الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

عنان يدعو الجامعة العربية للمشاركة فى بعثة المراقبين بسوريا وسط توقعات بفشلها




 قتل ما لا يقل عن 101 شخص برصاص قوات النظام السورى وذلك تزامنا مع اليوم المحدد لوقف اطلاق النار وفقا لخطة مبعوث الامم المتحدة كوفى عنان وأفادت لجان التنسيق المحلية فى سوريا انه رغم قيام اجهزة الأمن بحملة مداهمات واسعة فى أنحاء متفرقة من دمشق، فإن مسيرات مناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد خرجت فى مناطق مختلفة بالعاصمة.
 
وتوزعت أعداد القتلى على مختلف المحافظات السورية، حيث قتل 56 فى حمص، و22 فى حماة، و12 فى إدلب، وستة فى درعا، وثلاثة فى حلب، وواحد فى كل من حرستا بريف دمشق ودير الزور.
 
ولم تمنع القبضة الأمنية الصارمة على دمشق المظاهرات المناهضة للنظام السورى من الخروج فى مناطق الميدان، والتضامن، والعسالى، والقدم، وكفر سوسة، ومشروع تدمر، وفق ما قاله ناشطون.
 
 وأوضحوا أن القوات النظامية مدعومة بعناصر تسمى الشبيحة، شنت حملة مداهمات فى أحياء برزة والتضامن والقابون.
 
وأشاروا إلى أن قوات الأمن اقتحمت منطقة جامع الهادى فى حى كفر سوسة بالدبابات، وسط انتشار أمنى كثيف، وكذلك ساحة الأمل وسط إطلاق كثيف للقنابل المدمعة.
 
وذكر شهود عيان أن مدينة حماة شهدت خروج مسيرات ليلية فى العديد من أحيائها كطريق حلب، وجنوب الملعب، وباب قبلى، وحى الكرامة، وأكدوا تطويق القوات النظامية لمعظم مدن ريف حماة قبل أن تقتحمها لشن حملة اعتقالات ومداهمات لمنازل ناشطين ومنشقين عن الجيش النظامى.
 
وفى السياق نفسه دعا مجلس الأمن الدولى أمس الأول سوريا إلى وقف القتال بعد تسلمه رسالة كوفى عنان قال فيها: ان دمشق لم تطبق بعدُ التزاماتها، ودعا فيها إلى وضع حد لإراقة الدماء قبل أن تسقط سوريا فى الهاوية.
 
ومن جانبها قالت السفيرة الأمريكية سوزان رايس إن أعضاء المجلس يعربون بطريقة موحدة عن بالغ قلقهم لأن المهلة انتهت وأعمال العنف استمرت وفى الاثناء كشفت مصادر مطلعة لـ«روزاليوسف» ان كوفى عنان المبعوث الاممى العربى طلب من الامم المتحدة تشكيل بعثة للمراقبين تضم شخصيات دولية وعربية عسكرية يتم نشرها فى سوريا وتكون معنية للاشراف والتحقق من تنفيذ الوقف الكامل لأعمال العنف، وكذا للتحقق من الالتزام بتنفيذ بعض عناصر الخطة الاخرى.
 
 كما اوضحت المصادر انه من المقرر ان تقوم الجامعة العربية بطلب من الدول الاعضاء ترشيح من تراه مناسبا للمشاركة فى تلك البعثة، كما نوهت المصادر ان نفقات عمل البعثة سوف تتحملها الجامعة العربية والمنظمة الدولية .
 
 واشارت المصادر إلى انه من المتوقع ان يكون مصير عمل بعثة المراقبين التى سيشكلها عنان كمصير بعثة المراقبين العرب التى شكلها الفريق مصطفى الدابى والتى خلصت بتقرير أدى إلى حدوث حالة من الانقسام العربى حوله وحول مصير الازمة فى سوريا.
 
وفى الوقت نفسه أكدت إيران لكوفى عنان امس ضرورة بقاء الأسد فى منصبه بغض النظر على مسارالاحتجاجات التى تشهدها بلاده.
 
وقال وزير الخارجية الإيرانى على أكبر صالحى فى مؤتمر صحفى مع عنان الذى يقوم بزيارة لطهران ان ايران تدعم رغبة الشعب السورى فى المزيد من الحرية، إلا أنها تعتقد أن أى حل ينبغى أن يتم التوصل إليه من خلال المحادثات بين الشعب والحكومة الحالية.
 
وأضاف صالحى: نعارض أى تدخل أجنبى فى هذا الشأن وكذلك أى دعوات لتغيير النظام، وهذا هو ما نختلف فيه مع عدد من جيراننا فى المنطقة والدول الغربية.
 
إلى ذلك زعم موقع «ديبكا» الإسرائيلى أن نغمة التصريحات الأمريكية ضد الأسد قد تغيرت، حيث بدأت دوائر مقربة مع الإدارة الأمريكية الحديث عن أن واشنطن لا تستطيع الجلوس مكتوفة الأيدى فيما يتعلق بالملف السورى ،مؤكدين أنه ينبغى القيام بعمل محدود ليؤكدللأسد ونظامه أن هناك خطوطاً حمراء، وأن واشنطن لن تسمح له بتجاوزها.
 
وأشارت مصادر استخباراتية فى واشنطن إلى أنه من بين الطرق المطروحة للنقاش هو توجيه ضربة جوية ضد أهداف تابعة للنظام.