الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الإفتاء: لا يجوز الأخذ بـ«الثأر» بعيدا عن القانون

الإفتاء: لا يجوز الأخذ بـ«الثأر» بعيدا عن القانون
الإفتاء: لا يجوز الأخذ بـ«الثأر» بعيدا عن القانون




 كتب- محمود ضاحى

أكدت دار الإفتاء المصرية أنه لا يجوز للأفراد تطبيق القصاص أو الأخذ بالثأر بأنفسهم بعيدا عن القانون ومؤسسات الدولة المعنية ومن يقام بذلك فقد أجرم فى حق الدولة والمجتمع ووقع فى فعل محرم بإجماع العلماء.
كما أضافت - فى بيان لها -أن دعوات بعض الأفراد والجماعات للقصاص أو الأخذ بالثأر من أشخاص بعينهم – والتى رصدها مرصد التكفير والأفكار المتطرفة بدار الإفتاء – هو فعل محرم باتفاق أهل العلم حيث رتب الشرع الشريف لولى الأمر – المتمثل فى الدولة الحديثة فى المؤسسات القانونية والتنفيذية – جملة من الاختصاصات والصلاحيات والتدابير ليستطيع أن يقوم بما أنيط به من المهام الخطيرة والمسئوليات الجسيمة وجعل كذلك تطاول غيره إلى سلبه شيئا من هذه الاختصاصات والصلاحيات أو مزاحمته فيها من جملة المحظورات الشرعية التى يجب أن يضرب على يد صاحبها حتى لا تشيع الفوضى وكى يستقر النظام العام، ويتحقق الأمن المجتمعى المطلوب.
وعددت دار الإفتاء أقوال أهل العلم فى ذلك والتى تحرم إقامة حد إلا لإمام أو نائبه”، وقال الإمام القرطبى فى تفسيره: “لا خلاف أن القصاص فى القتل لا يقيمه إلا أولو الأمر. فرض عليهم النهوض بالقصاص وغير ذلك لأن الله سبحانه خاطب جميع المؤمنين بالقصاص، ثم لا يتهيأ للمؤمنين جميعا أن يجتمعوا على القصاص، فأقاموا السلطان مقام أنفسهم فى إقامة القصاص وغيره من الحدود».
 وشددت الدار على أن تنفيذ العقوبات فى العصر الحاضر فى ظل دولة المؤسسات إنما تناط بجهة محددة تسند إليها وهى ما يسمى بالسلطة المختصة، وهى المنوط بها تنفيذ من حكمت فيه السلطة القضائية، ولذلك فإن قيام آحاد الناس الآن بتطبيق العقوبات بأنفسهم على أشخاص بعينهم إنما هو عدوان على وظيفة الدولة وسلطاتها المختلفة وهو ما يقود المجتمع إلى الفوضى وإلى الخلل فى نظامه العام فضلا عن تشويه صورة الإسلام، والكر على مقصد الدعوة الإسلامية بالبطلان أمام العالمين.. من ناحية أخرى أكد محمود الشريف نقيب الأشراف أن المصريين اثبتوا للعالم اجمع حبهم لمصر، ورفضهم لدعاوى الفتنة والإرهاب، وأنهم ماضون لتحقيق مستقبل مشرق، ومصر جديدة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى.
 وقال نقيب الاشراف - فى تصريحات له  أمس- إن الشعب المصرى متدين بطبعه ويرفض دائما جميع دعاوى التطرف والعنف لأنه تربى على وسطية الإسلام وحب الآخر والتكاتف كلحمة واحدة.
 وطالب الشريف بالتمسك بقيم الإسلام وأخلاق الحبيب المصطفى «صلى الله عليه وسلم» وبأن نزرع فى قلوب وعقول أبنائنا حب الوطن وجيشه حتى  نقف كدروع بشرية ضد الدعاوى الهدامة وضد المخططات التى تريد النيل من مصر وشعبها، ولكن الله حفظ مصر إلى يوم القيامة.