اليوم.. الميادين العامة والشوارع فى قبضة الأمن بالمحافظات

المحافظات ـ علا الحينى وحسين فتحى وجمالات الدمنهورى ومحمد جبر وإيهاب عمر وعماد المعاملى


استمرت وعود الجماعة الإرهابية والجبهة السلفية خلال الأيام الماضية عن إثارة الفوضى والحشد بالشوارع والميادين العامة فى المحافظات، إلا أن الدولة وأجهزتها المعنية خاصة الجيش والشرطة أعلنت التحدى لإرهابهم بتأمين المؤسسات الحيوية، والتحذير من استغلال المصاحف والمساجد فى التظاهرات، ورفع درجة الطوارئ بالمستشفيات تحسبًا لأى إصابات تتم جراء أعمال العنف اليوم.
ففى الفيوم حذر مساعد وزير الداخلية لأمن المحافظة عناصر تنظيم الإخوان من الاقتراب من الأماكن الشرطية والحيوية، مؤكدًا أن التوجيه العام يهدف إلى التصدى بكل حزم وكل قوة لكل من يحاول التعدى على أى منشأة حكومية أو عامة،   مشددا على أن هناك ضربات استباقية وحملات يومية تتم على البؤر الإخوانية ويتم استهدافها وضبطها وفق الإجراءات القانونية وكان آخرها الحملة التى شنتها المديرية على قريتى دفنو بمركز إطسا ومطرطارس بمركز سنورس، وتم ضبط 18 من المطلوبين فى قضايا اقتحامات وتظاهرات دون تصريح أو ارتكاب أعمال عنف ضد رجال الشرطة منها استهداف سائق نائب مأمور مركز إطسا.
فيما حذر وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، من محاولة استغلال المساجد والمصاحف فى التظاهرات أو فى أى اعتصامات، مؤكدًا أن ذلك اعتداء على حرمة المساجد وقدسيتها، وتطاول على شعائر الله واستخفاف بها، فما جعلت المساجد ساحة للصراعات الحزبية أو السياسية، أو تحقيق الأطماع والمطامع الشخصية.
إلى ذلك شدد محافظ المنيا على منع تحركات المركبات المحملة بالطوب الأبيض فى جميع نقاط التفتيش بالطرق اعتبارات من مساء أمس الخميس، مع التنبيه على إدارة المحاجر باتخاذ اللازم لذلك ، مؤكدا على رفع درجة الاستعداد بغرفة عمليات المحافظة وغرف العمليات فى مجالس المدن مع التنبيه عليها بالإبلاغ الفورى عن أى حادث طارئ.
 وقال المحافظ إن من يحرق الوطن ويقطع الطريق ويخرب محطات الكهرباء فهو خائن وسيتم التعامل معه بمنتهى القوة والحزم، كما وجه المحافظ خلال الاجتماع مديرية الطرق بالتنسيق مع الوحدات المحلية بتجهيز جميع المعدات الثقيلة من لوادر وأوناش لإزالة أية عمليات إغلاق للطرق المؤدية للمدينة، وتواجد عربات الإسعاف فى أماكنها على أن تكون جاهزة للدفع فى أى اتجاه ورفع درجة الاستعداد بالمستشفيات والوحدات الصحية لمجابهة أية حالات طارئة.
وفى الغربية كلف رئيس جامعة طنطا الأمن الإدارى بتشديد الإجراءات الأمنية فى جميع وحدات وكليات الجامعة وإلغاء جميع أشكال الدراسة والفاعليات والأنشطة الطلابية اليوم الجمعة، وذلك تحسبا لأى أحداث عنف قد تنشأ نتيجة دعوة الجماعة الإرهابية للتظاهر واعتبرت الجامعة أن الدعوة لرفع المصاحف فى تلك المظاهرات دعوة إلى الفتنة واستخدام الدين فى غرض سياسى رخيص من أجل مكاسب زائلة وأن تلك المحاولات لم تعد تنطلى على الشعب المصرى الذى فضح تلك الدعاوى بعد توجهه إلى بناء دولته التى يسعى إليها.
