الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

نجمات الرقص الشرقى: بدلنا محتشمة و«الفراعنة»أول من اخترعوا «العرى»

نجمات الرقص الشرقى: بدلنا محتشمة و«الفراعنة»أول من اخترعوا «العرى»
نجمات الرقص الشرقى: بدلنا محتشمة و«الفراعنة»أول من اخترعوا «العرى»




رغم احتفاء العالم بالرقص الشرقى الذى اشتهرت به المصريات إلا أنه دائمًا يكون سيئ السمعة ومحاطًا بالاتهامات على عكس الرقص الحديث بما فيه من باليه وغيرها من الرقصات الغربية التى حافظت على سمعتها كفن راق مما أفرز حالة من الجدل تستدعى التوقف والتفكير لماذا وصل حال الرقص الشرقى لهذا المستوى من الإدانة حيث اختصره البعض فى كونه ستار لمهنة إثارة الغرائز ويدافع صناع الرقص الشرقى عن مهنتهم بحجة أنها مظلومة بينما رأى صناع الباليه بأنهم أصحاب الفن الأرقى.

ترى الفنانة نجوى فؤاد أن تخلى الدولة وعدم دعمها للرقص الشرقى بوجود معاهد معتمدة مثل  الباليه والكونسرفتوار أو الموسيقى العربية أو السينما سبب تراجع هذا الفن واصبح فى طريقه للانقراض فى الوقت الذى تتم فيه الاستعانة بالراقصات المعتزلات فى الخارج لتعليم الاجانب هذا الفن فبالرغم أن الرقص الشرقى عمره آلاف السنين وموجود فى مصر منذ أيام الفراعنة وهو تعبير عن الفلكلور المصرى على عكس فن الباليه الذى لم يتعد عمره 600 سنه وأشارت إلى أنها سبق أن قدمت لوزير الثقافة الاسبق فاروق حسنى مشروعًا لإنشاء معهد متخصص لتعليم الرقص المصرى وفنونه ويشرف عليه مدربوا رقص لديهم خلفية تاريخية عن هذا الفن ويكون هناك ثوابت لشكل بدلة الرقص.
وقالت نجوى: عندما احترفت الرقص الشرقى فى أوائل الستينيات ضحيت من أجله بأشياء غالية فى حياتى فحرمت نفسى من تكوين أسرة وإنجاب اطفال وغير نادمة على هذا لأنى كنت مدركة إلى أى مدى المجتمع يحترمنى وكان كبار العائلات يشركونا فى حياتهم ويدعونا إلى مناسبتهم سواء كضيوف أو لأحياء حفلاتهم ودائما كنت أحاول فى كل حفلة أحييها اقدم تابلوهًا من الفلكلور المصرى مثل التحطيب والرقصة الإسكندرانى والعثمانى وغيرها من الأشياء التى تميز مختلف محافظات مصر على مر العصور وكانت هذه الاستعراضات تلقى إعجابًا كبيرًا داخل وخارج مصر.
وتابعت قائلة: لا يوجد فرح أو عيد ميلاد فى مصر خال من فقرة الراقصة وهذا كان موجودًا فى مصر حتى خمس سنوات مضت لكن بدأ الدى جى يحل محل فقرة الراقصة والمطرب.
ودافعت نجوى فؤاد عن بدلة الرقص رافضة اتهامها بالعرى أو الإثارة واسشهدت بملابس الفراعنه التى قالت انها كانت اكثر عريًا وقالت : لم يتهم أحد ملابس الفراعنة بانها مثيرة للغرائز بالرغم أن الفراعنة كانوا يرتدونها فى وقت فى الصلاة والجنازات والاحتفالات وفى حياتهم العادية أيضًا بدلة الرقص ليست أكثر عرياً من ملابس الباليه ومع ذلك لا تتم مهاجمته لأنه فن غربى.
وأشارت نجوى فؤاد إلى أن الراقصات الأجانبيات لا يستحققن لقب راقصة مصر الأولى وصفت رقصهن بأنه بدون طعم أو رائحة فمصر لديها قمم فى الرقص ومن العيب أن نستعين بالأجنبيات لنعطيهن اللقب.
وأضافت فؤاد انه سبق ان قدمت منذ سنوات برنامج لاكتشاف مواهب الرقص الشرقى وحمل عنوان «هزى يا نواعم» وكان من إنتاج احدى القنوات اللبنانية وتمنت تقديم مواسم جديدة منه لأنه وقتها حقق نجاحًا كبيرًا.
بينما وصفت الراقصة المعتزلة زيزى مصطفى المجتمع المصرى بانه يعانى ازدواجية وانفصامًا فى الشخصية لأنه فى الوقت التى تستعين به العائلات بالراقصة لإحياء أفراح أبنائها على الجانب الآخر يقومون بمهاجمتها بأفظع التهم وإنها سبب الانحلال وكأنها وراء كل الكوارث التى أصابت المجتمع فلم يكن هناك فرح أو مناسبة إلا وكان فيه فقرة للرقص الشرقى.
وقالت زيزى: زمان كانت نظرة الناس للراقصة أفضل بكثير من الوقت الحالى وكان لها وضعها فاتذكر تحية كاريوكا كيف كان الكبير والصغير يعمل لها ألف حساب وكان لها دور وطنى معروف وبجانب ذلك كانت نقيبة للممثلين لسنوات  أيضا سامية جمال ونعيمة عاكف وسهير زكى كل هذه الأسماء كانت لها وضعها.
ورفضت زيزى فكرة إنشاء مدارس أو معاهد للرقص الشرقى وفضلت أن تظل مهنة هواة وليست مهنة محترفين.
وقالت: لا يوجد بنت أو ست مصرية متعرفش ترقص وهذا بالفطرة والتى تريد تقوى موهبتها وتحترف يكون هذا بدون دراسة لكن لو هناك معاهد متخصصة عادات وتقاليد مجتمعنا لن تسمح باستمرارها لأن الأسر لن تسمح لبناتها أن تدرس الرقص لأنه ليس له مستقبل على حسب تفكيرهم.
وأشارت زيزى إلى أنها ترى الرقص الشرقى أفضل مسمى له هو الرقص المصرى لانه يعبر عن تراث مصر.
وأبدت حزنها بسبب عدم وجود جيل جديد من الراقصات المصريات بعد الراقصة دينا وحل محلها الراقصة الأجنبية التى ترى أن رقصهن ليس له طعم أو لون لأنهن يرقصن بدون إحساس وأعطت مثالاً ببرنامج الراقصة التى تقدم مواهب فى الرقص الشرقى من مختلف البلاد العربية والأوروبية وقالت عنه: المصرية عندما ترقص يكون لديها إحساس أكثر من الأجنبية لذلك لم يشدنى أى راقصة من التى ظهرت فى البرنامج بجانب أن الإنتاج لم يصرف عليه بشكل جيد على عكس البرنامج الذى تقدمه نيللى كريم ويكتشف مواهب فى أنواع الرقص المختلفة فهذا البرنامج مصروف عليه بشكل كبير واللبنانين شاطرين فى هذه النوعية من البرامج.