دعوة المستثمرين الفرنسيين للمساهمة بمشروع تنمية محور قناة السويس وإنتاج الطاقة

استهل الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس نشاطه، فى اليوم الثالث لزيارته لفرنسا، بعقد اجتماع مع عدد من أعضاء مجلس الأعمال المصرى– الفرنسى ورؤساء مجالس إدارات كبرى الشركات الفرنسية، وذلك بمقر مجلس أرباب الأعمال الفرنسى MEDEF، الذى يُعد أكبر جهة ممثلة لقطاع الأعمال فى فرنسا. ويلعب دوراً كبيراً فى تناول القضايا الاقتصادية، وصياغة النصوص التشريعية والتنظيمية للشأن الاقتصادى، فى إطار المؤسسات الفرنسية، كما يلعب الميديف دوراً لوجيستياً مهماً، كحلقة وصل بين رجال الأعمال المصريين والفرنسيين، وفى التنظيم والإعداد لمجلس الأعمال المصرى ـ الفرنسى المشترك.
وأكد السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس ألقى بياناً أكد فيه أن فرنسا تعد أحد أهم الشركاء التجاريين لمصر، وتمثل سوقاً كبيرة للصادرات المصرية، وفى ذات الوقت فإن مصر تمثل للشركات الفرنسية مدخلاً إلى الأسواق العربية والأفريقية. وشدد على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية، وزيادة التبادل التجارى بين البلدين، ليرتقى إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة بينهما.
 ونوه فى ختام حديثه إلى أن مشروع تنمية محور قناة السويس يهدف إلى تحويل قناة السويس إلى ممر للتنمية المتكاملة، ويضم ممراً ملاحياً إضافياً، معرباً عن تطلع مصر إلى مساهمة الجانب الفرنسى فى المشروع، ومشيراً إلى أن مشروع قناة السويس كان ثمرة تعاون مصرى فرنسى استفاد منه العالم أجمع.
وأشار «ماتياس فيكل»، وزير الدولة الفرنسى للتجارة الخارجية إلى أن وفداً من مجتمع الأعمال الفرنسى سيقوم بزيارة مصر فى مطلع عام 2015 لبحث عدد من المشروعات الجديدة المقترح تنفيذها. وقد دار نقاش بين الرئيس والحضور تم خلاله بحث سبل إقامة مشروعات جديدة فى مصر، كما استعرض الحاضرون بعض التجارب الناجحة للتعاون الثنائى بين الجانبين فى عدد من المجالات. وأكد الرئيس على الدور المهم لرجال الأعمال وشركات القطاع الخاص فى دفع العلاقات التجارية والاستثمارية بين مصر وفرنسا إلى آفاق أرحب، من خلال التشاور المستمر بين الجانبين والعمل على تحقيق الأهداف المشتركة وتذليل العقبات التى تواجه الشركات العاملة فى البلدين، مؤكداً أن كافة الفرص متاحة فى مصر أمام الشركات والاستثمارات الفرنسية.
كما التقى الرئيس السيسى بنائب رئيس مجلس إدارة شركة «توتال» للنفط والمحروقات، وأكد السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن اللقاء قد شهد حرصاً من الجانب الفرنسى على العمل والاستثمار فى السوق المصرية، حيث تعد مصر الأولى على مستوى إفريقيا من حيث حجم أعمال شركة «توتال» واستثماراتها، والثالثة على مستوى العالم بعد كل من ألمانيا وفرنسا.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس أكد على الاهتمام الذى توليه مصر لقطاع الطاقة، وذلك لمواجهة الطلب المتزايد عليها فى مصر، سواء للوفاء بالاحتياجات والاستخدامات اليومية للمواطنين، أو لقطاع الصناعة الذى سيشهد تقدماً فى المرحلة المقبلة، وأضاف الرئيس أن مصر حريصة على تنويع وإثراء مزيج الطاقة لديها، بحيث تتم زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، لموازنة الطلب المتزايد على المحروقات، فضلاً عما توفره المصادر المتجددة من حفاظ على البيئة وصحة المواطنين.
يأتى ذلك فيما قام الرئيس عبدالفتاح السيسى بزيارة مجلس الشيوخ الفرنسى حيث كان فى استقباله «جيرار لارشيه» رئيس المجلس وعدد من الأعضاء وبعد استعراض حرس الشرف فى ساحة المجلس. تم عقد جلسة مباحثات تناولت مجمل الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط، والجهود التى تقوم بها مصر من أجل تحقيق الاستقرار السياسى ووضع أسس ثابتة لنظام ديمقراطى مستقر وذلك من خلال استكمال خارطة المستقبل التى توافق عليها الشعب المصرى والتى بدأت بإقرار الدستور فى يناير 2014 مروراً بالاستحقاق الثانى الذى تمثل فى إجراء الانتخابات الرئاسية. وأخيراً إجراء الاستحقاق الأخير لخارطة الطريق والمتمثل فى الانتخابات البرلمانية فى الربع الأول من عام 2015.
وعلى جانب آخر فتحت ليل أمس استراحة رئاسة الجمهورية بمطار القاهرة الدولى أبوابها استعداداً لوصول الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى أرض الوطن من جولته الأوروبية المكثفة وأكد مصدر أمنى مسئول بالمطار وصول الطائرة الرئاسية فى الواحدة فجر اليوم الجمعة.