السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المعارضة السورية تناشد موسكو بالتخلى عن الأسد




 
بحث المبعوث العربى والدولى كوفى عنان فى طهران أمس تطورات الوضع فى سوريا مع الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد ووزير خارجيته على أكبر صالحى ومسئولين آخرين، بعد أن التقى أمس الأول الرئيس السورى بشار الأسد فى دمشق.
 
ونقلت وسائل الإعلام عن مصدر فى الأمم المتحدة أن عنان يعتقد أن الدور الإيرانى ضرورى لحل الأزمة السورية، حيث يمكن لطهران أن تستغل علاقتها الجيدة بالقيادة السورية للوصول إلى حل ينهى العنف، حسب قوله.
 
 
وصول عنان إلى طهران تزامن مع تصريحات لوزير الخارجية الإيرانى على هامش زيارته لأبوظبى قال فيها إن الشعب السورى يجب أن تتاح له حرية اختيار رئيسه بنفسه فى الانتخابات المقررة عام 2014 داعيا الدول المعنية بهذه الأزمة إلى أن تتجنب حتى ذلك الحين عدم تفاقم إراقة الدماء من خلال التدخل على الأرض فى الصراع الدائر هناك.
 
وأكد عنان موافقة الأسد على طلبه بضرورة تحقيق تقدم نحوحوار سياسي، دون ذكر الخطة الانتقالية التى وافقت عليها الدول الكبرى إضافة إلى الدول العربية.
 
 
وأضاف قبل توجهه إلى طهران «أجرينا محادثات بناءة وصريحة مع الرئيس الأسد وناقشنا سبل إنهاء العنف والطرق إلى ذلك»، كما أكد التواصل إلى اتفاق مع الرئيس السورى على «مقاربة» لوقف العنف فى البلاد سيناقشها مع «المعارضة المسلحة».
 
وقد أعلن وزير الخارجية الإيرانى على أكبر صالحى أن الشعب السورى يجب أن تتاح له حرية اختيار رئيسه بنفسه فى الانتخابات المقررة عام 2014 وأن على الدول أن تتجنب حتى ذلك الحين عدم تفاقم إراقة الدماء من خلال التدخل على الأرض فى الصراع.
 
وقال كوفى عنان مبعوث الأمم المتحدة للسلام إلى سوريا إنه اتفق مع الرئيس الأسد أمس الأول على منحى جديد للتعامل مع الصراع سينقلة للمعارضة.
 
 
وتوجه عنان إلى إيران لإجراء محادثات مع طهران الحليف الرئيسى لدمشق فى المنطقة.
واتفقت القوى الكبرى خلال اجتماع مع عنان فى 30 من يونيو الماضى على أنه يتعين تشكيل حكومة انتقالية فى سوريا لكنها ما زالت مختلفة بشأن الدور الذى قد يلعبه الأسد فى العملية.
 
 
وفى تطور آخر نقلت «انترفاكس» وكالة أنباء روسية عن نائب مدير هيئة التعاون العسكرى الروسية قوله: «إن موسكو لن تسلم مقاتلات أو أى أسحلة جديدة أخرى لسوريا ما بقى الوضع هناك دون حل»، مؤكدة أن فياتشيسلاف جيركالن نائب مدير الهيئة قال للصحفيين فى معرض فارنبورو الجوى فى «بريطاينا» مادام الوضع فى سوريا غير مستقر فلن تسلم شحنات أسلحة جديدة إلى هناك.
 
وقد تكون هذه أجرأ خطوة من جانب موسكو حتى الآن لتنأى بنفسها عن الرئيس السورى بشار الأسد الذى دافعت عنه فى الأمم المتحدة وحمته من عقوبات أشد قد يفرضها مجلس الأمن الدولي.
وقد تعرقل هذه الخطوة أيضا عقودا تصل قيمتها إلى أربعة مليارات دولار ولم يتم تنفيذها بعد منها مقاتلات وأنظمة دفاع جوى وكان من المتوقع تسليمها هذا العام.
 
 
وفى واشنطن ذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض إيرين بيلتون لو تأكد هذا فإنه تطور إيجابي.
 
 
وقالت: «نحيلكم إلى السلطات الروسية للتأكد وإذا كانت روسيا تعتزم حقا وقف مبيعات السلاح إلى سوريا فإننا سنشيد بهذه الخطوة ونشيد بروسيا على هذا الإجراء الذى يبعث برسالة قوية إلى نظام الأسد.
 
ورغم أن تجارة الأسلحة بين روسيا وسوريا سليمة تماما من الناحية القانونية إلا أنها أثارت القلق من أن موسكو تزود الأسد بالأسلحة التى تستخدم ضد المحتجين المشاركين فى انتفاضة مسلحة عليه.
 
 
وأشار إلى أن بلاده لن تسلم طائرات الـ«ياك - 130» حسب العقد الموقع مع السلطات السورية بتسليم نحو 24 طائرة من هذا الطراز فى صفقة قيمتها 550 مليون دولار.
 
ومن المتوقع أن يشارك اليوم المجلس الوطنى السورى وهو جماعة المعارضة السورية الرئيسية فى المحادثات وقال عضو بارز فيها إن وفدا يتألف من عشرة أعضاء برئاسة رئيس المجلس عبدالباسط سيدا سيجتمع مع وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف.
 
 
وأضاف محمد سرمينى: «سيطلب الوفد من الروس ألا يقفوا عقبة فى طريق أى تحرك يهدف للإطاحة بالأسد».
 
 
ميدانيا قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 82 شخصا قتلوا أمس الأول بنيران الجيش النظامى وقوات الأمن معظمهم فى دير الزور وإدلب كما سقط قتلى فى هجمات وقصف على حماة وريف دمشق، بينما اتسعت رقعة المواجهات بين الجيشين النظامى والحر فى مناطق عدة وصلت إلى قلب دمشق.