الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

بعد السويس.. الهجوم على الإسماعيلية وبنى سويف




شهدت مدينة الإسماعيلية حالة من الذعر بعد قيام جماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بإرهاب المواطنين وخاصة أصحاب محلات بيع مستحضرات التجميل والكوافير والمقاهى التى يرتادها الشباب الفتيات.
 
 بدأت أولى وقائع إرهاب المواطنين بالإسماعيلية مع أبوخالد صاحب محل بيع ملابس الزفاف والملابس الداخلية «الحريمى» بتلقيه تهديدات من قبل جماعة الامر بالمعروف والنهى عن المنكر وأن مجال عمله محرم شرعا.
 
 وروى صاحب المحل تفاصيل الواقعة قائلا : اقتحم ملتحيان ينتميان لجماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بالإسماعيلية محلى الذى أبيع فيه فساتين الزفاف والملابس الداخلية للسيدات، وطلبا منى تغيير نشاطى بدعوى أنه حرام ولا يجوز شرعاً عرض مثل هذه الملابس فى واجهة المحل .
 
 وقال «أبو خالد» صاحب محل الملابس إن الملتحيين فى الثلاثين من العمر وطلبا منه تغيير نشاطه لأنه حرام، ولكنه أبلغهما بأنه يعمل بالمهنة منذ عشرين عاما ولم يقل له أحد أن نشاطه غير شرعى، مؤكداً أنه أبلغ الأمن الوطنى عنهما وأعطى أوصافهما خوفاً من عودتهما مرة أخرى بعد تهديده بالقتل وتشويه وجهه بماء النار.
 
وكشف صاحب مركز كمبيوتر بمنطقة الشيخ زايد بمدينة الإسماعيلية - رفض ذكر اسمه - أن شابين ملتحيين حاولا إرغامه على إغلاق المحل فترة الصلاة وأنه استغرب الطلب لأنه يقوم بالصلاة ولا يحتاج إلى من يرشده، وتساءل: إلى أين نحن ذاهبون وما السر وراء أفعال العنف هذه؟
 
فى السياق ذاته تعرضت فتاة مسيحية ببنى سويف لمحاولة اعتداء من جانب شابين لارتدائها جيب قصير، وكادت الواقعة أن تؤدى لنشوب أزمة طائفية بعد تجمع 700شاب قبطى احتجاجا على محاولة الاعتداء على الفتاة التى بادرت بإخماد الفتنة مؤكدة أن الشابين ليسا ملتحيين. 
 
كانت مدرسة بإحدى مدارس مدينة الفشن جنوب بنى سويف تدعى» ه ع م»، قد فوجئت بشابين يعتديان عليها بالضرب والسب لارتدائها جيب قصير، ثم لاذا بالفرار بعد ان بادر رواد أحد المقاهى القريبة لنجدتها ثم تجمع الشباب القبطى مؤكدين ان الفتاة تعرضت للاعتداء من قبل ما يسمى بجماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر تكرارا لحادثة قتل شاب أثناء تواجده مع خطيبته فى محافظة السويس.
 
وقالت إنها أثناء خروجها من المدرسة أمس الأول فوجئت بشابين يتراوح عمراهما ما بين 22 و25 عاما يتبعانها فلم تهتم فى البداية، إلى أن اقترب احدهما منها قائلا: «إيه الجيبة العريانة اللى انتى لابساها دى انتى متعرفيش إن ده حرام»،ثم قام الآخر بالاعتداء علىّ بالضرب وأخذا يهذيان بكلمات غير مفهومة فرجحت ان يكونا متعاطيين للمخدرات أو ما شابه ذلك فأطلقت صرخة استغاثة ليسارع رواد احد المقاهى المجاورة للمدرسة وسائقو السيارات والحناطير والمواطنون فى الشارع بالتجمع حولى، فهرب الشابان داخل الحوارى الضيقة، وذهبت إلى منزلى فى حراسة بعض المواطنين من أهالى الفشن».
 
وبعد حوالى نصف ساعة من حدوث الواقعة تجمع الشبان المسيحيون أمام كنيسة الفشن، مؤكدين أن الفتاة تعرضت لاعتداء ممن يطلقون على أنفسهم جماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.
 
واشتعلت الأحداث بعد تناثر شائعات بأن الشابين هدداها بتشويه وجهها وجسمها بماء النار، أو ذبحها بالسيف مشبهين ما حدث بواقعة قتل شاب السويس أثناء تواجده مع خطيبته.