الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

ميخائيل «أسد الصعيد» الذى تحدى الجماعة الإسلامية فى أسـيوط

ميخائيل «أسد الصعيد» الذى تحدى الجماعة الإسلامية فى أسـيوط
ميخائيل «أسد الصعيد» الذى تحدى الجماعة الإسلامية فى أسـيوط




تحقيق - روبير الفارس
 

عن عمر يناهز 93 عاماً رحل الأنبا ميخائيل - شيخ مطارنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمصر - الذى عاصر منذ مولده سبعة بطاركة جلسوا على الكرسى المرقسى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية من: البابا كيرلس الخامس حتى البابا تواضروس الثاني، الذى ترأس الصلاة  على جسده.

ولد ميخائيل فى 7 إبريل بقرية الرحمانية - نجع حمادى قنا، وترهبن فى دير أبو مقار - تحت اسم متياس المقارى فى عام 1939 ويتميز دير أبو مقار بالثراء الفكرى كمدرسة خاصة فى العبادة والروحانية المسيحية وكان عمره نحو 25 عندما تمت رسامته مطرانا على أسيوط بيد البطريرك يوساب الثانى فى 25 عندما تمت رسامته مطراناً على أسيوط بيد البطريرك يوساب الثانى فى 25 أغسطس عام 1946 وطوال هذه السنوات حافظ على التقليد الكنسى وابتعد عن المظاهر البراقة ومن أهم أعماله بناء دير العذراء مريم بجبل أسيوط الغربى - قرية درنكة.
وأثناء تكوين الجماعات الإسلامية مرت أسيوط بسنوات، توصف بأنها سنوات النار، أخطرها على الإطلاق، عندما اسند السادات لمحافظة أسيوط محمد عثمان مهمة تأسيس الجماعة الإسلامية فى أسيوط، وكذلك تجنيد وتمويل الإخوان بالجامعات. ونجح محمد عثمان فى المهمة وكافأه السادات بتعيينه محافظاً لأسيوط، ومن هنا بدأ وضع بذرة التطرف والفتنة الطائفية حتى جاء يوم 6 أكتوبر 1981 ووضع خالد الإسلامبولى نهاية السادات، وكان بالمقابل مبارك يستعد لوضع نهاية محمد عثمان فأبعده عن كل المناصب وسحب منه كل المزايا.
فى حين اعترف محمد عثمان إسماعيل صراحة فى مجلة روزاليوسف فى رده على فؤاد إعلام قائلاً: مبادئ ذى بدء أننى شكلت  الجماعات الإسلامية فى الجامعات باتفاق مع المرحوم الرئيس السادات ومارست هذه الجماعات كل أنواع البطلجة على شعب أسيوط، وتوحشت هذه الجماعات بعد ذلك وكونت تنظيمات إرهابية دولية بدأت فى أسيوط وانتهت بأكبر عملية إرهابية فى التاريخ الحديث وهى تدمير برجى مركز التجارة العالمى فى نيويورك.
وذكر محمد إسماعيل فى مذكرات التى نشرها كحلقات فى جريدة القاهرة التى تصدرها وزارة الثقافة ولم تصدر بعد فى كتاب سطوراً تؤكد قوة شخصية أنبا ميخائيل وعدم خوفه من الجماعات الإسلامية أثناء إلقائهم الطوب والحجارة التى كسرت زجاج شبابيك الكاتدرائية.
ولم يستطع أى من هذه الجماعات الهجوم على الأقباط داخل كنائس أسيوط كما حدث فى كنائس أخرى بالصعيد  وكان بالفعل رجلاً لا يخشى الموت، ولم يترك المطرانية بأسيوط فى أحرج الأوقات التى كانت تشتد فيها ضربات الجماعات المتطرفة، بل كان يشجع أبناءه الأقباط على التواجد وأخذ حقوقهم والمطالبة بها.
من ناحية أخرى هناك توقعات قبطية ترجح تجليس الانبا يؤانس الاسقف العام لاسقفية الخدمات الاجتماعية، على كرسى أسيوط خلفاً للانبا ميخائيل فقد استطاع نيافة الانبا يؤانس وفى فترة وجيزة أن يجمع قلوب الأقباط فى المدينة صاحبة التعداد الأكبر للأقباط فى الصعيد حوله.