الملك عبد الله يرصد «5 مليارات ريال» لمشروع الحفاظ على التراث الحضارى والمواقع الأثرية

كتب - محمد خضير

حرص الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة على الالتقاء بالأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار السعودية، والوفد المرافق له..حيث رحب وزير الثقافة بالأمير، قائلا: «إن مصر حكومة وشعبا تعتز وتقدر الدور الشجاع للعاهل السعودى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز، والشعب المصرى بأسره يعتز ويقدر لكم ذلك، مثلما يعتز بالشعب السعودى الشقيق.
ومن جانبه صرح الأمير سلطان بن سلمان حيث قال «لقد نشأنا على الثقافة المصرية، وقرأنا القصص والصحف والمجلات والكتب المصرية، وشاهدنا الأفلام والمسرحيات المصرية، ومن منا لم يتعلم فى مصر، ورجوع مصر «الكنانة» للساحة العربية، يعزز الثقافة الوسطية، وفى مجلس التعاون الخليجى طرحنا مشروع الملك عبد الله للحفاظ على التراث الحضارى والمواقع الأثرية كجزء من التاريخ الإنسانى».
وتابع: «رصدت دول مجلس التعاون الخليجى لهذا المشروع خمسة مليارات ريال سعودي، ولدينا وزارة للثقافة والإعلام، وهيئة للآثار والمتاحف، للحفاظ على التراث الثقافى غير المادى، وتنمية وتطوير الصناعات التقليدية، ونود مزيدا من التعاون المصرى السعودى من أجل تدريب كوادر سعودية فى مصر».
وأردف: «أنشأنا بالسعودية منذ خمس سنوات مراكز للصناعات التقليدية، تضم عشرين ألف حرفى، ودربنا عددا منهم على التسويق، وتم تدريبهم عبر إرسالهم فى بعثات علمية اليابان، وتونس وكوريا، ونريد أن نرسل لكم فى مصر عددا كبيرا من الشباب لتدريبهم فى مصر على الصناعات التقليدية، وعلى الترميم الأثرى».
كما أكد الأمير سلطان أنه لا وجود للعرب بدون مصر، ولا وجود لمصر بدون العرب، وأن المواطن السعودى، كان الأكثر تأكيدًا لموقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز.
وفى ختام اللقاء رحب الدكتور جابر عصفور بكل أوجه التعاون بين البلدين، مؤكدا أننا على أتم الاستعداد لتلبية كل ما يطلب منا، خاصة أن هناك اتفاقيات متعددة، وتحتاج إلى تفعيل عاجل لها،لنشر الوعى الثقافى، لتحقيق طموحات الشعبين المصرى والسعودى، فالثقافة تأثيرها بطىء، ولكن لابد من البداية.. حضر اللقاء السفير أحمد بن عبد العزيز قطان سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة.