الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ملعون أبو دى حريات ياجدع!

ملعون أبو دى حريات ياجدع!
ملعون أبو دى حريات ياجدع!





وليد طوغان

ليس مفهوما  تقرير لجنة تقصى حقائق 30 يونيو.  قل مثيرًا للبس والارتباك. إثارة اللبس والارتباك من لجنة تقصى الحقائق فى هذا التوقيت وفى هذه الظروف مصيبة وكارثة ومقت وساء سبيلا.
كثيرون كانوا فى انتظار تقرير «حقائق 30 يونيو»، مع ان سلوكيات الإخوان  ما بعد 30 يونيو، تكفى كاشارة ودليل على ما حاوله الاخوان يوم فض اعتصام رابعة. وقائع ما بعد 30 يوينو، تشير إلى حقائق، وتفرد مساحات من الادلة لجماعة هددت الدولة، وحاولت جر الشارع للعنف دون تقصى حقائق ولا دياولو.
قال قيادات الاخوان انهم ينشدون الدم، ويعملون عليه. هددوا بلى ذراع الدولة وتوعدوا بحرب اهلية. تابعنا هذا على شاشات التليفزيون، وتداوله النشطاء على مواقع التواصل، ثم جاء تقرير «تقصى الحقائق» ليساوى بين الإرهاب والدولة.. غريبة.
غريبة وثقيلة على شارع مازال يعانى التفجيرات والقنابل محلية الصنع، تحت الكوبرى، وجنب السينما.. وجوار المدرسة، وينعى صباح كل يوم جنديًا فى الجيش ومجندًا بالشرطة.
ليست مفهومة. كيف يدين تقرير اللجنة الإرهاب والدولة معا؟ من يساوى بين الإرهاب والدولة؟
قال التقرير ان معتصمى رابعة بدأوا الاشتباك بالرصاص. اقر بوقوع عناصر من الشرطة قتلى فى بداية الفض. اقر بان المعتصمين خزنوا سلاحا وذخائر فى رابعة والنهضة. قال إن الاعتصام كان محاولة لكسر الشرطة. وأكد انهم استخدموا الاطفال دروعا بشرية. رصد عدم تعمد الشرطة القتل، ثم  وصف الشرطة بالجهل، وقالك:  قوات الأمن لم تستخدم الاساليب المتعارف عليها تدريجيا فى الفض!
لا مؤاخذة كلام فارغ. أعضاء اللجنة على عينيا وراسنا. لكن الكلام ده فارغ. كلام ضد المنطق. حديث غير معقول ولا مبرر ولا مناسب فى ظروف بلد فى حالة حرب.
حديث  يرفع يد الإرهاب على يد الدولة.  كلام يمنح معتصمين مسلحين بدأوا بالقتل  ابناطا فى مواجهة قوات نظام تسعى لفرض النظام.. وإقرار سيادة الدولة.
مفترض ان تواجه قوات الشرطة فيما بعد جماعات الإرهاب المسلحة بخراطيم المياه وطلقات الصوت إقرارا لحقوق الإنسان. مطلوب من ضابط النظام الامتناع عن استخدام السلاح فى مواجهة الجرينوف والطلقات 22 ملم اقرارا للديمقراطية وحفاظا على حق الاخوان وانصار بيت المقدس وأنصار السنة.. واى انصار اخرين فى التعبير بالسلاح الالى عن الرأى.
كم من الكلام الفارغ و«طق الحنق» انتشر وتوغل وتفشى باسمك يا حقوق الإنسان؟ كم من الأحاديث التى لا طائل منها ولا فائدة لاكتها الالسنة باسمك يا ديمقراطية ويا حقوق المواطن.. ويا حرية؟
ملعون ابو دى حرية يا أخى. ملعون ابو دى ديمقراطية يا لجنة تقصى الحقائق. ملعون أبو ده حديث سيلعب به الاخوان فى الخارج لعب السنين، وتسوقه قطر، وتتداوله  تركيا وتخبزه وتعجنه، قبل ان يزايد عليه كام حقوقى فى الداخل من عينة نجاد البرعى والدكتور أسامة الغزالى حرب وسعد الدين إبراهيم. مزيد من الكلام الفارغ والبلبلة فيما يواجه رجال النظام الإرهاب آناء الليل وأطراف النهار.
بالك أنت.. لو كان التقرير قد حمل الأمن المسئولية عن العنف  دون اقرار بلاوى الإخوان فى رابعة ، وتخزين السلاح والبدء باطلاق الرصاص.. كان اهون. مزايدة الأمن فى العنف جريمة.. لكن المساواة بين قوات النظام وبين سلاح الإرهاب كارثة.
وضع سلاح الدولة وسلاح الإرهاب فى خانة واحدة واقعة أخرى لإسقاط الدولة. الدولة مش ناقصة. هتلاقيها منين ولا منين؟
ياريته لم يصدر تقرير تقصى الحقائق. على الأقل ليته لم يصدر الآن. التقرير صعّب المهمة على قوات النظام فى سيناء، وفى شوارع الفيوم، وحوارى عين شمس بعد أن أقر بأن القاتل قاتل.. والمقتول غلطان!
هل مشكلتنا الوحيدة فى التقرير؟ لأ. أزماتنا فى مفهومنا عن حدود «الحريات»..ونطاق «حقوق الإنسان». بعضنا فهمها غلط. بعضنا قلب الافكار زرع بصل.. الارجل فوق.. والرأس تحت. هل ترفع حقوق الإنسان الغطاء الشرعى عن شهداء النظام فى معارك الإرهاب؟ هل تعنى «حقوق المواطن» ترك الحبل على الغارب لسلاح الإسلاميين أو غير الاسلاميين بينما تضع «ضوابط» على سلاح الشرطة.. وردود افعال تشكيلات القوات المسلحة؟
مؤكد لا تقصد لجنة «تقصى الحقائق» هذا.. لكن هذا ما قاله التقرير. كما لو انه يقول لرجل الشرطة فى الشارع: خد بالك.. لو زرعوا القنبلة جبنك.. لا تطلق النار قبل أن يفجروها.. لو فعلت انت ضد حقوق الإنسان!
ملعون أبو حقوق الإنسان يا أخى. ملعون أبو دى حريات يا جدع!