الثلاثاء 7 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أوباما وفضائيات تكذب ولا تتجمل!

أوباما وفضائيات تكذب ولا تتجمل!
أوباما وفضائيات تكذب ولا تتجمل!




رشاد كامل

اوعى تصدق أى كلام فارغ عن حياد الفضائيات الأجنبية الناطقة بالعربية «خاصة بى بى سى، والحرة، وفرانسى 24»  وباقى فضائيات الإرهاب ودلاديل تركيا وقطر!
هذه الفضائيات انطلقت فى لهجة مسعورة بائسة يائسة تهاجم وتنتقد تقرير اللجنة القومية المستقلة لتقصى الحقائق. وتشكك فى كل رقم وكل معلومة وكأنها المتحدث الرسمى لاعتصامى رابعة والنهضة.
إن مراسلى ومكاتب هذه الفضائيات رصدوا وسجلوا ساعة بساعة أحداث تلك الفترة، وعلى الهواء مباشرة، لكنهم الآن يتجاهلون كل ما شاهدته الدنيا من عنف وإرهاب قام به أفراد الجماعة والعشيرة، لم تتحدث الفضائيات عن حرق 52 كنيسة ومنشأة كنسية كليًا وجزئيًا، ولم تتحدث عن الاعتداء على 12 كنيسة ومنشأة أخرى وسلب ونهب محتوياتها.
لم تتحدث هذه الفضائيات وضيوفها من دلاديل الجماعة والعشيرة عن مذابح قام بها الإرهابيون ضد الجيش والشرطة.
هذه الفضائيات تنتفض غضبًا وثورة إذا تشاجر مسلم مع قبطى أو قبطى مع مسلم وتتباكى على انتهاك حقوق الأقباط والتمييز ضد الأقباط إلى آخر هذا الكلام الفارع.
وتتناسى هذه الفضائيات استغاثات وشكاوى أهالى رابعة والنهضة وكيف كانت حياتهم فى خطر داهم بل وتعرضهم للعدوان والتفتيش وكأنهم أصبحوا الحكومة فى رابعة والنهضة.
ما سر هذا الدفاع المستميت عن القتلة وتجاهل ضحايا هؤلاء القتلة، ما معنى أن يصرح الرئيس الأمريكى «أوباما» تعليقًا على أحداث العنف التى طالت أكثر من مائة وسبعين مدينة أمريكية: لا اتعاطف مع من يخربون الممتلكات ويدمرون مناطقهم!
ومن روائع كلام أوباما أيضًا: أنها أعمال إجرامية ويجب أن يقدم الأشخاص للمحاكمة إذا تورطوا فى أعمال جنائية. وأتوقف أمام عبارته البليغة «نحن أمة قائمة على احترام القانون».
واحترام أوباما للقانون الأمريكى لا يمنعه من التدخل فى الشأن القضائى المصرى ويطالب هو وفضائيات الإرهاب بالإفراج الفورى عن نشطاء وصحفيين ادائهم القضاء ليس بسبب رأى أو مقال أو انتقاد بل لأنهم خالفوا القانون وأحكامه.
وأوباما لا يتعاطف مع من يخربون الممتلكات ويدمرون مناطقهم لكنه يدافع ويتعاطف مع من يخربون الممتلكات ويحرقون الكنائس فى مصر.
لا يتعاطف أوباما أو يحترم دموع مئات الأسر المصرية التى استشهد أبناؤها من الجيش والشرطة دفاعًا عن الدولة وهيبة الدولة، لكنه يقلق جدًا ولا يستطيع النوم لحبس ناشط أو ناشطة أدانهم القانون.
أوباما وجماعته من أساطين التحليل السياسى والاستراتيجى كونوا تحالفًا دوليًا للحرب على داعش وهو أول من يعلم أن داعش صناعة أمريكية بامتياز جرى تكوينها وتدريبها من بقايا الجيش العراقى الذى تم حله وتسريحه حتى يقضى على نظام بشار الأسد!
أوباما يهتم بمحاربة داعش وتوابعها لأنها تهدد المصالح الأمريكية ضع فى قائمة الإرهاب، أما الجماعة المحظورة فهى حتى الآن بالنسبة له ولصحف وفضائيات الغرب: الجماعة المحبوبة التى تنادى بالسلمية وتدعو للديمقراطية وتؤمن بالتسامح والاخاء.
ولو كانت الإدارة الأمريكية جادة فى محاربة الإرهاب والفكر التفكيرى لكان أول واجباتها تجاه المواطن الأمريكى قبل المواطن المصرى والعربى أن تدرج جماعة الإخوان كجماعة إرهابية بامتياز وهى الأب الشرعى لكل ما نشاهده الآن من جماعات تكفيرية وإرهابية تقتل وتذبح وتغتصب باسم الدين.
يا سيادة وفخامة الرئيس «أوباما» مصلحة الشعب الأمريكى ومصالحه ليست مع جماعة إرهابية من رموزها الظواهرى وعاصم عبدالماجد بل مع شعب ووطن محب للحياة والسلام والتسامح، إنها مصر وشعبها يا فخامة الرئيس!