الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«رويترز»: قطر تدير معسكرًا سريًا فى الصحراء بالقرب من القاعدة الأمريكية لتدريب مقاتلين سوريين

«رويترز»: قطر تدير معسكرًا سريًا فى الصحراء بالقرب من القاعدة الأمريكية لتدريب مقاتلين سوريين
«رويترز»: قطر تدير معسكرًا سريًا فى الصحراء بالقرب من القاعدة الأمريكية لتدريب مقاتلين سوريين




قالت وكالة رويترز الانجليزية: إن قطر تدرب سرا مقاتلين من المعارضة السورية المعتدلة بمساعدة الولايات المتحدة فى قاعدة بالصحراء، للقتال ضد قوات الرئيس بشار الأسد وتنظيم داعش، وإن البرنامج قد يشمل تدريب مقاتلين من جماعات إسلامية علنا.
وتابعت رويترز: إن المعسكر يستخدم لتدريب الجيش السورى الحر ومقاتلين آخرين من المعارضة المعتدلة ويقع إلى الجنوب من العاصمة بين الحدود السعودية وقاعدة العديد أكبر قاعدة جوية أمريكية فى الشرق الأوسط.
ولم يتسن لرويترز أن تحدد هوية المشاركين فى البرنامج أو تشاهد أنشطة داخل القاعدة الواقعة فى منطقة عسكرية تشير إليها لافتات على أنها منطقة محظورة، وتتولى حراستها قوات قطرية خاصة.
ونقلت رويترز عن المعارضة السورية قولها: إن التدريب فى قطر يضم مقاتلين تابعين «للجيش السورى الحر» من شمال سوريا.
وذكرت أن برنامج التدريب بدأ منذ عام تقريبا رغم أنه أصغر من أن يكون له تأثير كبير على ساحة القتال، ويشكو بعض مقاتلى المعارضة السورية من عدم تعلمهم تقنيات متقدمة.
ويتماشى برنامج التدريب مع الصورة، التى رسمتها قطر لنفسها على أنها نصيرة لثورات الربيع العربى، ولم تخف الدوحة كراهيتها للأسد.
وأوضحت رويترز أنه تم تحديد مجموعات صغيرة من 12 إلى 20 مقاتلا فى سوريا ويخضعون للفحص من المخابرات المركزية الأمريكية «سى.آى.ايه».
وحين يثبت أنهم ليست لهم صلات بجماعات «إرهابية» يسافرون إلى تركيا ومنها إلى الدوحة ثم ينقلون إلى القاعدة العسكرية.
ونقلت رويترز عن مصادر غربية فى الدوحة «أرادت الولايات المتحدة مساعدة المعارضة المسلحة على الإطاحة بالأسد، لكنها لم ترغب فى الإفصاح عن دعمها لذا فإن تدريب مقاتلين من المعارضة (السورية) فى قطر فكرة جيدة لكن المشكلة فى أن نطاق البرنامج صغير للغاية». ورفضت المخابرات المركزية الأمريكية التعليق، وكذلك وزارة الخارجية القطرية، ومتحدث باسم الجيش السورى الحر فى تركيا.
ولم يتضح ما إذا كان البرنامج القطرى يأتى بالتنسيق مع دول غربية وخليجية وضعت استراتيجية لتحويل جماعات المعارضة المختلفة غير الإسلامية إلى قوة لقتال المتشددين.
وتعطلت مثل هذه الجهود بسبب إحجام الغرب عن تقديم مساعدات عسكرية كبيرة خشية أن تصل فى نهاية المطاف إلى أيدى متطرفين.. وتشعر دول الخليج بالاستياء من تركيز الغرب على قتال داعش، وتقول إن الأسد هو المشكلة الأكبر.
وسيستمر التدريب بضعة أشهر ربما شهرين أو ثلاثة ثم يتم جلب مجموعة جديدة، ولكن لا يتم تزويدهم بأسلحة فتاكة.
ومع طول فترة الحرب ضد الأسد طلب مقاتلو المعارضة المحبطون من مدربيهم التدريب على تقنيات أكثر تقدما مثل إعداد العبوات الناسفة بدائية الصنع وهى طلبات كانت تقابل دائما بالرفض، حيث يشكون كثيرا ويقولون إنهم سيحتاجون لدى عودتهم إلى المزيد من الأسلحة أو المزيد من التدريب على صنع العبوات الناسفة بدائية الصنع لكنهم لم يحصلوا على هذا.