فيما أعلن وكيل وزارة الصحة بالمحافظة حالة الطوارئ بالمستشفيات المركزية بالمدن والقرى الكبرى وكذلك كل من مستشفى التأمين الصحى وجامعة الفيوم لاستقبال أى حالات إصابة تنتج نتيجة أحداث اليوم. وقال وكيل وزارة الصحة إنه تم الاتفاق مع مدير مستشفى الجامعة على الاستعانة بالمدرسين المساعدين والنواب فى تخصصات الجراحة العامة والمخ والأعصاب وجراحة القلب والصدر والأوعية الدموية والتى تحتاج إلى تدخل جراحى غير موجود بمستشفى الفيوم العام وقال إن حالة الطوارئ القصوى ستستمر حتى 30 نوفمبر الجارى.
أما البحيرة فأعلنت مديرية الأمن حالة من الاستنفار الأمنى، حيث كثفت قوات الشرطة تواجدها بمشاركة القوات المسلحة لتأمين جميع المنشآت والمواقع الحيوية وجميع الميادين، كتدبير احترازى للتصدى للتظاهرات التى دعت إليها الجبهة السلفية.
وفى الشرقية أكد المجلس القومى لشئون القبائل المصرية رفضه لدعوات الجماعات المتطرفة للتظاهر واستخدام العنف والوقوف فى وجه الجيش والشرطة غدا الجمعة.
وأشار المجلس خلال المؤتمر الذى عقده بالصالحية الجديدة بالشرقية، تحت رعاية عضو المجلس الرئاسى إلى تأييده ودعمه الكامل للسيد عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، لجهوده فى بناء وتنمية الدولة المصرية ومحاربة الإرهاب وتدعيم علاقات مصر بمختلف الدول، داعيا جموع المصريين للوقوف معه وقفة رجل واحد، فى معركة الأمن والبناء والتنمية.
وقال المحافظ، خلال الجلسة، إنه تم تخصيص فرد مسلح لحراسة كل لوحة لتوزيع الكهرباء بالمركز، وعمل ورديات لتأمين الأكشاك والمحولات والأبراج وخطوط الضغط العالى، منعا لتخريبها، مشددا على تأمين الحملات الميكانيكية والجراجات الحكومية والمدارس، واختيار موظفين شرفاء لحراسة المركبات والمبانى.
وفى أسيوط انتشرت قوات الجيش بالمحافظة للمشاركة فى تأمين المنشآت الحيوية استعدادا للمظاهرة التى دعت إليها جماعة الإخوان المحظورة تحت مسمى «الثورة الإسلامية».
وقامت قوات الجيش بنشر المدرعات وقوات خفيفة الحركة للتدخل السريع بمختلف مراكز المحافظة بالاشتراك مع قوات الأمن.
كما قامت قوات الجيش بفرض كردونات أمنية بمحيط سجن أسيوط العمومى ومبنى المحافظة ومجمع المحاكم وميدان البنوك وأمام مبنى مديرية الأمن وجميع المديريات وبمحيط جامعة أسيوط وأمام الكنائس تحسبا لأى أعمال عنف متوقع من أنصار الرئيس المعزول اليوم.
فيما شيع الآلاف من المواطنين ومدير أمن الفيوم جثمان الشهيد نزيه محمد السيد 27 سنة أمين شرطة بإدارة البحث الجنائى بالفيوم خرج الآلاف إلى منطقة المقابر بالقرب من المكان الذى استشهد فيه أمين الشرطة ابن قرية بنى صالح التى لا تبعد عن مدينة الفيوم سوى 3 كيلو مترات أقيمت للشهيد جنازة عسكرية تقدمها الدكتور حازم عطية محافظ الفيوم واللواء الشافعى محمد حسن مساعد وزير الداخلية لأمن الفيوم واللواء محمد الشامى مدير إدارة البحث الجنائى بالمحافظة والعميد حازم حميدة رئيس فرع الأمن الوطنى والعميد حسين حربى مأمور مركز الفيوم والعقيد محمد عمران رئيس قوات تأمين القوات المسلحة.