الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فضيحة معرض الكتاب.. رفض عرض تفسير الأب «متى» لإنجيل «مرقس» لأنه يشكك فى آخر 12 أية

فضيحة معرض الكتاب.. رفض عرض تفسير الأب «متى» لإنجيل «مرقس» لأنه يشكك فى آخر 12 أية
فضيحة معرض الكتاب.. رفض عرض تفسير الأب «متى» لإنجيل «مرقس» لأنه يشكك فى آخر 12 أية




كتب - روبير الفارس

مازالت قضية منع كتب الأب متى المسكين تلقى بظلالها على المجتمع الكنسى وتقسم الأقباط بشراسة، وخاصة بعد أن تم تورط الانبا موسى الاسقف العام للشباب والمسئول عن تنظيم المعرض القبطى فيها، حيث اصبح فى مرمى نيران عشاق وأحباء الاب متى خاصة بعد تصريحاته أن القرار بالمنع يرجع للمجمع المقدس فى حين أن المجتمع المقدس لم يصدر فى قراراته النهائية أى قرار خاص بهذه الكتب الممنوعة.. وجاءت فضيحة المعرض مدوية حيث كان الكتاب الذى يسبب صداعا فى رأس الكنيسة للأب متى هو تفسيره للانجيل بحسب القديس مرقس حيث يقول فيه: إن مرقس الرسول لم يكتب آخر 12 آية من الانجيل بل كتبهم رسول آخر يدعى اربستون وفى الوقت الذى منع فيه الكتاب وباقى الكتب لهذا السبب المثبت علميا.
ولكن المجمع ورط الأنبا موسى وتخلى عنه ثم فجر القبطى المهاجر الى أمريكا الاستاذ فطين موسى مفاجأة من العيار الثقيل عندما أكد أن الانبا موسى تخلى عن معلمه الاب متى المسكين والذى كان ينصح الشباب بقراءة كتبه وأنه يمتلك خطابا عمره نصف قرن ينصحه فيه بقراءة كتبه وننفرد بنشر نص هذا الخطاب الوثيقة ويقول فطين هذه رسالة تلقيتها من الدكتور أميل عزيز فى مارس 1968 ينصحنى فيها بقراءة كتب أبونا المتنيح القمص متى المسكين، والتى كان يصدرها فى ذلك الوقت بيت التكريس لخدمة الكرازة، والتى سعيت بعدها وبعد مقابلة شخصية مع الدكتور أميل لمقابلة هذا الاب الجليل.
ليس من طبعى مشاركة أحد فى قراءة أى خطابات خاصة ولكن حينما يتغير منهج انسان يقود ولو شكليا أو رسميا شباب الكنيسة، وقد عرفته منذ عام 1965 جيدا كما تظهر لهجة خطابه فهو ليس مجرد صديق عادى بل صديق قريب لى جدا اعتز بكلماته وتوجيهاته الروحية.. أيضا فالامر هنا يحتاج وقفة ومراجعة.
ولست اسعى فى هذا أو أهدف لبدء نقاش ومجادلات فهذا يستنزف وقتى الضيق جدا ووقت الكثيرين ويزيد من شقة الخلاف وهدم وحدانية الكنيسة، ولست مستعداً أن أغير منهجى وما تسلمته من الكثيرين ومنهم الدكتور أميل عزيز جزاه القدير كل الخير ومتعه بالصحة ولست مستعدا أن اخوض دفاعا أو أحاول اقناعه الآخرين بغير ما يتشنجون به ويحفظون به الايمان الارثوذكسى، وكل انسان له عقل يريحه ويقوده وضمير يحكم تصرفاته وأقواله.
لدى من هذه الخطابات الكثير جدا ولكن لن أنشر أى منها واكتفى بهذا رأفة بالكثيرين اذ أن باقى الخطابات قد تكون متعبة جدا لمن يقرأها، وما يحدث الآن غير ما حدث وسمعته فى القديم، ولكن التلميذ حديث السن المبتدئ استوعب الدرس وتمسك بما تعلم بعدما رأى بعينيه وحكم وانفتحت روحه على الأعماق و«استوعب» و«مازال فى حياته اليومية هذه الكتب «المباركة العميقة».
هنا أنا أنشر جزءا من التاريخ حدثا تم فى القديم، فجيلى قارب على الانتهاء وما قبل جيلى أصبح تاريخا أما الجيل الحالى فقد منع عنه التاريخ وتألف له تاريخ مفبرك مزور، ومحال تغيير ما حدث فى القديم.
هذا الخطاب كتب ولعل قراءته اليوم تفرحنا ولا تؤلمنا ففيه من العمق والشهادة للحق ما يشدنى حتى اليوم ويؤكد لى يوما فيوم سلامة منهجى.