الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

السلفيون: هناك أجهزة خارجية تعمل على دفع البلاد إلى طريق العنف

السلفيون: هناك أجهزة خارجية تعمل على دفع البلاد إلى طريق العنف
السلفيون: هناك أجهزة خارجية تعمل على دفع البلاد إلى طريق العنف




بعد فشل «انتفاضة الشباب المسلم» المزعومة والتى دعت لها الجبهة السلفية أمس الأول، تبادلت الجبهة السلفية والإخوان اتهامات بالهروب والخذلان فى الوقت الذى كانت تعول عليهم فى مشاركة عدد منهم، فمظاهراتهم المزعومة خدعت الجبهة السلفية بأن يكون يوم 28 نوفمبر هو ثورة إسلامية فشل فشلا ذريعا وأثبت أنه لا وجود مطلقا للإرهابية أو حتى للأحزاب المتحالفة معها على الأرض واعترفت الجبهة السلفية بفشل مظاهرات 28 نوفمبر التى دعت إليها، مشيرة إلى أن القوى الإسلامية خذلتهم خلال فعاليات أول أمس.
وأشارت إلى أنه رغم خذلان قيادات القوى الإسلامية التقليدية لقواعدها وإصرارها على عدم الارتقاء لطموح عموم الحركة الإسلامية وتطورات الواقع، فإننا نؤكد أن الفعاليات قد عانت من أوجه القصور، لكن ستظل متصاعدة - على حد تعبيرهم - وردت قيادات بجماعة الإخوان على أن عدم مشاركة قوى إسلامية فى الفعاليات يحتاج إلى تفسير.
وقال رضا فهمى القيادى الهارب بجماعة الإخوان: «الذين خذلوا انتفاضة الشباب المسلم هناك علامات استفهام كبيرة حول موقفكم تحتاج منكم لتقديم تفسير لما حدث، لماذا تبدلت المواقف فى اللحظات الأخيرة؟ وأضاف إلى السادة المبرراتية اللى بيطلوا علينا بطلعتهم البيهة فى وسائل الإعلام، كفاكم تبريرا للأخطاء».
من جانبه قال الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية إن هناك دفعا خارجيا فى طريق العنف بطرق مباشرة وغير مباشرة من دول ومنظمات وعصابات تسليح ومخططات كبرى تراد للمنطقة ولبلادنا تمهيدا لمزيد من الانقسام.
وأضاف من الطرق المباشرة توفير السلاح حيث إن كل مناطق النزاع الأسلحة فيها ليست من صنع المسلمين وإيصال هذه الأسلحة يكون من خلال دول حدودها مفتوحة ومغرقة بالأسلحة بالإضافة إلى الدفع بجماعات مدربة على إشعال الاقتتال داخل المجتمعات ثبت أنها تدرب فى منظمات وهيئات وأجهزة استخبارات ترعاها دول كثيرة وأشار إلى أن طائرات الناتو فى ليبيا كانت تضرب قوات القذافى وفى نفس الوقت تلقى صناديق الأسلحة والذخيرة ولهذا اليوم الذى نحن فيه كانت تلقى فى الصحراء مجانًا لتقع فى أيدى طوائف وجزء من هذا السلاح تم تهريبه إلى سيناء والصعيد خلال سنوات الاضطراب فى مصر.
وتابع هذا خطر لابد أن نجتمع جميعًا فى مقاومته وأن نوقف التدخل الأجنبى والاستجابة له فى قضية العنف فهناك من لا يعبأ بأن يقتل الملايين مؤكدًا أن المخططات تدفع إلى عدم استقرار البلاد العربية والإسلامية وهدفها فى النهاية تنفيذ مخططات اليهود الذين حددوا سنة 2020 لهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل ولن يتم هذا الأمر إلا من خلال العنف داخل البلاد العربية والإسلامية وتقسيمها وإدخالها فى صراعات والفوضى الخلاقة معلن عنها منذ سنة 2005 وتم التخطيط لها قبل ذلك التاريخ على الأقل بعشرين سنة حتى تصل المجتمعات إلى ذلك فنحن لسنا وحدنا فى المعادلة ولسنا رقما وحدنا.
وقال الدكتور كمال الهلباوى القيادى الإخوانى المنشق إنه لم يعد هناك تهديد آخر من جماعة الإخوان للشعب المصرى بعد فشل مظاهراتهم أمس.
مشيرًا إلى أن أى تهديدات قادمة ستكون جوفاء وأضاف مظاهرات الإخوان هى حملة أطلقوها عن طريق تحالفهم تستمر أسبوعًا موضحًا أنها ستفشل كما فشلت مظاهرات أمس لافتًا إلى أن الشعب سيتصدى للمظاهرات.
أكد الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، أن الفشل الذريع لمظاهرات الجمعة، يؤكد صدق توصيف الحزب للجبهة السلفية بأنها ليس لها وجود فى الشارع، وأنها مجرد أفراد معدودين، مشيرًا إلى أن ذلك ظهر بشكل واضح فى المساجد التى حددتها الجبهة السلفية للخروج فى المظاهرات.
ووجه «مخيون» الشكر لشباب التيار الإسلامى؛ لعدم استجابته لهذه الدعوات أو الخروج فى المظاهرات، مؤكدًا أن الشعب المصرى أيضًا أظهر وعيه وتفهمه لهذه الشعارات المدعاة التى يرفعها هؤلاء لجر متعاطفين جدد للتظاهر بدعوى نصرة الإسلام.
وأشار رئيس «النور» إلى أن هذه الأحداث تؤكد مدى تلاحم «النور» مع الشعب، وأنه جزء من النسيج الوطنى، وحرصه على مصلحة البلاد والشعب المصرى.