السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الطيب: جرائم داعش «البربرية» لا علاقة لها بالإسلام

الطيب: جرائم داعش «البربرية» لا علاقة لها بالإسلام
الطيب: جرائم داعش «البربرية» لا علاقة لها بالإسلام




خلال مؤتمر الإرهاب الدولى الذى نظمه الأزهر الشريف برعاية الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وبحضور كوكبة من علماء العالم العربى والإسلامى، سنة وشيعة ومسيحيين.
وفى كلمته، قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر إن الأزهر يتطلع للإفادة والمباحثات التى يقوم بها كبار العلماء لتخطى مرحلة تاريخية خطيرة يمر بها الوطن العربى والإسلامى.
وأضاف: إن الوطن يمر بمرحلة مأساوية من تدمير متعمد للأرواح والممتلكات وقطع رءوس البشر وتدمير الأوطان بوحشية لم يعرفها التاريخ من قبل ولم يعرف هذه الفصائل التى طرأت علينا وتجاوزت كل الحدود التى عرفتها الأديان.
وأضاف خلال كلمته بالمؤتمر الدولى للإرهاب: إن هذه الجرائم البربرية تحت مسمى الدولة الإسلامية «داعش»، لا تمت للإسلام بصلة وتسعى لتشويه صورة الإسلام، مشيرا إلى أن الباحث فى ظهور هذه التنظيمات تطالعه تفسيرات شتى منها تفسيرات دينية واقتصادية وسياسية.
وأشار إلى أن ما نعانيه من فوضى فى العالم العربى والإسلامى إحدى المؤامرات لصالح دولة إسرائيل وبقائها لتكون الدولة الأغنى فى المنطقة ولا نستبعد ذلك، خاصة بعد أن غزو العراق تحت أسباب ملفقة وتنفيذ جرائم أدت إلى تدهوره وظهور أفكار الجماعات المتطرفة.
من جانبه أضاف الدكتور محمد قريش شهاب عضو مجلس حكماء المسلمين أن المؤتمر الدولى للإرهاب ستكون له نتائج إيجابية فى حالة الخروج بتوصيات تنفذ على أرض الواقع وإذا فشل المؤتمر فى تنفيذ قراراته سيزيد من عدد الملحدين إن لم يفعل دوره.
وأضاف شهاب فى كلمته أنه يجب الخروج بمنهج سليم بعيدا عن الاختلاف للقضاء على الإرهاب، مضيفا أن الإنسانية جمعاء تدعو إلى التعاون بين المسلمين وغير المسلمين للقضاء على خطر يداهمهم.
بينما أشار البابا تواضروس بطريرك الكرازة المرقسية فى كلمته بالمؤتمر الدولى للإرهاب إلى أن المسيحية فى تاريخها نادت وما زالت تنادى بحقوق الإنسان التى تعد بمثابة النور تنور المجتمع.
وأضاف أن الحوار المتبادل هو مبادئ المسيحية فكان المسيح فى حوار دائم مع تلاميذه، فعاشت الكنيسة المصرية لا تسعى إلى أى سلطة.
وأوضح أن أبناء مصر متوحدون مسلمين ومسيحيين، مضيفا أن ثورات الربيع العربى ليست بربيع عربى، سمعنا فيها المجازر والذبح إلى أن جاءت ثورة 30 يونيو وعادت الأمور إلى طبيعتها.
أما الدكتور إبراهيم صالح الحسينى مفتى نيجيريا فقال: إن القضية التى اجتمعنا من أجلها اليوم فى غاية الأهمية تطالبنا بالاعتصام بحبل الله لأنه الطريق إلى القضاء على التطرف بسبب تحريف مفاهيم الإسلام.
وأضاف مفتى نيجيريا أن الخروج عن الوحدة والاعتصام هو السبب وراء ظهور المتطرفين ومن كفّر غيره يكفره الشرع.
وطالب كبار العلماء والهيئات الرسمية الدينية والدعاة بمواجهة الفكر المتطرف الملصق بالإسلام زورا وبهتانا، متمنيا التوفيق للأزهر فى محاربته الإرهاب.
قال سماحة الشيخ على الأمين عضو هيئة كبار علماء لبنان: إن المسلمين يسعون للعيش بسلام مع جميع شعوب العالم ولا يهدفون للصدام مع المجتمع الإنسانى، فالدين الإسلامى ليس هو مصدر التطرف، بل إن هذه الظواهر نشأت نتيجة لعدة أسباب أهمها استمرار معاناة الشعب الفلسطينى تحت الاحتلال الصهيونى، وهو الذى جعل المناخ ملائما لظهور حالات التطرف والإرهاب.