث بشكل عام والباليه بشكل خاص أن يصل لمرحلة راقية فى المجتمعات العربية وخصوصًا مصر، وبالرغم من أنه لا يندرج تحت مسمى الفلكلور المصرى الفنون، وبالتدريج بدأت كثير من الأسر تقبل عليه وتدفع بناتها لتعلمه، بالرغم من رفضها المتشدد للرقص الشرقى الذى يعتبره البعض أصل الرقص ويرتبط بالحضارة المصرية، إلا أنه فى المقابل لمعت أسماء فى الباليه ومن بينها نيللى وشريهان وفيروز ومؤخرًا نيللى كريم وحنان ترك وغيرها من الراقصات اللاتى استطعن حفر أسمائهن فى مجال التمثيل وعدم الاقتصار على لقب راقصة، صناع الفن الحديث يرون أن فنهم أكثر رقيا من الرقص الشرقى وأن ما يقدمون أكاديمى قائم على دراسة وليس عشوائيا مثل الشرقى الذى تحترفه أى امرأة بدون الدراسة أو الاستثناء على معايير يمنعها بل تستبدلها بالابتذال والإثارة.

وليد عونى مصمم الرقصات ومدير فرقة الرقص المسرحى الحديث بدار الأوبرا سابقا قال: الرقص الشرقى فن فى حد ذاته ولا يمكن أن نقبل الهجوم عليه لكن فى المقابل لابد أن يبتعد الرقص الشرقى عن الابتذال أو خرق لأى عادات وتقاليد وأظن أن المجتمع الشرقى وكلنا جمعيا كنا نحترم نعيمة عاكف وتحية كاريوكا وسامية جمال لأن الرقص الشرقى يعتبر من تراث الشعوب العربية وهو فى الأساس اختراع تركى وكان يقدمه الحريم للسلاطين بتركيا.
   ويضيف: أعتقد أن المجتمعات العربية أو الشرقية قد تطلق على الباليه لفظ فن رفيع لأنه اختراع غربى فى الأساس وليس اختراعًا شرقيًا وكان يقدم للملوك بأوروبا وبالتالى اقترن به هذا اللقب، وهناك شىء آخر فى رأيى قد يجعل نظرة الناس أو المجتمع مختلفة لفن الباليه وهو أن الباليه يحرر الجسد من الصفات الغرائزية بمعنى أن جسد راقصة الباليه دائما ما يكون غير لافت على الإطلاق، وبالتالى كلما تحرر الرقص الشرقى أكثر من الصفات الغرائزية كلما اختلفت النظرة له فعليهن تحرير الجسد من الصفات الغرائزية والتركيز على تقديم فن بالدرجة الأولى وهذا ما يميز فن الباليه، هو اهتمامه بتقديم فن وبالتالى نظر الناس دائما يذهب للفن المقدم وليس لشىء أخر، وعلى سبيل المثال فرقة رضا التى أسسها محمود رضا والذى كان يهتم بتقديم رقص شرقى بشكل فنى واستعراضى لا أذكر أن هاجمه أحد على العكس أحبه واحترمه الجميع.
ويضيف مناضل عنتر مدير فرقة الرقص المسرحى الحديث بدار الأوبرا: المقارنة بين الباليه والرقص الشرقى مصيبة لأنه نوعية الفنانين مختلفين تمامًا لأنه ببساطة جمهور الكباريه مختلف تمامًا عن الجمهور الذى يرتدى ملابس رسمية ويأتى لدار الأوبرا لمشاهدة عرض باليه لذلك أرى أن الفنانة دينا فتحت على نفسها بابًا من الصعب إغلاقه.
ويقول: لا نهاجم الرقص الشرقى لأنه رقص تراثى فى النهاية لكن الرقص الشرقى نوعان فهناك نوع له بعد جنسى ونوع آخر له بعد فنى ويقدم فنًا حقيقيًا وأعتقد أن الإعلام له دور كبير فى النظرة المتدنية للرقص الشرقى لذلك يجب أن يغير الإعلام خطابه والصورة الذهنية التى يشكلها لدى المتلقى عن الرقص بشكل عام.
بينما قال مصمم الاستعراضات محمود رضا صاحب فرقة رضا الشهيرة ان فن الباليه من اهم الفنون التى يعتمد عليها الانسان لتقديم اى فن رقص آخر حيث قال إنه كان يجيد موهبة الرقص منذ صغر سنه مضيفا إلى انه كان يمارس رياضة المباز مما جعل الامور أسهل بالنسبة له.. وقام هو بتعليم نفسه خطوات الرقص المختلفة سواء بمتابعة المسابقات التى يدخلها على اخوه وقتها فى المقاهى المختلفة او عن طريق متابعة الافلام الامريكية التى كانت تعتمد فى الخمسينيات على وجود الأغانى والرقصات المختلفة ومنها الروك اند رول والسامبا والرومبا وغيرها من الرقصات الفن الايقاعى الغربى الحديث.
وأشار رضا إلى ان أخاه على عندما آه مهتمًا بالرقص وتعلمه اوصاه بالالتحاق بمعهد الباليه لكى يتعلم الحركات والمرونة الاساسية وبالطبع لم يجد اى مشاكل فى الالتحاق بها فى سن كبير _17 عامًا_  خاصة انه كان متفوقا فى الجمباز.. لذلك فهو يعتبر فن الباليه الاساس فى اى نوع رقص راق يقدم من خلال الاستعراض الايقاعى او غيره.
من جانب آخر يرى رضا ان الاختلاف الزمنى هو الذى خلق الفوة الاجتماعية بين محبى الرقص والفن وغيرهم حيث كان المجتمع المصرى قديما يرحب بكل ما هو جديد وثقافى بالاضافة إلى ان فن الرقص كان راقيا فهو يتذكر عندما كان صغيرا شارك أخاه فى مسابقات لتعليم الرقصات المختلفة فى المقاهى والمطاعم الراقية مثل جروبى وكان لا احد يخجل منها او يتهمها بالابتذال وقتها لأن المجتمع كان اكثر استنارة.